لاوضح آية الله العلوي البروجردي خلال اجتماعه بعدد من الجامعيين الاوروبيين أنّ الإسلام الأصيل يتمثل في الفكر الشيعي الذي يأخذ كل تعاليمه من النبي (ص) والقرآن واهل بيت النبي (ص) المعصومين والعقل، ولتقييم هذا المذهب لا بد من جعله في ميزان هذه المصادر الأربعة ولهذا نبذل كل سعينا لتبيين هذه الحقيقة.
كما بيّن الأستاذ في الحوزة العلميّة أنّ الشيعة يقدسون ويمجدون علي بن أبي طالب (ع)؛ لأنه ترعرع في كنف النبي (ص) وبقي معه حتى وفاته (ص) وأخذ كل تعاليمه منه، كما أننا نعتقد أنه (ع) مجتبى من الله سبحانه وتعالى للحكم على الناس وايصالهم إلى بر الأمان وهو الكمال والسعادة الدنيوية والأخروية.
وتابع آية الله العلوي البروجردي، قائلاً: بما أنّ الإمام علي (ع) كان قريباً من النبي (ص) وكان النبي (ص) يهتم بتعليمه منذ صغره، لهذا عنده جميع المعارف القرآنية من تفسير القرآن وشأن نزول الآيات والسور و...، ولا يوجد بين الصحابة والمسلمين شخصية مماثلة له سوى ذريته من المعصومين عليهم السلام وهم الراسخون في العلم، فقد قال الله تعالى في سورة آل عمران (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ).
وأوضح الأستاذ في الحوزة العلميّة أنّ تاريخ الشيعة حافل بعمليات النضال والمقاومة بوجه الظالمين والطغاة والدفاع عن المظلومين، ولا يمكن فهم الإسلام دون معرفة الفكر الشيعي، معتبراً أنّ الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة لا تختلف عن بني أمية وبني العباس في الافكار والافعال والتاريخ أثبت ذلك.
وفي نهاية الاجتماع قال آية الله العلوي البروجردي: تعتقد الشيعة بالتقريب بين المذاهب الإسلامية ولهذا لا نرى اختلافا بين أتباع المذاهب الإسلامية والأديان السماوية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكل حر في التحدث عن مذهبه ودينه ولا يحق لأي شخص المساس برموز المذاهب الأخرى ومقدساتها مؤكداً على أنّ الشيعة تفكك بين الفكر الوهابي التكفيري وبين المذهب السني وانّ الوهابية خطر على الأمة الإسلامية والغاية منها تشويه صورة الإسلام وتمزيق الأمة الإسلامية.