لندن ـ إکنا: انتقد "مسعود شجرة"، رئيس لجنة الحقوق الإسلامية في لندن، تصريحات النائب الهولندي "غيرت فيلدرز" المعادية للاسلام قائلاً: إننا نرى في الحقيقة تفاقماً للفاشية على ظهر الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين.
ردّ فعل لجنة الحقوق الإسلامية في لندن على تصريحات
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، جدد النائب الهولندي، غيرت فيلدرز، رغبته في التصدي "لأسلمة هولندا" في حال فوز حزب الحرية في الانتخابات التشريعة المزمع عقدها في شهر مارس القادم.
وقامت الحملة الانتخابية للنائب الشعبوي على معاداة الإسلام والدعوات إلى إغلاق المساجد ومنع تداول المصاحف في مكتبات البلاد.
ولا يستغرب مسعود شجرة، رئيس لجنة الحقوق الإسلامية في لندن، تصريحات النائب الشعبوي لكن ما يدعوه إلى القلق هو تحول "إيديولوجية فاشية" إلى وضع مقبول وشرعي عالمياً.
وقال شجرة: "إننا نرى في الحقيقة تفاقماً للفاشية على ظهر الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين. إن الوضع يدعو للقلق نظراً إلى الطريقة التي يتم بها شيطنة المسلمين، وغالباً ما يؤدي ذلك المستوى من الكراهية إلى تطهير عرقي. وبالفعل، بدأنا نلمح إحدى بوادر ذلك في تصريحات النائب فيلدرز".
وأشار إلى ضرورة نهوض المجتمع الدولي والتصدي لكل أنواع الفاشية التي لم تعد تقتصر على أفراد الجالية المسلمة. مشدداً على وجود مناخ جديد وخطير من الكراهية ينبغي التصدي له على الصعيدين الدولي والوطني.
وزاد الناشط الحقوقي: إن "تلك التصريحات لو تم إطلاقها ضد الجالية اليهودية، كنا سنرى احتجاجاً دولياً رسمياً. إن النائب الشعبوي مدرك تماماً لتحقيقه نجاحاً متواصلاً بالاستمرار في انتقاداته اللاذعة لأفراد الجالية المسلمة".
وانتقد شجرة كلا من الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، كمنظمة العفو الدولية، ومنظمة حقوق الإنسان الدولية، لصمتها وغياب اتخاذها للإجراءات اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج السياسي المعادي للإسلام والهجرة الذي يروج له النائب فيلدرز قد أمكنه من تصدر كل نتائج استطلاعات الرأي طوال الأشهر الماضية. كما أظهرت استطلاعات الرأي تجاوباً كبيراً للشعب الهولندي مع الخطاب السياسي الشعبوي الذي أخذ يتفاقم في مختلف أرجاء أوروبا. ونتيجة لذلك، أصبحت وسائل الإعلام الوطنية تلقبه بـ "دونالد ترامب الهولندي" بسبب خطابه المعادي للمهاجرين.
المصدر: إینا
source : ایکنا
