أيّدت محكمة خليفية اليوم الاثنين، ١٢ ديسمبر، الحكم ضد الشيخ علي سلمان بالسجن ٩ سنوات، بحسب ما أعلن المحامي عبد الله الشملاوي.
وأوضح الشملاوي بأن محكمة الاستئناف الخليفية أقرت حكم السجن بحق الشيخ سلمان، أمين عام جمعية الوفاق (المغلقة)، واصفا الحكم ب”٩ سنين عجاف”.
وقالت الناشطة علياء رضي، زوجة الشيخ سلمان، بأن سجن الشيخ سلمان جاء “لمطالبته بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية”. وأضافت “نحن قوم عشاق شهادة، وعشاق تضحية، (و) أرقامكم هذه لا تركعنا”. وأكدت بأن “كل التطبيقات على أرض الواقع في البحرين تناقض ما يسمى بالمشروع الإصلاحي”، وتساءلت “أي إصلاح في سجون مكتظة بالمعارضين السلميين؟”.
وقالت رضى بأن القضاء الخليفي “يُستعمل كأداة لمعاقبة منْ يريد الاستقرار لهذا البلد” وأن الأحكام الصادرة عنه “تشكل نتيجة عداء سياسي هنا وانتقام سياسي هناك” بحسب تعبيرها.
وعبر سياسيون عن “مفاجأتهم” من حكم المحكمة الخليفية اليوم في ظل “توقعات” بأن يتجه الخليفيون إلى “خفض” الحكم ضد الشيخ سلمان بعد أن قامت محكمة التمييز الخليفية بنقض حكم سجنه ٩ سنوات. إلا أن معارضين أكدوا بأن هذا الحكم “يتماشى مع النهج الخليفي التصعيدي بعد فشل النظام في مراهناته على إخضاع المواطنين وإجبارهم على الاستسلام” مشيرين إلى “أن استمرار الحراك الشعبي والثوري في البلاد، أفشل مخططات النظام الرامية إلى فرض تسويات ظالمة على البحرانيين، وهو ما يدفعه إلى مزيد من الانتقام بإصدار الأحكام الجائرة”.
يُشار إلى أن إدانات واسعة صدرت من حكومات غربية ومنظمات دولية ضد سجن الشيخ سلمان، ودعت في مواقف متكررة إلى إطلاق سراحه فورا ودون شروط.
