عربي
Tuesday 23rd of July 2024
0
نفر 0

فهم حركة الإمام المهدي (عج)

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين محمّد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، والصلاة والسلام على سيّدنا ومولانا بقيّة الله في أرضه الإمام المهدي عجل الله فرجه، والسلام على شهداء الإسلام في كل مكان منذ الصدر الأوّل من الإسلام وإلى هذا العصر.

 والسلام على سادتي العلماء، إخواني وأعزائي المؤمنين الكرام ورحمة الله وبركاته.

قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم:

(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَْرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ  وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ)(1).

في هذه الليلة المباركة - ليلة النصف من شعبان - كان ميلاد سيدنا ومولانا بقيّة الله في أرضه -على ما تذكر الروايات- عند الفجر، وهذه الليلة هي ليلة شريفة شرّفها الله سبحانه وتعالى ببركة نبيّه صلّى الله عليه وآله، وكانت على ما ورد في الروايات الشريفة(2) في الفضل بعد ليلة القدر، وزادها الله سبحانه وتعالى شرفاً بهذا الميلاد الشريف.

ولذلك أتقدّم بالتهنئة والتبريك لكلّ السادة الأفاضل والاخوة الأعزّاء بمناسبة هذا المولد الشريف، وكذلك لكلّ المسلمين، ولكل محبّي أهل البيت، ولقائد الثورة الإسلامية (ولي أمر المسلمين) أقدّم لهم التبريك والتهنئة لهذه المناسبة، بل لكل المستضعفين في الأرض.

ذلك أنّ هذا المولد الشريف يمثّل ولادة دولة الحق المطلق والعدل المطلق الذي أراده الله سبحانه وتعالى لمسيرة الإنسان التكامليّة، ووجدنا بأنّ هذه الدولة الشريفة تمثّل الوعد الإلهي الذي وعد الله سبحانه وتعالى عباده الصالحين، كما قرأت عليكم من هذه الآية الكريمة، وتوجد كثير من الروايات والنصوص التي تؤكّد، حتى الآيات الكريمة أيضاً فيها هذا النوع من التأكيد والإشارة على أنّ هذه القضيّة _ قضيّة الاستخلاف المطلق للصالحين من عباد الله _ هي قضيّة وعد الله سبحانه وتعالى عباده على لسان كلّ الأنبياء وكلّ المرسلين (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَْرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) (3).

هذه حقيقة من الحقائق الإلهية التي كانت ضمن القرارات الإلهية في خلق الإنسان مع هبوط أوّل خليفة لله على الأرض.

 وإذا أردنا أن ننظر إلى هذا الموضوع نظرة طبيعيّة، مع قطع النظر عن الأدلّة الكثيرة والمتوفّرة على هذه الحقيقة، أي إذا أردنا أن ننظر إلى هذا الموضوع من خلال النظرة العامّة لوجود هذا الكون ومسيرته والظواهر الموجودة في هذا الكون، نرى بأنّ هذه القضيّة هي قضية طبيعية ومنسجمة مع كل هذه الظواهر الكونيّة.

 نحن نلاحظ في هذا الكون _ في الإنسان، في النباتات، في الحيوانات، في مختلف معالم هذا الكون، وحتى في الكون بشكل عام _ نلاحظ أنّ هناك مسيرة تكاملية في حركة هذه الموجودات.

 فالإنسان يكون نطفة ثمّ يتكامل هذا الإنسان تدريجياً حتى يصبح إنساناً عاقلاً رشيداً قادراً على أداء المهمّات الصعبة، وهذه الشجرة الكبيرة تكون نواةً بسيطة صلبة لا يوجد فيها أي مَعلم من معالم الحياة ثمّ بعد ذلك تتكامل حتى تصبح شجرة كبيرة متحركة يانعة مثمرة معطاء.. وهكذا في الحيوانات وفي كل مظاهر الوجود.

ولذلك يصبح من الطبيعي أن تكون مسيرة الإنسان الكليّة الاجتماعية الجماعيّة ذات بداية صغيرة محدودة ضعيفة، ثمّ تتكامل هذه المسيرة في مجمل حركاتها وفي عموم حركتها حتى تصل إلى مرحلة الكمال المطلق المتمثل في دولة الحق التي وعد الله سبحانه وتعالى عباده.

