عربي
Thursday 28th of November 2024
0
نفر 0

عشر وصفات لزوج ناجح واخرى لزوجة ناجحة

* د. عادل صادق
زوج ناجح :
1_ ان ينجح في ان يبث مشاعر الامان الحقيقية لدى زوجته الامنة . ان اهم ما تحتاج اليه المرأة هو مشاعر الأمان والطمأنينة واذا فقدتها اضطربت , والرجل الحقيقي هو القادر على منحها هذه المشاعر .
والمصدر الاول لأمان المرأة هو حب الرجل لها الحب الحقيقي فاذا شعرت بحب زوجها اطمأنت , والزوج الذي تكون زوجته هي حبيبته وحبيبته هي زوجته وان يرى الزواج كعلاقة مقدسة , علاقة ابدية خالدة , تطمئن المرأة في حياتها مع رجل يقدس الزواج .
2- ان يكون مصدر قوته الحقيقية هو صدقه , الرجل الصادق هو رجل قوي . صادق مع نفسه , صادق مع الناس , صادق مع زوجته . فالصادق هو انسان سام ورفيع ولابد ان يكون شجاعاً , وهذا يعني ايضا ثقته بنفسه وتلك مظاهر الجمال الحقيقية التي تشد المرأة الى الرجل , وتلك هي مواطن الجمال الحقيقية عند الرجل والمرأة تسلم لرجل شجاع .
3- ان يكون قادراً على تحمل المسئولية , مسئولية الحياة , مسئوليته عن نفسه وعن زوجته واسرته ومئوليته كأنسان , والمسئولية تنبثق من الارادة الواعية الارادة الحرة وهي تعني وعيه بدوره وقيمته واهميته . تعني احساسه بذاته وبنضجه , والرجل الحقيقي هو الذي لا يساق الى تحمل مسئولياته ولا يتهرب منها وانما يجه اليها بصدق وهمة وايمان وفهم وحب ويسعد بما يقدمه للاخرين من عطاء , سواء كان عطاء المسئولية او عطاء حراً نابعاً من حسه الانساني النبيل .
4- الزوج الناجح هو رجل ناجح في عمله , يعتز بعمله ويتقنه ويقبل عليه بحب , ويحاول ان يبدع فيه ويطور نفسه ويؤكد ذاته ويحقق طموحاته .
احد جوانب احساسه بذاته هو نجاحه في عمله , وكذلك احد جوانب فخره وثقته بنفسه واعتزازه بذاته , وهذا يعني جديته وشعوره العميق بالمسؤلية .
وثمة علاقة وثيقة تربط بين عمل الرجل وحبه وحياته الزوجية , ان نجاحه في عمله يثري حياته الزوجية وتوفيقه في حياته الزوجية يثري عمله . انها علاقة تبادلية مباشرة تحفظ توازنه النفسي وتحفظ للزوجة توازنها النفسي وتحفظ للحياة الزوجية استقرارها وتكون احد دعائم نجاحها .
وان يكون ايضاً ناجحاً اجتماعياً , ان يكون قادراً على التأثير الاجتماعي
5_ ام يكون بناؤه الاخلاقي سليماً , يعكسه ضمير نظيف وينبع من نفس طيبة خيرة هي المصدر للقيم الاخلاقية الانسانية العظيمة . فهو شريف , امين , عطوف , متسامح , نبيل , متواضع , وينعكس هذه على حياته العامة وحياته الخاصة , فالانسان لا يتجزأ والاخلاق لا تتجزأ فمن كان غير امين في حياته العامة فهو غير امين بشكل او باخر في حياته الخاصة . وهو بنفس الطيبة الخيرة يبعث اقصى درجات الطمأنينة في نفس زوجته .
6- ان يتمتع بالثبات الانفعالي , فلا يندفع غاضباً ثائراً لأبسط الامور , ويفقد السيطرة على اعصابه , وسلوكه وينهار ويصدر عنه كلام غير منطقي والفاظ سيئة . وان يكون صبوراً حكيماً منطقياً مقدراً عاذراً . وان يتجاوب انفعاليا حسب مقتضيات الموقف , اي ان يكون انفعاله مناسبا للموقف , وان يكون انفعالا بناء لمعالجة الموقف . وان يكون قادرا على السيطرة على هذه الانفعالات اذا اقتضى الموقف .وان يكون راقيا ايضا في غضبه فلا يلجأ الى العنف البدني او اللفظي للسخرية والتهكم والتحقير والكلمات البذيئة .
ان الزوجة تفقد ادراكها الدقيق لحدوده كرجل اذا رأته في هذه الصورة المتهاوية المنهارة , وخاصة اذا كانت تقف هي قبالته اي ان الموقف يتناولها هي شخصيا .
7- الرجولة الحقة هي التي تجعل المراة تشعر بانوثتها الحقة والانوثة الحقة لا تظهر في ظل رجولة مهزوزة او منقوصة . والمراة لا تشعر بذاتها الحقيقية -ذاتها الانثوية - الا مع رجل حقيقي , اي قوته وشجاعته وقدرته على الاحتواء , وغيرته الموضوعية النابعة من حبه ومن دوره في المحافظة على زوجته , لا من مشاعر الضعف والهوان وحب الامتلاك والتعلق المرضي والتي تنبري في صورة "غيرة " زائدة هي اقرب الى الشك ولا تعني الا انهيارا رجوليا داخليا وعدم الثقة بالنفس .
