تذكر الروايات في مصادر السنة والشيعة أن الإمام المهدي عليه السلام يتوجه إلى الغرب ويفتح هو وأصحابه المدينة الرومية الكبرى، أو المدن الرومية، وبعضها يذكر أنه يفتحها مع أصحابه بالتكبير . لابد أن الكلمة النافذة في الغرب تصبح للمسيح والمهدي عليهما السلام، وللتيار الشعبي المؤيد لهما في الشعوب الغربية، وأن هذا التيار يتولى حركة إسقاط الحكومات الكافرة وإقامة حكومات تعلن انضمامها إلى دولة المهدي عليه السلام.
(يفتح قسطنطينية ورومية وبلاد الصين). ( ويتوجه إلى بلاد الروم فيفتح رومية مع أصحابه). (رومية التي يفتحها المهدي هي أم بلاد الروم). (ثم تسلم الروم على يده فيبني لهم مسجداً، ويستخلف عليهم رجلاً من أصحابه وينصرف). (لهم في الدنيا خزي: قال مدينة تفتح بالروم). (يفتح المدينة الرومية بالتكبير في سبعين ألفاً من المسلمين).(1)
ملامح الدولة العالمية على يد الإمام المهدي عليه السلام:
تدل الآيات الشريفة المفسرة بظهور الإمام المهدي، والأحاديث الشريفة المبشرة به عليه السلام، على أن مهمته ربانية ضخمة، متعددة الجوانب، جليلة الأهداف. فهي عملية تغيير شاملة للحياة الانسانية على وجه الأرض، وإقامة مرحلة جديدة منها بكل معنى الكلمة.
ولو لم يكن من مهمته عليه السلام إلا إنهاء الظلم، وبعث الإسلام النبوي الأصيل وإقامة حضارته الربانية العادلة وتعميم نوره على العالم، لكفى.ولكنها مع ذلك مهمة تطوير الحياة البشرية تطويراً مادياً كبيراً، بحيث لا تقاس نعمة الحياة في عصره والعصور التي بعده عليه السلام بالحياة في المراحل السابقة، مهما كانت متقدمة ومتطورة.
تطهير الأرض من الظلم والظالمين:
يبدو بالنظرة الأولى أن تطهير الأرض من الظلم، واستئصال الطواغيت والظالمين، أمر غير ممكن، فقد تعودت الأرض على أنين المظلومين وآهاتهم حتى لا يبدو لاستغاثتهم مجيب، وتعودت على وجود الظالمين المشؤوم، حتى لا يخلو منهم عصر من العصور.
فهم كالشجرة الخبيثة المستحكمة الجذور، ما أن يقلع منهم واحد حتى ينبت عشرة، وما أن يقضى عليهم في جيل حتى يفرخوا أفواجاً في أجيال.غير أن الله تعالى الذي قضت حكمته أن يقيم حياة الناس على قانون صراع الحق والباطل والخير والشر، قد جعل لكل شيء حداً، ولكل أجل كتاباً، وجعل للظلم على الأرض نهاية.
جاء في تفسير قوله تعالى:(يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُبِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ). (2) عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (الله يعرفهم! ولكن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطاً).(3)
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ( فليفرجن الله بغتة برجل منا أهل البيت، بأبي ابن خيرة الإماء. لا يعطيهم إلا السيف هرجاً هرجاً (أي قتلاً قتلاً) موضوعاً على عاتقه ثمانية أشهر).(4)
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمته باللين والمنِّ، وكان يتألف الناس، والقائم يسير بالقتل ولا يستتيب أحداً!! بذلك أمر في الكتاب الذي معه، ويل لمن ناواه).(5)
والكتاب الذي معه هو العهد المعهود له من جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه كما ورد:( أقتل ثم اقتل ولا تستتيبن أحداً)، أي لا تقبل توبة المجرمين.
