
فرنسا: إدانات واسعة لإحراق المصاحف بمسجد شمال البلاد

- تاريخ النشر: 2016-12-21 18:01:59
- عدد الزيارات: 362
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، واصل المسؤولون السياسيون في فرنسا إدانتهم لقيام بعض الأشخاص المجهولين بمهاجمة مسجد يوجد بمدينة شاتو تريري (شمال فرنسا)، حيث أضرموا النار في قاعة الصلاة المخصصة للنساء وأحرقوا العديد من المصاحف، كما صبوا مواد كريهة في المراحيض وكسروا تجهيزات المسجد، حسب ما كشفت التحقيقات الأولية.
وأجمع العديد من المسؤولين أن الهجوم الذي وقع ليل الجمعة / السبت على المسجد الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 200 شخص وتشرف عليه الجمعية الثقافية المغربية هو الأول من نوعه في المدينة.
وفور وقوع الحادثة، أصدرت وزارة الداخلية الفرنسية بياناً رسمياً أدان فيه الوزير برونو لورو الحادثة، وأشار إلى تعبئة "كافة الإمكانات لحل لغز الجريمة، والقبض على الجناة الذين أخلوا بالميثاق الجمهوري، وحاولوا تقويض العيش المشترك".
وصرح المرشح للانتخابات الرئاسية، إيمانويل ماكرون قائلاً: إن "الحادثة بشعة ومرفوضة تماما. لا يمكن أبداً التسامح مع جريمة إضرام نار داخل دور عبادة للمسلمين".
وأضاف: "إنني أدين تلك الجريمة المعادية للإسلام، وأعبر عن كل دعمي وتعاطفي مع الأفراد الذين طالتهم تلك الجريمة البشعة".
ومن جانبه، أكد عمدة المدينة، جاك كربال، أن "الجريمة عمل مخز ووضيع وخطير للغاية، ويستهدف أفراد الجالية المسلمة بشكل مباشر".
وفي مساء أمس الأول الاثنين، أعلن المدعي العام، جون باتيست بالادييه، إناطة التحقيق في جريمة إضرام النار عمداً إلى مركز شرطة شاتو تيير، مطالباً في الوقت ذاته من خبراء الشرطة العلمية بتقديم المساعدة لرفع البصمات اللازمة للكشف على هوية المخربين.
وشدد المدعي العام على أن "الدافع الإجرامي للجريمة لم يعد محل شك. كانت هناك نية مبيتة لتخريب دور العبادة. كان الجناة يعلمون مسبقا أن المسلمين يتوافدون على المبنى لممارسة شعائرهم الدينية، خاصة وأن المبنى لا يحمل أي علامة ترمز إلى وجود مسجد بداخله من الخارج".
للتذكير، اندلعت في وقت سابق خمس حرائق بقاعة الصلاة الخاصة بالنساء، ونجم عن ذلك خسائر مادية جسيمة، حسب ما أكدت مصادر عن الشرطة المحلية.
المصدر: إینا