8- ان يحافظ على التوازن بين الرومانسية والواقعية , وبين الخيال والحقيقة , الرومانسية تحفظ له شاعريته ورقته التي تحتاجها المراة وشغفه العاطفي الذي ترتوي منه المرأة . وفي الوقت نفسه واقعيته تتيح له الادراك السليم للواقع والحكم الموضوعي على الامور والقيادة الواعية المستبصرة بمقتضيات الحياة .
المرأة تطمئن للرجل المتوازن وتفتن بالرجل المتكامل وتتعلق بالرجل الحي المتحرك النشط القوي الشجاع الحالم الرقيق .مزيج من الرجولة الحقة .
9- ان يكون حازما , عادلا , راعيا , قائدا , المرأة السوية تسلم القيادة لزوجها والقائد الناجح لابد ان يكون حازما حازما بلا قسوة وبلا عنف . الضعيف المتهاون هو الذي تنتابه حالات العنف والثورة وهو الذي يقسو قسوة زائدة.
وحزم الرجل مصدره عقله ومن خلال اساليب عقلية , وهو المنطق والثبات , الحجة والاقناع . والحزم لا يعني ان يكون مرهوبا بل يكون عطوفا , ففي العطف حزم , وفي المنطق حزم , وفي عدم التنازل والتهاون في الامور المهمة حزم . وفي التجاوز عن الصغائر حزم , وفي التسامح عن اخطاء غير مقصودة حزم .
والراعي لكي يستمر دوره لابد ان يكون عادلا , والعدل قيمته تعني السمو والحكمة , العادل هو انسان سام حكيم 10- ان يكون تقيا مؤمنا , لا خير في رجل لا يعرف ربه , ولا اطمئنان مع زوج لا يراعي حدود خالقه .
زوج فاشل :
هو رجل لا يقدس الزواج
هو رجل فاشل بوجه عام في امور كثيرة من حياته , عمله , علاقاته الاجتماعية .
هورجل انهزامي انسحابي , ينزلق بسرعة في مهاوي اليأس , يفتقد روح المرح . ضعيف الهمة , قليل الحركة .
سريع الانفعال والغضب , فاقد السيطرة , ينهار ازاء المواقف الصعبة .
كاذب وكذبه لضعفه , وعدم ثقته بنفسه .
مفتقد لروح القيادة متهاون غير حازم , ويقبل سيطرة الغير عليه
مفتقد لمشاعر الخير والحس الانساني : متعال , مغرور , نرجسي , عدواني , قاس .
ينزلق اخلاقيا بسهولة , غير امين .
لا يحرك مشاعر الانوثة عند امرأته , تفتقد معه الاحساس بذاتها الحقة , وتفتقد معه مشاعر الامان .
يسيطر عليه الشك , غيرته مرضية نابعة من حبه للامتلاك وضعفه الداخلي .
زوجة ناجحة :
قبل الزواج وقبل الحب هي اولا امراة سوية ناضجة , ينسجم تكوينها الفسيويلوجي التشريحي مع تكوينها النفسي في نسق انثوي بديع تقبله وتعتز به ولا ترضى ان تستبدله او تقترب به من النسق الذكري ومن فطرتها الانثوية الصافية الخالصة انها لا تتزوج الا من رجل تحبه يحرك ويطلق نوازعها الانثوية الى اقصى درجاتها وتتأكد هذه النوازع معه وبرجولته وهي امراة مثلما تعتز بانوثتها فهي تعي ايضا دورها الانثوي في الحياة ومع رجل وكأم
2- هي زوجة قادرة على احتواء الزوج بالحنان والاهتمام فهي بحسها الانثوي تدرك احتياجات الرجل , فهي تعرف بفطرتها وبساطتها ان الرجل جزءاً كالطفل يحتاج الى ام , وبه جزء ناضج واع منطقي يحتاج الى امرأة ناضجة عاشقة , وبه جزء ابوي يحتاج فيه ان يؤدي دور الراعي المسؤول والقائد , ولذا فهي تعطيه حنان الام وحب المرأة العاشقة وخضوع الابنة المتفهمة .
هي تعرف ان الرجل يتوقع الاهتمام من الزوجة , يتوقع التقدير ولذا فهي تعيش احلامه وانتصاراته وامجاده حتى وان كانت هي الشاهدة الوحيدة عليها ,تعيش حياته واهتماماته وعمله لحظة بلحظة . ولا تفارقه لحظة .
الحب هو حياتها , وزوجها هو محور حياتها , واسرتها هي مملكتها .
هي زوجة ثرية العقل غنية الروح . تعيش حياة الفهم بفهم يدفعها الى الانفتاح على الكون. فتفهم من امور الحياة واحوال الدنيا ما يجعلها مثقفة متفتحة فاهمة متعقلة عذبة الحديث , مقنعة المنطق , مؤثرة بافكارها وروحها .