وعنه عليه السلام قال: (وأما شبهه في جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فخروجه بالسيف وقتله أعداء الله تعالى وأعداء رسوله، والجبارين والطواغيت، وأنه ينصر بالسيف والرعب، وأنه لاترد له راية).(6)
وفي رواية عبد العظيم الحسني المتقدمة وهي في نفس المصدر، عن الإمام الجواد عليه السلام: (فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف خرج بإذن الله، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تعالى. قلت، وكيف يعلم أن الله قد رضي؟ قال: يلقي الله في قلبه الرحمة).
بل جاء في الأحاديث أن بعض أصحابه عليه السلام يرتاب ويعترض عليه لكثرة ما يرى من سفكه لدماء الظالمين، فعن الإمام الباقر عليه السلام : (حتى إذا بلغ الثعلبية (اسم مكان في العراق) قام إليه رجل من صلب أبيه (أي من نسبه) هو أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ماخلا صاحب هذا الأمر، فيقول: يا هذا ما تصنع؟! فوالله إنك لتجفل الناس إجفال النعم! ( أي كما يجفل الراعي أو الذئب قطيع الماشية) أفبعهد من رسول الله، أم بماذا؟! فيقول المولى الذي ولي البيعة (أي المسؤول عن أخذ البيعة للإمام من الناس): أسكت، لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك، فيقول القائم عليه السلام : أسكت يا فلان، إي والله إن معي لعهداً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، هات يا فلان العيبة (أي الصندوق) فيأتيه بها فيقرأ العهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقول الرجل: جعلني الله فداك: أعطني رأسك أقبله، فيعطيه رأسه، فيقبل بين عينيه، ثم يقول: جعلني الله فداك، جدد لنا بيعة، فيجدد لهم بيعة).(7)
ولا بد أن هناك علامات أو آية يعرف بها أصحابه أن تلك الصحيفة هي عهد معهود من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما طلبهم أن يجددوا مبايعته عليه السلام فلأن اعتراضهم عليه يعتبر نوعاً من الإخلال ببيعتهم الأولى له عليه السلام.
وقد يرى البعض في سياسة القتل والإبادة للظالمين التي يعتمدها الإمام المهدي عليه السلام ، أنها قسوة وإسراف في القتل، ولكنها في الواقع عملية جراحية ضرورية لتطهير مجتمع المسلمين ومجتمعات العالم من الطغاة والظالمين، وبدونها لا يمكن إنهاء الظلم من على وجه الأرض، وإقامة العدل خالصاً كاملاً، ولا القضاء على أسباب المؤامرات الجديدة التي سيقوم بها بقاياهم فيما لو استعمل الإمام معهم سياسة اللين والعفو! فالظالمون في مجتمعات العالم كالغصون اليابسة من الشجرة، بل كالغدة السرطانية، لابد من استئصالها من أجل نجاة المريض مهما كلف الأمر.
والأمر الذي يوجب الاطمئنان عند المترددين في هذه السياسة أنها بعهد معهود من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن الله تعالى يعطي الإمام المهدي عليه السلام العلم بالناس وشخصياتهم، فهو ينظر إلى الشخص بنور الله تعالى فيعرف ما هو وما دواؤه، ولا يخشى أن يقتل أحداً من الذين يؤمل اهتداؤهم وصلاحهم، كما أخبر الله تعالى عن قتل الخضر عليه السلام للغلام في قصته مع موسى عليه السلام حتى لا يرهق أبويه طغياناً وكفراً.
بل تدل الأحاديث على أن الخضر يظهر مع المهدي عليه السلام ويكون وزيراً له، ولا بد أن المهدي عليه السلام عنده علم الخضر اللدني الذي قال الله عنه: (آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) (8)، وأنهما يستعملانه في تنمية بذور الخير، ودفع الشر عن المؤمنين، والقضاء على الفساد والشر وهو بذرة صغيرة قبل أن يصبح شجرة خبيثة.
ومن المرجح أن يكون عمل الخضر وأعوانه في دولة المهدي عليه السلام علنياً، وأن يكون لهم حق الولاية على الناس وحق النقض على القوانين والأوضاع الظاهرية.
