عربي
Wednesday 24th of July 2024
0
نفر 0

مناظرة الإمام الباقر(ع) مع هشام بن عبد الملك(۱) في حال الناس يوم القيامة

روي عن عبد الرحمن بن عبد الزُّهري قال : حجّ هشام بن عبد الملك ، فدخل المسجد الحرام متكياً على يد سالم مولاه ، ومحمد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام جالس في المسجد فقال له سالم : يا أمير المؤمنين ! هذا محمد بن علي بن الحسين.

فقال له هشام : المفتون به أهل العراق ؟

قال : نعم.

قال : إذهب إليه فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة ؟

فقال أبو جعفر عليه السلام : يحشر الناس على مثل قرصة البر النقي ، فيها أنهار متفجّرة يأكلون ويشربون حتى يفرغ من الحساب.

قال : فرأى هشام أنّه قد ظفر به ، فقال : الله أكبر إذهب إليه فقل له : ما أشغلهم عن الاَكل والشرب يومئذٍ ؟ !

فقال له أبو جعفر عليه السلام : فهم في النار أشغل ، ولم يشغلوا عن أن قالوا: ( أفِيضُوا عَلَينا مِنَ الماءِ أو مِمّا رَزَقَكُمُ اللهُ ) (۲).

فسكت هشام لا يرجع كلاماً (۳).

—————————————–
(۱) هو : هشام بن عبد الملك بن مروان الاَموي من أشد الناس عداوة لاَهل البيت : وليّ الخلافة بعد أخيه يزيد بن عبد الملك سنة ۱۰۵ هـ وكانت ولايته تسع عشرة سنة وسبعة أشهر، توفّي بالرصافة من أرض قنسرين سنة ۱۲۵ هـ ، وله ثلاث وخمسون سنة. الملل والنحل للشهرستاني : ص ۲۷۹٫
(۲) سورة الاَعراف : الآية ۵۰٫
(۳) الاِرشاد للمفيد : ص ۲۶۴ ـ ۲۶۵ ، الروضة من الكافي للكليني : ج ۸ ص ۱۲۱ ـ ۱۲۲ ح ۹۳ ، الاِحتجاج للطبرسي : ج ۲ ص ۳۲۳ ـ ۳۲۴ ، المناقب لابن شهرأشوب : ج ۴ ص ۱۹۸ ، بحار الاَنوار : ج ۷ ص ۱۰۵ ـ ۱۰۶ ح

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

خالد بن ولید يقتل الصحابي مالك بن نويرة طمعاً في ...
الغلاة في نظر الإمامية
قبول الخلافة
تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 2
أقوال علماء السنة في المذهب الشيعي
الثورة الحسينية اسبابها ومخططاتها القسم الاول
الكمالات المحمدية تصنيف مبتكر في الإعجاز الخلقي
صور التقية في كتب العامة
غزوة بدر تكسر شوكة الكفر والشرك
ما المقصود بليلة الهرير؟

 
user comment