ولذا فمن حبها لزوجها واحساسها بحب زوجها لها تدرك ان نفوذها وتاثيرها لا يكمن في جمالها الخارجي وزينة جسدها الشكلية , وانما يكمن في جمال عقلها ورونق روحها .
هي الزوجة التي تملك روحا سمحة ونفسا طيبة وطباعا هادئة غير متسلطة , غير عدوانية , لا تستهويها ولا تزدهيها سلطة او قيادة او زعامة . ولأنها ارتبطت برجل تحبه وتثق به وتطمئن اليه فانها تسلم له قيادة مركب الحياة تساعده بعقلها وبجهدها تقف بجانبه وليس وراءه ولا ترضى ان تقف امامه .
ان تكون غيرتها نابعة من حبها بهدف الحفاظ على حبها وزوجها الذي تثق به , فهو جدير بالثقة ولأنها تثق بنفسها ايضا ً وفوق كل ذلك وقبل كل ذلك ثقتها بالحب الذي يربطها بزوجها , غيرة عاقلة هادفة هادئة تسعد الرجل وفي نفس الوقت تحذره وتوقظه وتنبه .
اخلاصها ووفاؤها ليس محلاً لنقاش او تأكيد والا اصبحت الامور كلها عبثية . من خلال سلوكها الاجتماعي المتوازن الراقي الذي يعكس حكمتها وتوازنها النفسي وثقتها بنفسها وعدم احتياجها لكلمات الاطراء وعبارات المديح وتلميحات الغزل . فهي ترفض ذلك باباء نابع من حسها الاخلاقي القوي ومن احترامها لذاتها واحترمها لكيانها كزوجة , ولا نها واعية وناضجة وذكية , فانها لا تستخدم سلاح الشك والغيرة لاذكاء مشاعر زوجخا نحوها لانها تعرف ان هذا سلاح مدمر يقضي على الاحاسيس الطيبة لدى زوجها , يقضي على احساسه بالامان .
ان تكون مبادئها , ايجابية , مشاركة , متعاونة,فعالة , وذلك في ادارة شئون الاسرة وان تعرف جيدا انها مصدر الحياة ومصدر الاستمرار ومصدر الاستقرار , وانها هي القائد من الداخل , من الباطن وان مصدر قوتها هو الحب والاحتواء والفهم والعي والذكاء . الذكاء الانثوي الفطري الذي يدرك بالحس الداخلي وباللاشعور انه لولا المرأة لما كانت الحياة , المرأة الزوجة , المرأة الفاضلة .
ان تستند حياتها كلها الى قاعدة اخلاقية , تتمثل فيها كل القيم الرفيعة من صدق وامانة وتواضع وتسامح ينعكس في سلوكها العام وحياتها الزوجية
ان تكون تقية مؤمنة , لا خير في امرأة لا تعرف ربها ولا اطمئنان مع زوجة لا ترعى حدود خالقها .
زوجة فاشلة :
ان تكون عاجزة عن الحب .
ان تدخل فبي منافسة مع الرجل .
ان تكون عدائية متسلطة .
ان تكون تافهة العقل .
ان تفتقد لمشاعر الانتماء الى البيت ويصبح زوجها على هامش حياتها .
ان تتمتع بالاستهتار والسطحية والمبالغة والاهتمام بالمظهر الذي يكشف عن جوهر ضحل .
ان تكون قاعدتها الاخلاقية مثقوبة , فتهدر القيم وخاصة المتعلقة بالولاء والالتزام والاخلاص في الحياة الزوجية .
انتكون غير متوازنة نفسيا فتتذبذب انفعالاتها وتتارجخ ثقتها بنفسها , فتندفع نحو حماقات ومهاترات لتأكيد الذات والدفاع عن النفس ضد اعتداءات وهمية وبذا تتسم حياتها بالعنف . والعداوة والشك وسوء الظن .
ان تفتقد لمشاعر القدسية , قدسية الانسان , قدسية العلاقة الانسانية , الصداقة , الحب , الزواج , الامومة , وهذا يجعلها تتناول الامور الجادة تناولاً سهلاً رخيصاً يفتقد للبراءة والطهارة .
انتتمتع بالغرور والانانية والنرجسية , فلا تعطي ولا تذوب , وانما تصبح طرفا شاذا وناشزاً في علاقة اساسها العطاء والذوبان وهي العلاقة الزوجية .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

موقع الأسرة في الإسلام
آية الله الشيخ عبد الحسين الحياوي؛ فقيهاً ...
حجابك وعفتك دليل محبتك لله تعالى
ما لا يجب أن تفعليه عندما يخونك زوجك
الانسان وباقي المخلوقات
الأخلاق دلیل الشخصيّة
مفاتيح لعلم البلاغة لنفتح ما إنغلق من نهج ...
الشاي الأخضر قد يقي من أمراض العيون الشائعة
البوسنة تمنع زواج البوسنيات من السعوديين!
القرآن وتنظيم الأسرة

 
user comment