عربي
Sunday 19th of May 2024
0
نفر 0

النصوص على الأئمة عليه السلام في الإنجيل

النصوص على الأئمة عليه السلام في الإنجيل

غيبة النعماني : ابن عقدة ومحمد بن همام وعبد العزيز وعبد الواحد ابنا عبد الله بن يونس، عن عبد الرزاق بن همام ، عن معمر بن راشد ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي قال :

لمّا أقبلنا من صفين مع أمير المۆمنين (عليه السلام) نزل قريباً من دير نصراني ، إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه ، حسن الهيئة والسمت ، معه كتاب ، حتى أتى أمير المۆمنين (عليه السلام)فسلّم عليه ، ثم قال :

إنّي من نسل حواري عيسى بن مريم ، وكان أفضل حواري عيسى الاثني عشر وأحبّهم إليه وآثرهم عنده ، وأنّ عيسى أوصى إليه ودفع إليه كتبه ، وعلّمه حكمته ، فلم يزل أهل هذا البيت على دينه ، متمسّكين بملّته ، لم يكفروا ولم يرتدّوا ولم يغيّروا ، وتلك الكتب عندي إملاء عيسى بن مريم وخط أبينا بيده ، فيها كل شيء يفعل الناس من بعده ، واسم ملك ملك من بعده منهم ، وأنّ الله تبارك وتعالى يبعث رجلاً من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله ، من أرض يقال لها : تهامة ، من قرية يقال لها : مكة ، يقال لـه: أحمد ، لـه اثنا عشر إسماً ، وذكر مبعثه ومولده ومهاجرته ، ومن يقاتله ، ومن ينصره ، ومن يعاديه، وما يعيش ، وما تلقى أُمّته بعده إلى أن ينزل عيسى بن مريم من السماء ، وفي ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من خير خلق الله ، ومن أحب خلق الله إليه ، والله ولي لمن والاهم ، وعدوّ لمن عاداهم ، من أطاعهم اهتدى ، ومن عصاهم ضل ، طاعتهم لله طاعة ، ومعصيتهم لله معصية ، مكتوبة أسماءَهم وأنسابهم ونعوتهم ، وكم يعيش كل رجل منهم واحد بعد واحد ، وكم رجل منهم يستتر بدينه ويكتمه من قومه ، ومن الذي يظهر منهم وينقاد لـه الناس ، حتى ينزل عيسى بن مريم (عليه السلام) على آخرهم فيصلّي عيسى خلفه ، ويقول : إنّكم لأئمة لا ينبغي لأحد أن يتقدّمكم ، فيتقدم فيصلّي بالناس وعيسى خلفه في الصف ، أوّلهم وخيرهم وأفضلهم وله مثل أجورهم وأجور من أطاعهم واهتدى بهم رسول الله (صلي الله عليه واله و سلم) إسمه : محمد وعبدالله ويس والفتاح والخاتم والحاشر والعاقب والماحي والقائد ونبيالله وصفي الله وحبيب الله ، وأنّه يذكر إذا ذكر ، من أكرم خلق الله على الله ، وأحبهم إلى الله ، لم يخلق الله ملكاً مكرماً ولا نبياً مرسلاً من آدم فمن سواه خيراً عند الله ولا أحب إلى الله منه ، يقعده يوم القيامة على عرشه ، ويشفِّعه في كل من يشفع فيه ، باسمه جرى القلم في اللوح المحفوظ محمد رسول الله ، وبصاحب اللواء يوم الحشر الأكبر أخيه ووصيه ووزيره وخليفته في اُمته . ومن أحب خلق الله إلى الله بعده علي ابن عمه لاُمّه وأبيه، ووليّ كل مۆمن بعده ، ثم أحد عشر رجلا من ولد أوّل الإثني عشر ، إثنان سميّا ابني هارون شبّر وشبير ، وتسعة من ولد أصغرهما واحد بعد واحد ، آخرهم الذي يصلّي عيسى بن مريم خلفه([1]).

 

المصدر:

[1] غيبة النعماني : ص 79 - 80 ح 9 ، كتاب سليم بن قيس : 705 ح2 ،  عوالم العلوم : ج15 ص85 - 86 ح 1.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

تاريخ التدوين في التفسير
الأذان في زمن الإمام الهادي عليه السلام
القصيدة التائية لدعبل الخزاعي
اعلان الامام الخميني يوم القدس العالمي ادى الى ...
منزلة أبي الفضل العبّاس عند أخيه الحسين (ع)
مكارم الأخلاق الباقرية
يوم القدس العالمي في وجدان الأمة
سمو العبودية لله في نهج البلاغة
الإمام السجاد (عليه السلام) وعاشوراء
شهادته عليه السلام

 
user comment