اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد أبو محمّد سعيد، عدنان ابن السيّد شبّر ابن السيّد علي الموسوي الغريفي البحراني، وينتهي نسبه إلى السيّد إبراهيم المُجاب ابن السيّد محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(عليه السلام).
ولادته
ولد في الأوّل من جمادى الثانية ١٢٨٣ﻫ بمدينة البصرة في العراق.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ علي كاشف الغطاء(قدس سره) في الحصون المنيعة: «هو فاضل معاصر».
2ـ قال السيّد حسن الأمين(رحمه الله) في مستدركات أعيان الشيعة: «كان فقيهاً أُصولياً، نسّابة شاعراً، متميّزاً في الحفظ وسرعة البديهة».
3ـ قال خير الدين الزركلي في الأعلام: «شاعر عراقي، فقيه إمامي».
من أساتذته
ابن عمّه السيّد علي الغريفي البحراني، الشيخ محمّد طه نجف، الشيخ حبيب الله الرشتي، الشيخ محمّد حسين الكاظمي، السيّد محمّد حسن الشيرازي المعروف بالشيرازي الكبير.
من تلامذته
السيّد ناصر الأحسائي، السيّد صالح الحلّي، الشيخ حمزة قفطان، الشيخ عيسى الجزائري الخاقاني، الشيخ عبد الرسول عصفور، الشيخ باقر عصفور، السيّد علي السيّد شبّر، السيّد سعيد الخطيب الغريفي، السيّد مهدي الغريفي البحراني، السيّد عبد المطّلب الغريفي البحراني، السيّد جعفر السيّد سلمان، السيّد محمّد رضا آل أسد الله الكاظمي.
في خرّمشهر
سافر إلى مدينة خرّمشهر مع والدته بعد وفاة والده ـ وله من العمر خمس سنين ـ ثمّ سافر إلى النجف الأشرف عام 1297ﻫ ـ وكان عمره أربعة عشرة سنة ـ لدراسة العلوم الدينية، وفي عام 1311ﻫ ـ وبعدما حاز على إجازات الاجتهاد من أساتذته ـ عاد إلى خرّمشهر بأمر أُستاذه السيّد الشيرازي، وإيعاز من أُستاذه الشيخ محمّد طه نجف للقيام بوظائفه الشرعية، ومنذ وصوله تصدّى للإمامة والإرشاد والتأليف والتدريس.
في البصرة
بعد وفاة السيّد ناصر البحراني ـ عالم البصرة ـ عام 1331ﻫ، طلب منه أهل البصرة النزول عندهم للقيام مقام زعيمهم الراحل، فأجاب ملتمسهم، وحلّ بين أظهرهم، وكان له شأن واعتبار ونفوذ، وقام بخدمة الدين خير قيام.
قوّة ذاكرته
من طرائفه التي تدلّ على حدّة ذكائه وقوّة ذاكرته، ما روي عن السيّد سعيد الغريفي عن المترجم له أنّه قال: كان أُستاذي المرحوم الشيخ محمّد طه نجف أقرأ له بعض كتب التدريس بعدما ذهب بصره، وقد ألّف شرحاً على كتاب التبصرة، فكتبته له، فصمّم أن يقوم بطبعه، ولمّا هُيء للطبع فإذا هو فُقد، فتأثّر الشيخ لضياع هذا الأثر النفيس، ولذهاب تلك الجهود، وزاد على ذلك إلحاح القوم عليه بنشره، ولمّا شاهد المترجم له إستياء أُستاذه قال له: إنّي مستعدّ لإعادته من جديد، وبعثه بالصورة الحرفية، فكتبه وأعطاه إلى أُستاذه، فتوقّف الشيخ عن طبعه، ولم تمض أيّام إلّا وقد عثر الشيخ على صورة الأصل، فطلب مقابلتها، فإذا بها لم تنقص ولم تزد حرفاً، فعجب القوم لشدّة ذكاء السيّد الغريفي، وقوّة حافظته لمعرفة الألفاظ من يوم أن كتبها إلى أُستاذه إلى يوم تمثيلها للطبع، وفي خلال ذلك سنين مضت.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، له ديوان شعر، ذكر فيه مدائح ومراثي لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، منها قوله في مدح الإمام علي(عليه السلام):
إمامُ الهُدى وغياثُ الندى وحاكمُها السيّدُ المُقسطُ
إمامٌ بهِ هلكَ المُبغضونَ وفي حُبِّهِ هلكَ المُفرطُ
كلا الجانبينِ عدوٌّ لَهُ وشيعتُهُ النمطُ الأوسطُ
من مؤلّفاته
أنساب العرب، رسالة قبسة العجلان في صلاة الإيمان، رسالة في الوضع، ميزان المقادير، كتاب في الجفر، حاشية العروة الوثقى، أجوبة المسائل، ديوان شعر، مناسك الحجّ، منظومة في الحجّ وأسراره، الصرخة المهدوية الكبرى في زيارة عاشوراء وكيفيّتها، جامع الجوامع، الشافية في الفقه.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الخامس من شعبان 1340ﻫ، بعد أن اعتراه مرض شديد في البصرة، نُقل على أثره إلى مدينة الكاظمية للمعالجة وفيها تُوفّي، وصلّى على جثمانه السيّد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني، ودُفن في الصحن الحيدري للإمام علي(عليه السلام) في النجف الأشرف.
رثاؤه
أرّخ الشيخ جمعة الحائري عام وفاته بقوله:
ونعى بها الروحُ الأمينُ مُؤرِّخاً عدنانُ قوَّضَ بعدَكَ الإسلامُ
كما وأرّخ الشيخ محمّد السماوي عام وفاته بقوله:
والسيّدُ ابنُ شبّر عدنانُ أعني الغريفي أخا الإيمانِ
حلَّ من الغريِّ روضاً فارتضى تاريخُهُ قدسُ عدنانُ رضا
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: موسوعة طبقات الفقهاء: 406 رقم4662.