على لهفة الصحراء
قصيدةللدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
على لهفةِ الصحراءِ ينسكبُ iiالوِرْدُ ويُورِقُ فجرٌ كم أمضَّ بهِ الوَجدُ ii؟! ويعبقُ ضوعُ الأمنياتِ يتيمةً فيستافُها عانٍ ويعنو لها عَبْدُ ويخضرُّ وجهُ الريحِ ينهلُّ iiبالندى ويُعشبُ حتى يابسُ الحَجَرِ iiالصَلْدُ وتفتحُ عينُ الأرضِ أجفانَ iiعُرسِها على رَفّةِ الفردوسِ مِن قلبِها iiتبدو فكلُّ أيادي اللهِ تنطفُ بالهَنا وكلُّ حنايا الكونِ في فرَحٍ iiتشدو لأنَّ عليّاً والنبيَّ محمّداً ينثّانِ نورَ اللهِ إذ بُلِّغَ iiالعهدُ * * * * ii* أطَلَّ على الدنيا ربيعٌ مُضَوَّأٌ فشفَّ رحيقُ النورِ وابتسمَ iiالوَردُ وحنَّ النسيمُ الطَلْقُ للألقِ .. iiارتمى بأعينِها ، فاستيقظتْ روحُهُ iiتعدو مباهجُ هذا الصفوِ تزهو مدى iiالمدى ويزكو أريجٌ ، بعضُ ما ضاعَهُ iiالسعدُ فخلاّقُها البَرُّ البديعُ iiجمالُهُ تباركَ ، فاهتزّتْ صحارى النوى iiالجُردُ أرادَ لها رِيَّ الغديرِ هنيّةً مراشفُهُ ، والأُمنياتُ بهِ iiحشدُ ستغدو جناناً تشتهي الحورُ iiلثمَها ويُمرِعُ فيها القلبُ ، دفقتُهُ iiرشْدُ ويسمو بها الإنسانُ فوقَ iiملائكٍ تمنّت هي الإنسانُ .. إذ طهرُهُ iiفَرْدُ ولكنّ مَنْ مَسّتْهُمُ دفقةُ iiالهدى فلم تَحْوِها الأرواحُ والأعينُ iiالرُّمْدُ وما ارتعشتْ في عُمقِهمْ خفقةُ الجوى وما اهتزَّ صخْرُ القلبِ .. بالظلمِ iiيَسْوَدُّ أشاحوا ، وملءُ الصدرِ تضطرمُ iiالأنا وتستبقُ الأضغانُ والشرُّ iiوالحقدُ وقالوا بأنَّ اللهَ يهجرُ iiناسياً وقد يفتري المبعوثُ لو صدقَ iiالوعدُ ولو آمنوا أسقاهُمُ غيثَ iiجُوْدِهِ ولكنّهم عن أمرِ ربّهِمُ iiصَدّوا فأخنى عليهم طائفُ الجهلِ iiوالعمى وأزرتْ بهم أهواؤهم ، وطغى iiالجحْدُ فذاقوا وبالَ الأمرِ ، إذ حقَّ iiقولُهُ وماجت جموعُ الناس تأبى ، iiوترتدُّ * * * * ii* وهذا الغديرُ العَذْبُ ينهلُّ iiساقياً رفيفَ عطاشى الدهرِ ساحلُهُ الرِفدُ * * * * ii* أيا أبوي إسلامنِا iiوشموخِنا وأُمّتِنا ؛ قد حال ما بينَنا iiالبُعدُ ورنّقت الأقذاءُ رائقَ iiصفوِنا وشابَ استعارَ اللَهْفِ في دمنِا iiالهَمْدُ تبِعْناكما والدربُ نَصْلٌ ومَحرقٌ ويحدو بنا نزفٌ يمورُ ويمتدُّ قبضْنا على جمرِ العقيدةِ iiأدهُراً نُبادُ شعوباً لا نحيدُ ولا iiنعدو تشظّتْ ظُبا ( الحَجّاجِ ) دونَ iiصمودِنا وذا ( ابنُ جُبيرٍ ) كلُّ جيلٍ بهِ iiيحدو نسيرُ وأطيافُ ( الحسينِ ) مواكبٌ تعومُ بأحداقٍ مُدامتُها iiالسُهْدُ شرِبْنا سيوفَ الموتِ نحلمُ iiبالذرى كدأبِكمُ ، والقتلُ في دربِكُمْ iiشَهْدُ ولسنا نُبالي بالجراحِ عنيفةً مواجعُها ، والموتُ أهزلُهُ iiجِدُّ ولكننا نأسى على إخوةٍ iiلنا تردّاهمُ جهلٌ ، وضلّلهم iiوغدُ تملّكهم حبُّ السلامةِ iiفاغتدا أميرَهمُ في الرأي ، لو أنصفوا ، ( سَعْدُ ) وإلاّ فَجُلُّ القومِ ( إخوةُ يوسفٍ ii) ولم ينغمدْ إلاّ بنا منهمُ iiحَدُّ ومِن كربلا ، قانا ، إلى القدسِ iiحُرّةً سنزرعُ ضوءَ الشمسِ .. والملتقى iiالخُلدُ |