عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

أيهما أكثر تأثراً بعد الطلاق الزوج أم الزوجة ؟

لقد تم طرح (300 ) سؤالا على مطلق ومطلقة في منطقة الخليج حول أسباب طلاقهم فكانت مرتبة كالتالي :
1- لم نستطع التفاهم أو حتي الاتفاق على كيفية الطلاق . [ 28.4% ]
2- تدخل الأهل في شؤون الزوجين وقراراتهما . [ 22.4 %]
3- عدم تحمل أحد الزوجين لمسؤوليات الأسرة . [ 7.9%]
4- صغر السن وقلة الخبرة . [ 6,6 %]
5- اختلاف المستوي العلمي بين الزوجين . [ 4.6 %]
6- التقاليد والأعراف ( الزواج الذي لا تصحبه مشورة أحد الزوجين ) . [ 5.6% ]
7- خيانة أحد الزوجين . [ 3.1 %]
واقع الطلاق في الخليج :
كثيراً ما تزعجني التصريحات التي تردد أن الطلاق يزداد في الكويت على سبيل المثال ، والواقع أن الطلاق شبه ثابت نسبياً في الكويت منذ عام 1985 إلي 1996 ، لكن الذي يزداد هو الطلاق في السنوات الخمس الأولي ، لدرجة أن الخمس السنوات الأولي تشهد حالة طلاق كل ( 54 : 3 ) ساعة ، أما في السعودية فذكرت وكالة رويتر أن عام 1996 شهد نسبة 35% من الطلاق ، وفي البحرين 20% بناء علي إحصاءات المحاكم هناك .
بينما بلغت نسبة الطلاق في الإمارات أعلى نسبة في الخليج إذ بلغت 40% وخاصة طلاق الرجل الإماراتي من الزوجة غير المواطنة .
أيهما أكثر تأثراً بعد الطلاق : الزوج أم الزوجة ؟ ؟
إن القول الشائع لدي كثير من الناس أن الرجل لا يتأثر بل ولا يهتز لخبر الطلاق ، لكن الواقع يقول عكس ذلك إذ إن الدراسات العربية والغربية تخبرنا أن المرأة تتمتع بمناعة أكثر ضد الصدمات العاطفية بعكس الرجل ، لكن الرجل يتغلب علي تلك الصدمة بالزواج مرة أخرى ، بعكس المرأة التي تشير الدراسات إلي أن عملية زواجها مرة أخرى تأخذ وقتاً أطول مقارنة بالرجل .
إذن فالزوج يتأثر عاطفياً أكثر بل وقد يصاب بأعراض وأمراض نفسية ، في حالات عديدة ، منها :
1- في حالة مبادرة الزوجة بطلب الطلاق سواء باللجوء لفسخ العقد لخلل من جانب الزوج أو حتي في طلب المخالعة من أجل عتق نفسها من الارتباط بذلك الزوج .
2- في حالة وجود أبناء نتيجة ذلك الزواج : إذ إنه لا طلاق ذهنياً أو نفسياً بين الزوجين عند وجود الأبناء .
3- في حالة طول مدة الحياة الزوجية التي قضاها الزوجان معاً ، إذ إنهما قضيا زهرة حياتهما معاً .
4- في حالة تأخر الدخول في الزواج مرة أخرى بعد الطلاق نتيجة العزوف والكره للجنس الآخر .
أما الزوجة فيزداد الضغط النفسي عليها بعد الطلاق نتيجة عدة عوامل مترابطة لا يمكن فصل أحدها عن الآخر ، منها :
1- طول مدة الزواج : إذ إن طول فترة الزواج الذي يعقبه طلاق يجعل الزوجة في وضع الشعور بالضياع عن تلك الفترة من عمرها .
2- السن عند الطلاق : كلما كان الطلاق أقرب لسن الأربعين كان الضغط النفسي أكثر ، كما تقول الدراسات .
3- ظروف الطلاق : إذ إن الطلاق المفاجئ له أثر سلبي علي الزوجة ، وكذلك الطلاق الذي يتم بمبادرة الزوج ومعارضة الزوجة له أثر نفسي عليها وهي التي كانت لآخر لحظة تحاول إصلاح ذلك الخلل الأسري .
4- سن الأبناء عند الطلاق : إن الأم المطلقة تتحول إلي عائل وحيد لرعاية الأبناء وهذا بلا شك يضيف عليها ضغوطاً كان الأب يحمل جزءاً منها علي الأقل .
5- الحالة المادية والتعليمية للزوجة : لا شك أن للطلاق تبعات مادية كبيرة وضغوطاً حياتية شبه يومية ،فإن كانت الزوجة في بحبوحة وسعة مادية ولديها سلاح الشهادة ، كان ذلك سنداً لها في مقابلة تلك الضغوط ،أما إن كانت في وضع مادي محدود وليس لديها شهادة تعتمد عليها بعد الله ، فإن الضغوط تزداد عليها ، الأمر الذي يؤثر في نظرتها لذاتها ودورها في الحياة نتيجة قلة الموارد المتوافرة لديها .
6- موقف أسرتها من عملية الطلاق : يجب أن نقر بأن هناك متابعة اجتماعية للمطلقات في مجتمعاتنا الشرقية ، وخصوصاً من المقربين من الأهل والوالدين ، فالمطلقة ستظل تحت المجهر والمراقبة الدقيقة لكل حركاتها وتصرفاتها ودخولها وخروجها ، فإن كانت البيئة الأسرية علي درجة من المساندة تأقلمت المرأة المطلقة مع الطلاق وإلا فستكون هنالك مشكلة أخرى مصاحبة للطلاق متمثلة في صعوبة التأقلم مع بيئة الأسرة الجديدة القديمة .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

القرآن وتنظيم الأسرة
المسرح المدرسي
العقيدة و المرجعية
ماذا تفعل الزوجة فى مواجهة الزوج اللعوب؟
انعقاد مؤتمر تحت شعار"من سيرة الإمام علي (ع) ...
لاتلاحقي زوجك وتعاملي معه بنفسية الرجل
الأحكام الثابتة والمتغيّرة
حقوق الأبوين في القرآن الكريم والسنة النبوية
و الصحه الصوم
الفاكهـــة و فـــوائدهــــا

 
user comment