يبدأ هذا الإنسان برجل وامرأة يسكنان الجنة ويعيشان حياة بسيطة وعاديّة، ثمّ بعد ذلك يبدأ هذا الإنسان الحياة الصعبة، فيتحوّل من تلك الحياة البسيطة إلى الحياة الصعبة، التي هي حياة المشاكل والمعاناة والآلام والفتن،ثمّ تتعقّد الحياة الاجتماعية وتكبر وتنمو وتتكامل، ومن خلال هذا التكامل أيضاً تنزل الرسالات الإلهية، ويأتي الأنبياء من أجل أن يثروا هذه المسيرة ويكمّلوها حتى تصل هذه المسيرة إلى نهاياتها في ذلك الكمال المطلق المتمثل في دولة المهدي  عجل الله فرجه.

أي أنّ هذه الرؤية البسيطة _ العرض والشرح _ تجعل من قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه ووجود هذه الدولة ووجود هذه الوراثة المطلقة تجعلها أمراً منسجماً مع مختلف الظواهر الموجودة في هذا الكون.

وأيضاً يمكن أن ننطلق في فهم هذه القضية _ قضية الإمام المهدي عجّل الله فرجه _ وقيام دولة الحق المطلق على يده الشريفة، من أبعاد متعدّدة، هي في عمق النظريّة الإسلامية والعقيدة الإسلامية والفهم الإسلامي في هذه الحياة.

وقلت: هذا كلّه مع قطع النظر عن النصوص والأدلّة الكثيرة المتوفّرة التي تظافرت جهود العلماء في بحثها وفي تدوينها وفي تأليف الكتب الكثيرة بعرضها وتوضيحها وإفهامها للناس.

وهذا الاجتماع _ في الواقع _ ليس اجتماعاً معقوداً للحديث في مثل هذه الموضوعات ذات الطابع العلمي، فيمكن الرجوع إلى هذه المؤلّفات التي تظافرت جهود العلماء رحم الله الماضين وحفظ الباقين منهم على توفير الدليل والبرهان والحجّة والمنطق الذي يخاطبون فيه العقل والوجدان والتصوّر الإنساني من أجل شرح هذه القضية.

فمع قطع النظر عن كل هذه الجهود أيضاً، يمكن أن ننطلق في فهم هذا الموضوع من المنطلقات الأوّلية الواضحة في العقيدة الإسلامية، والتي تجعل من قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه قضية مركزيّة ورئيسة في هذا الفهم الإسلامي للحياة ولهذا الوجود.

 أنا أشير في هذا الحديث إلى عدّة نقاط رئيسة ومهمّة، تشكّل بمجموعها هذه الرؤية وهذا الفهم لقضية الإمام المهدي عجل الله فرجه:

 

النقطة الأولى: العدل:

وهي ترتبط بالعنوان الرئيس لقضية الإمام المهدي عجل الله فرجه، فنحن إذا أردنا أن نتأمل في قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه تأمّلاً دقيقاً نجد أنّ النقطة المركزية والعنوان الرئيس لقضية الإمام المهدي عجل الله فرجه هي قضية العدل.

ولذلك عندما يُتحدّث عن الإمام المهدي عجل الله فرجه يقال عنه أنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وهذه هي المهمّة الرئيسة التي يقوم بها الإمام المهدي عجل الله فرجه.

فالإمام المهدي لا يأتي بدين جديد؛ لأنّ دينه هو دين خاتم الأنبياء محمّد صلى الله عليه وآله، صحيح أنّ هذا الدين قد يبدو غريباً في آخر الزمان، كما ورد في الروايات،(4) ويصبح غريباً على الناس في آخر الزمان، ولكنه على كل حال هو دين ذلك الرسول، والإمام المهدي عجل الله فرجه هو أطروحة ترتبط بالرسالة الخاتمة للنبي الخاتم، فلا يأتي بدين جديد ولا يأتي بشريعة جديدة، فمن هذه الناحية لا يوجد شيء جديد فيما يتعلّق بقضية الإمام المهدي عجل الله فرجه.