وقد ورد في الأحاديث الشرية أن الإمام المهدي عليه السلام يقضي بين الناس بحكم الله الواقعي الذي يريه إياه الله تعالى، فلا يطلب من أحد شاهداً أو بينة، وكذلك يستعمل علمه الواقعي في قتل الظالمين والفجار، وقد يسير أصحابه في القضاء بين الناس وقتل الفجار بهذه السيرة، أما في بقية الأمور فقد يتعاملون مع الناس على الظاهر. ولا بد أن يكون للخضر وأمثاله صلاحياتهم الخاصة.
بعث الإسلام مجدداً وتعميم نوره على العالم:
جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام في تفسير قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).(9)، قال: ( أظَهَرَ ذلك بعد؟! كلا والذي نفسي بيده، حتى لا تبقى قرية إلا ونودي فيها بشهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، بكرة وعشياً).(10)
وعن ابن عباس قال: ( حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني ولا صاحب ملة إلا صار إلى الإسلام. وحتى ترفع الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، وهو قوله تعالى: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)، وذلك يكون عند قيام القائم) (11)، ومعنى ترفع الجزية، أنه لايقبل من أهل الكتاب إلا الإسلام. وعن أبي بصير(ره) قال: سألت الإمام الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل في كتابه: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)، فقال: والله ما نزل تأويلها بعد. قلت جعلت فداك ومتى ينزل تأويلها؟ قال: حين يقوم القائم إن شاء الله تعالى، فإذا خرج القائم لم يبق كافر ولا مشرك إلا كره خروجه، حتى لو أن كافراً أو مشركاً في بطن صخرة لقالت الصخرة يا مؤمن في بطني كافر أو مشرك فاقتله، فيجيئه فيقتله)(12)
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر، تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب، ويظهر الله عز وجل به دينه ولو كره المشركون، فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمر، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه). (13)
وفي تفسير العياشي:2/87 عن الإمام الباقر عليه السلام قال في تفسيرها: (يكون أن لا يبقى أحد إلا أقر بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم).
وفيه:2/56، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (سئل أبي عليه السلام عن قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّة كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً... وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ)، فقال: لم يجئ تأويل هذه الآية، ولو قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية ويبلغن دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما بلغ الليل حتى لا يكون شرك على وجه الأرض، كما قال الله تعالى).
وجاء في تفسير قوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)، عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (يريهم في أنفسهم المسخ، ويريهم في الآفاق انتفاض الآفاق عليهم، فيرون قدرة الله في أنفسهم وفي الآفاق. وقوله: (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)، يعني بذلك خروج القائم هو الحق من الله عز وجل، يراه هذا الخلق، لابد منه). (14)
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (المهدي من عترتي من ولد فاطمة، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي). (15)
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي. ويريهم كيف يكون عدل السيرة، ويحيي ميت الكتاب والسنة). (16) يعني أن المهدي عليه السلام يتبع القرآن ولا يحرف تفسيره بالهوى كما فعل المنحرفون قبله.
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (كأني بدينكم هذا لا يزال مولياً يفحص بدمه، ثم لا يرده عليكم إلا رجل منا أهل البيت، فيعطيكم في السنة عطاءين، ويرزقكم في الشهر رزقين، وتؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ).(17)
وقوله عليه السلام : (مولياً يفحص بدمه) تصوير دقيق مؤثر لحالة الإسلام كطير مجروح يرف بجناحيه ويتخبط بدمه من ضربات الظالمين له، وتحريفهم إياه، حتى ينقذه المهدي عليه السلام ويحييه ويرده إلى المسلمين.
