ابنا: تحرّرت خرمشهر، لقد أنجز الله وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده. مرّة أخرى كان الوعد الالهي لمن أعاروه جماجمهم فحصدوا النصر والشهادة وخلدوا بأحرف من ذهب دستور الكرامة وحب الوطن في كتاب تاريخ الانسانيّة والشّرف.
ككل الحروب على مدى التاريخ، توجد ملاحم تغير ملامح الظلم والاعتداء، وتعيد إلى أصحاب الحقّ جذوة الانتصار بعد اختبار الهي يمتحن فيه قلوب عباده بمدى تمسّكهم بفطرتهم ودينهم وأرضهم وعرضهم.
هي إذا مدينة خرمشهر الايرانية الواقعة في محافظة خوزستان شهدت على هذا الوعد الالهي حيث كان النصر التام والسّاحق حليف قوات حرس الثورة الاسلامية والجيش الايراني التي دخلت المدينة على أشلاء الظلم والقهر الّذي جلس على صدرها قرابة ال 578 يوما.
19 شهرا من الاحتلال ابتداءا من تشرين الآول من العام 1980، عاث البعثيون في المدينة خرابا ودمارا، الّا أن عمليّات بيت المقدس التي تزامنت مع بعثة الرسول الأكرم (ص) آنذاك وقادها الجيش الايراني تحت إمرة الشهيد علي صياد شيرازي وحرس الثورة الاسلامية تحت إمرة محسن رضائي، دفعت المدينة الى تحرير الهي كما وصف مفجر قائد الثورة الاسلاميّة الامام الخميني الراحل.
وعند الحديث عن خرمشهر وتحريرها يجب التطرّق الى نقاط رئيسية وأساسية في سياق الحرب المفروضة من قبل النظام الصّدامي البعثي على الجمهورية الاسلامية.
تحرّرت خرمشهر، لقد أنجز الله وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده. مرّة أخرى كان الوعد الالهي لمن أعاروه جماجمهم فحصدوا النصر والشهادة وخلدوا بأحرف من ذهب دستور الكرامة وحب الوطن في كتاب تاريخ الانسانيّة والشّرف.