وإذا أخذنا بنظر الاعتبار حقيقة من الحقائق القرآنية، وهي أن الرسالة الإسلامية هي رسالة كاملة) الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِْسْلامَ دِيناً)(5) فهذه الرسالة ليس فيها نقص، وإنّما هي رسالة كاملة بكل خصوصياتها، فالإمام المهدي صلوات الله عليه لا يأتي بدين جديد ولا يكمّل رسالة ناقصة، فالرسالة هي أيضاً قائمة.

وإذا كان الحديث في تفاصيل هذه الرسالة، فإنّ الذي يتحمّله أئمّة أهل البيت سلام الله عليهم في تفاصيلها، في مصاديقها، في تطبيقاتها، في مواردها فهو أيضاً ليس أمراً مختصّاً بالإمام المهدي عجل الله فرجه، بل هذا أمر قام به الإمام علي (ع)، وقام به الإمام الحسن (ع)، وقام به الإمام الحسين (ع)، وقام به الإمام زين العابدين (ع)، وهكذا... يعني أنّ كل الأئمّة كانوا يقومون بمثل هذا الدور، الذي هو دور تطبيق الرسالة الإسلامية على مصاديقها الخارجية الجديدة واستنباط هذه المفاهيم الإسلامية لتطبيقها على هذه المصاديق، استنباطاً ليس كاستنباط المجتهدين، وإنّما هو استنباط الاستنطاق كما يعبّر عنه الإمام علي (ع) حيث يقول:«ذلك القرآن فاستنطقوه»(6) يعني استنباطاً يأخذ الحقائق المطلقة التي لا يعتريها شك ولا يعتريها ريب ولا يعتريها احتمال آخر، ويطبّقونها على مصاديقها الخارجية.

مثل هذه العملية أيضاً قد يمارسها الإمام المهدي عجل الله فرجه ولكنها ليس عملية مختصّة بالإمام المهدي عجل الله فرجه، وإنّما هي عملية مارسها جميع أئمّة أهل البيت عليهم السلام، وبالتالي فالإمام المهدي عجل الله فرجه باعتباره إماماً من أئمّة أهل البيت عليهم السلام يقوم بمثل هذه العملية، ولكن لا يتميّز في هذا الأمر.

وأيضاً قضية الإمام المهدي سلام الله عليه ليست هي مجرّد إقامة حكومة صالحة حقّة، حكومة تكون إلهيّة شرعيّة مرتبطة بالسماء، فإنّ هذا الأمر أيضاً ممّا وقع خارجاً على أقل تقدير من النبي صلّى الله عليه وآله في زمن النبي، وأيضاً من الإمام علي (ع) في فترة حكم الإمام علي (ع)، هذا على أقل تقدير طبعاً، وإلاّ فوجود هذه الحكومة الآن المباركة، الحكومة الصالحة حكومة ولي الأمر، حكومة إمام العصر، حكومة صاحب الزمان، حكومة العلماء الربّانيين، حكومة المجتهدين، أيضاً هي حكومة صالحة وصحيحة وتنطبق عليها، لكن لو تعدّينا أي فرضية أخرى وفرضنا أنّ هذه الحكومة الصالحة هي حكومة قائمة في زمن النبي صلّى الله عليه وآله وزمن الإمام علي (ع).

فالإمام المهدي عجل الله فرجه إذا أراد أن يقيم مجرّد حكومة صالحة، حكومة شرعيّة، فإنّ هذا أيضاً ليس أمراً مختصّاً بالإمام المهدي عجل الله فرجه، وإنّما يكون من الأمور التي وقعت قبل ذلك كما وقع لرسول الله ووقع للإمام علي، ونحن أيضاً نعتقد بالأدلّة الواضحة أنّ هذا الحكم الموجود فعلاً هو أيضاً من مصاديق هذه الحكومة الصالحة(7)، وإن لم يكن يرقى إلى مستوى حكم النبي أو حكم الأئمّة، باعتبار أنّ حكم النبي وحكم الأئمّة هو حكم المعصومين، ولا يدّعي أحد أنّ العصمة في هذه الحكومات الفعليّة وإن كانت هي حكومات شرعية صالحة.