والمقصود بالعطاءين في السنة والرزقين في الشهر: العطاء من بيت المال كل ستة أشهر، وتوزيع المواد الغذائية على الناس كل أسبوعين.وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( سيميت الله به كل بدعة، ويمحو كل ضلالة، ويحيي كل سنة). (18)
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (ولا يبقى في الأرض خراب إلا قد عمر، ولا يبقى في الأرض معبود من دون الله تعالى من صنم ووثن وغيره، إلا وقعت فيه نار فاحترق).(19)
العوامل المساعدة للإمام المهدي عليه السلام في هداية الشعوب:
من الطبيعي أن يتساءل المرء: كيف سيتمكن الإمام المهدي عليه السلام من تعميم الإسلام على الشعوب غير المسلمة، مع ما هي فيه من حياة مادية بعيدة عن الايمان والقيم الروحية، ونظرة سيئة إلى الإسلام والمسلمين .
لكن ينبغي الإلتفات إلى عوامل كثيرة عقائدية وسياسية واقتصادية تساعد الإمام المهدي عليه السلام في دعوته، تقدم بعضها في حركة ظهوره عليه السلام.
فمن ذلك أن شعوب العالم تكون قد جربت - وقد جربت- الحياة المادية البعيدة عن الدين، ولمست لمس اليد فراغها وعدم تلبيتها لفطرة الإنسان وإنسانيته. وهي حقيقة يعاني منها الغربيون ويجهرون بها!
ومنها، أن الإسلام دين الفطرة، ولو فسح الحكام لنوره أن يصل إلى شعوبهم على يد علماء ومؤمنين صادقين، لدخل الناس فيه أفواجاً.
ومنها، الآيات والمعجزات التي تظهر لشعوب العالم على يد المهدي عليه السلام، ومن أبرزها النداء السماوي .
وهذه الآيات وإن كان تأثيرها على الحكام موقتاً أو ضعيفاً أو معدوماً ولكنها تؤثر على شعوبهم بنسب مختلفة.
ولعل من أهم عوامل التأثير عليهم انتصارات الإمام المهدي عليه السلام المتوالية، لأن من طبع الشعوب الغربية أنها تحب القوي المنتصر وتقدسه، حتى لو كان عدوها. فكيف إذا كانت له كرامات ومعجزات.
ومنها، نزول المسيح عليه السلام وما يظهره الله تعالى على يده من آيات ومعجزات للشعوب الغربية وشعوب العالم، بل إن دوره الأساسي وعمله الأساسي يكون بينهم، ومن الطبيعي أن تفرح به الشعوب الغربية وحكامها ويؤمن به الجميع أول الأمر، حتى إذا بدأ يظهر ميله إلى الإمام المهدي عليه السلام والإسلام تبدأ الحكومات الغربية بالتشكيك والتشويش عليه، وتنحسر موجة تأييده العارمة، ويبقى أنصاره من الشعوب الغربية، ويحدث فيهم التحول العقائدي والسياسي حتى يكونون تياراً في بلادهم.
ومنها، العوامل الإقتصادية، وما يصل اليه العالم من الغنى والرفاهية على يد الإمام المهدي عليه السلام فينعم الناس في زمنه نعمة لا سابقة لها في تاريخ الأرض وشعوبها، كما تذكر الأحاديث الشريفة، ومن الطبيعي أن يكون لذلك تأثير هام على تلك الشعوب.
المصادر:
1- بشارة الإسلام ص258والزام الناصب:2/225 و الملاحم والفتن ص64 و بشارة الإسلام ص251 عن الإمام الصادق عليه السلام و مخطوطة ابن حماد ص136 عن عكرمة وسعيد بن جبير و بشارة الإسلام ص297
2- الرحمن:41
3- غيبة النعماني ص 127
4- شرح نهج البلاغة:2/178
5- غيبة النعماني ص121
6- البحار: 51 /218
7- البحار: 53/343
8- الكهف:65
9- سورة التوبة:33
10- المحجة للبحراني ص 86
11- المحجة 87
12- المحجة: 86
13- البحار:52/191
14- غيبة النعماني ص143
15- البيان للشافعي ص63
16- نهج البلاغة:4/36
17- البحار:52/ 352
18- الكافي:1/412
19- كمال الدين ص331