قصيدة يوم الغدير
للشاعر بولس سلامه
بـلغ الـعائدون بـطّحاء ii(خمّ) فـكأن الـركبان فـي iiالـتنّور
بـلـغوه لا يـحـمدون iiمـقيلا بـل يـحثّون نـوقهم iiلـلمسير
وإذا بـالـنبي يـرقـب iiشـيئاً وهـو فـي مثل جمدة iiالمسحور
جـاء جبريل قائلاً: (يا نبي iiالله بـلّـغ كــلام رَبّ iiمـجـير)
(أنت في عصمة من الناس فانثر بـيّـنات الـسماء iiلـلجمهور)
(وأذعـهـا رسـالة الله iiوحـياً سـرمـدياً وحـجة iiلـلعصور)
ودعـاهم إلـى الـسماع iiمـناد فـاستجابوا رجع النداء iiالجهير
واشـرأبت أعـناقهم iiمـتلعات كـالغرانيق أُشـعِرت iiبـالنذير
كـلهم يـرقب الـبيان وما iiفي الأمـر شـك فالقول جد iiخطير
مـا دعَـاهم طـه لأمـر iiيسير وصـعيد الـبطحاء وهج حرور
وارتـقى مـنبر الـحدائج iiطه يـشهر الـسمع لـلكلام iiالكبير
أيـها الـناس قـال أوشِـكُ iiأن ادعـى وإنـي وإنـكم iiلـنشور
وكـلانا يـجيب : هل iiتشهدون الـحق إنـي بلّغت أمر القدير؟
أدركوا لهجة النعيّ خلال iiالقول فـالصوت فـي جـلال القبور
عـبرات مـلء الـعيون وكبتٌ فـي حـلوق تـأججت بالزفير
انـنا شـاهدون قالوا جزاك iiالله خـيراً مـن نـاصح iiومـشير
أو لاَ تـشـهدون أن لا iiإلــه غـير ربّ فـرد رحـيم iiغفور
وبـأنـي عـبدٌ لـه iiورسـولٌ لـم يقصّر في النصح iiوالتبشير
وبـأن الـممات حق وأن iiالبعث حـــق لـجـنَّة أو iiسـعـير
لـلبغاة الأشـرار سـوط iiعذاب لـلميامين كـسوة مـن iiحـرير
فـأجابوا: بـلى فـقال: iiإلـهي أنـت فـاشهد لـعبدك iiالمأمور
أيـها الـناس إنـما الله مولاكم ومـولاي نـاصري iiومـجيري
ثـم إنـي وليّكم منذ كان iiالدهر طـفـلاً حـتى زوال iiالـدهور
يـا إلـهي مـن كنت مولاه حقاً فـعـلّي مـولاه غـير iiنـكير
يـا إلهي والِ الذين يوالون iiابن عـمي وانـصر حليف نصيري
كـن عـدواً لمن يعاديه iiواخذل كـل نـكس وخـاذل iiشـرير