إذاً نرجع مرّة أخرى لنقول بأنّ الخصوصية الموجودة في الإمام المهدي عجل الله فرجه ليست هي المجيء بدين جديد _ نعوذ بالله _ لأنّ هذا الدين هو دين رسول الله خاتم الأنبياء «وَلا نَبي بعدي»(8) وليست إكمال الدين لأنّ الدين قد أكمل في زمن رسول الله صلّى الله عليه وآله، وليست هي مجرّد إيجاد تطبيقات جديدة، لأنّ هذا أيضاً ممّا صنعه أئمّة أهل البيت عليهم السلام، وليست مجرّد إقامة حكومة شرعية صالحة، لأن هذا أيضاً ممّا وقع قبل الإمام المهدي عجل الله فرجه، طبعاً أنا أؤكّد على هذه النواحي من أجل أن تتّضح الأفكار، لأنّ بعض الناس قد تشتبه عليه مهمّة المهدي سلام الله عليه في هذه الأمور، ويتصوّر أنّ قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه مرتبطة بهذه الأمور.

قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه هي قضية العدل المطلق، يعني كمال العدل الإلهي في حركة الإمام المهدي عجل الله فرجه، هذا الشيء هو الذي لم يتحقّق في أيّ زمان وفي أيّ عصر من العصور، أن تكون هناك حكومة صالحة وهذه الحكومة تكون متمكّنة من الأرض وتطبّق العدل على جميع الأرض وفي كل مناحي الأرض.

وهذا هو الوعد الإلهي الذي وعد الله سبحانه وتعالى به نبيّه في القرآن الكريم على أنّه يتم في الأمّة الخاتمة )وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَْرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ( ثم قال: (وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ)(9).

إذا كانت القضية مجرد الاستخلاف فهذا الاستخلاف كان من قبل أيضاً (كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)، لكن القضية هي أن يمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى، أي يصبح هذا الدين ديناً متمكّناً تمكّناً كاملاً، ثمّ (وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً(،(10) هذا الأمر هو الأمر الموعود الذي يعبّر عنه القرآن الكريم أيضاً بظهور الدين، بظهور الإسلام على الدين كله.

هذا الأمر هو الذي يقصد من قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه، هذا العدل الذي هو عنوان قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه، العنوان الرئيس، العنوان المركزي في قضية الإمام المهدي سلام الله عليه.

نأتي إلى النظرية الإسلامية في فهمنا لهذا العدل في عقيدتنا.

أولاً: نأتي إلى فهم القرآن الكريم، القرآن الكريم يقول بأن قضية العدل الذي يعبّر عنها القرآن أحياناً بالقسط، أحياناً يعبّر عنها بالميزان هذه القضية قضية إلهية قائمة في هذا الوجود )وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ * أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ( (11) هنا قضية الميزان قضية رئيسيّة وأساسية موضوعة في حياة الناس وفي حياة الكون وفي هذا الوجود، كل الوجود.

فإذن قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه التي تشكل النقطة المركزيّة فيهما _ قضية العدل وقضية الميزان _ هي قضية تنطلق من هذا الفهم لهذا الكون، ولهذه الحياة.

من ناحية أخرى، عندما ننظر إلى قضية العدل وهذا شيء يتميّز به الإسلام ويعتز ويفتخر به المسلمون على كل الحضارات المادية التي هي الآن تحاول أن تطرح مفاهيم حقوق الإنسان، ومفاهيم التطور في إيجاد الحق والعدل بين الناس، الإسلام يتميّز في هذه النقطة، وهي أن الإسلام ينظر إلى قضية العدل على أنها قضية واسعة لا تختص بعلاقات الإنسان مع الإنسان وإنما هي قضية ترتبط بهذا الكون وبهذا الوجود في كل نواحيه، مثلاً قضايا حقوق الإنسان الآن.

 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

التهميد للظهور، رسالة المنتظرين / المحور الثاني: ...
معنى الانتظار
ملخص الرجعة في مفاهيم الحركة المهدوية
الإمام المهديّ عليه السّلام
تکالیف العباد فی عصر الغیبة
هل تعرف كيف تجامل الناس؟
کتابة رقعة الحاجة إلی مولانا صاحب العصر والزمان ...
سيرة الإمام المهدي المنتظر(عجل الله فرجه)
الإمام المهدي خليفة الله في أرضه (عجّـل الله ...
المحطة الأخیرة فی خطّ الإمامة

 
user comment