
الشاعر الحاج هاشم الكعبي ينظم في رثاء العباس(ع)

- تاريخ النشر: 2018-09-18 19:34:15
- عدد الزيارات: 711
لا والهوى ليس بعد الظاعنين كرى فيستريح أخو شوق إلى الحلم
وكيف يأوي بأرض الري منزلنا من كان منزله الروحاء من أضم
يا ساكن القلب هل من رحمة لشج مغض على سقم مفض إلى عدم
ما عند ناظره والقلب من أرب بعد الحمى غير منهل ومضطرم
أسوان ليس له عند النوى جلد يقوى به غير قرع السن من ندم
مناه عود المطايا لو تعود له بما تحملن من ورد ومن عنم
لا رأي للركب أن يخشى الضلال دجى والصبح فوق المطايا غير منكتم
في البيت من هاشم العلياء نسبتهم والنعت من احمد المبعوث للأمم
قوم إذا ذخر الأقوام كان لهم أنف الصفا وأعالي البيت والحرم
شم المراعف ولا جون زدحم الهيجاء بالنفس فراجون للغمم
أهل الحفيظة لا يلفى جوارهم يشقى به الجار حفاظون للذمم
عف المآزر لا عاب يدنسهم ولا يخاف عليهم زلة القدم
تلقى جفونهم تغضي حيا وترى اسماعهم عن هجين القول في صمم
وموقف لهم تنسي مواقعه وقائع الحرب في أيامها القدم
أيام قاد ابن خير الخلق معلمة لم ترد فرسانها الا أخا علم
حمرا لظبا سود يوم النقع خضر ربى لرائد الجود بيض الأوجه الوسم
من كل أبيض في كفيه مشبهة في الجزم والحزم والإمضاء والقسم
قريع قوم قراع البيض مطربة لسمعه دون قرع الناس والنغم
يوم أبو الفضل تدعو الظاميات به والماء تحت شبا الهندية الخذم
الضارب القمم ابن الضارب القمم ابن الضارب القمم ابن الضارب
يوم له والمنايا السود شاهدة بأنه بدرها في حالك الظلم
يسطو فقل في السبنتى خلفت بشرى أشبالها جوعا في غاية الألم
والجمع والنقع والظلماء مرتكم في ظل مرتكم في ظل مرتكم
والخيل تصطك والزغف الدلاص على فرسانها قد غدت نارا على علم
والضرب يخلق أفواها مفوهة تحكي الدما فكان الكلم للكلم
وأقبل الليث لا يلويه خوف ردئ بادي البشاشة كالمدعو للنعم
فياض مكرمة خواض ملحمة فضاض معضلة عار من الوصم
أخو ندى ينحر الآساد ضارية حسامه مطعما للسيد والرخم
ثيابه نسج داود وعمته عادية أصبحت تعزى إلى ارم
يشد كالصقر في الأبطال فانكشفت عن ضيغم كظباء الضال والسلم
يبدو فيغدو صميم الجمع منصدعا نصفين ما بين مطروح ومنهزم
فعال منتدب لله محتسب في الله معتصم بالله ملتزم
حتى حوى بحرها الطامي فراتهم الجاري ببحر من الهندي ملتطم
فكف كفا عن الورد المباح وفي أحشائه ضرم ناهيك من ضرم
وحرمت أن تنال الري مهجته كأنما الري فيها أشهر الحرم
ولم تهم بشرب الماء همته وسلب ذا الهم نفسا أكبر الهمم
وهل ترى صادقا دعوى اخوته روى حشي وأخوه في الهجير ظمي
وما كفاه الردى دون ابن والده حتى قضى مثله وأرى الفؤاد ظمي
حتى ملا مطمئن الجاش قربته ثم انثنى مستهلا قاصد الحرم
فكاثروه فألفوا غير ما نكس ماضي الشبا غير هياب ولا ارم
فردها وسيوف الهند تحسبها برق الحيا ورماح الخط كالأجم
أكمى كمي ومن كان الوصي له أبا فذاك كمي فوق كل كمي
يستوعب الجمع لا مستفهما بهل عنه ولا سائلا عن عده بكم
غير أن تأبى يسير الطعن همته فلا يؤم زحاما غير مزدحم
حتى ابتنى قلل العلياء من شرف ورم ساحتها الجرباء بالرمم
عموه بالنبل والسمر العواسل والبيض الفواصل من فرع إلى قدم
فخر للأرض مقطوع اليدين له من كل مجد يمين غير منجذم