الأطوار الحسينيّة الإبداعيّة
أمّا على صعيد الأطوار الحسينيّة الإبداعيّة فقد برز بعض الاُدباء منهم ؛
ـ الملا علي الفايز : يعدّ أحد أعمدة الأطوار الحسينيّة في منطقة الخليج وإلى فترة قريبة كان الخطباء يردّدن أطواره في المنطقة ، وفي بلاد البحرين موطن سكناه يلاحظ بشكل أكبر ، وهذا يُعتبر نوع من التطوير يحفظ في رصيد الأحساء وأبنائها .
ـ الملا أحمد بن رمل : كان أبرز الخطباء وأشهرهم في تاريخ الأحساء له اُسلوبه المميّز وطريقته الخاصّة في سرد المصيبة ممّا جعله مدرسة في هذا المضمار .
ـ الملا ناصر النمر : فقد استطاع طوال عمره المديد أن يكون له شعبيّة واسعة ويكسب جماهيريّه تجاوزت النطاق المحلّي لتصل لمعظم مناطق الخليج ، لِما كان يتميّز به من حنجرة قويّة واُسلوب مميّز في عرض المصيبة التي كان يعرضها في كثير من الأحيان من خلال قصائده التي تبيّن هَول الفاجعة الحسينيّة .
ـ الملا طاهر البحراني : من عاصر الملا طاهر واستمع له يدرك هذه الحقيقة أن الرجل كان صاحب منبر مميز له أطواره الخاصة التي كانت تعسر على الكثيرين من الخطباء ممن حاول تقليده، فكان منبره صاحب حضور مميز في الكويت والأحساء وغيرها.
شعراء الإمام الحسين (ع)
وأمّا على الصعيد العطاء الشعري الحسيني فمعظم الخطباء الحسينيّين في الأحساء كان لهم دواوين شعريّة وقد طُبِعت معظم دواوينهم :
ـ الشيخ عبد الله الوايل : له ديوان شعر حققّه الشيخ جعفر الهلالي ، وطُبع في قم المقدّسة في ثلاثة أجزاء .
ـ الملا علي الموسى الرمضان : له ديوان مطبوع .
ـ الملا أحمد الرمل : طُبع له ديوان في الحقبة الأخيرة .
ـ الملا علي الفايز : أنشأ ديوان الفائزيّات ، وفوز الفائز ، وكلاهما مطبوع والأول يعدّ واحداً من أهمّ مصادر الخطيب في عرض المصيبة الحسينيّة .
ـ الشيخ كاظم المطر : له ديوان قلائد وفرائد ، خصّص معظمه في أهل البيت (عليهم السّلام) .
ـ الشيخ كاظم الصحّاف : كتب عدّة دواوين من أجل المناسبات الحسينيّة كان من أشهرها(27) ؛
1 - الدرّ الثمين في مدح النّبي وآله الطاهرين ، وهو ديوان شعر .
2- اللؤلؤ المنثور في مآتم عاشور ، وهو ديوان شعر ، فيه لكلّ يوم من محرّم قصيدة مناسبة إلى ليلة الحادي عشر .
3- العقد الأزهر في قصائد صَفَر ، وهو ديوان شعر يحتوي على قصائد حسينيّة في أحداث الكوفة والشام والرجوع إلى المدينة .
ـ الملا ناصر النمر : له قصائد شعريّة متعدّدة تعرّض فيها لمصيبة الطفّ . نتمنّى أن ترى النّور ويستفيد منها الخطباء .
المدارس الخطابيّة
استطاع عدد من هؤلاء الخطباء ، رغم انشغاله وكثرة تنقلاته أن يؤسس له مدرسة خطابيّة ساعد من خلالها أن يمهّد الدرب للعديد من الخطباء الذين كان لهم شأن كبير على السّاحة الخطابيّة الحسينيّة ، من حيث التفنّن في الاُسلوب ، والإبداع في الأطوار ، والشيء المؤسف أن المصادر لم تسعفنا في العديد منهم ، ولكن نذكر ما استطعنا التحصّل عليه من هنا وهناك :
الملا ناصر النمر : وهو من الخطباء المفوهين ، وقد استطاع بجاذبيته الحسينية ودماثة خلقه أن يكسب العديد من الصناع(28) الذين تتلمذوا على منبره ، كان من المعروف منهم ؛ الملا أحمد السمين ، الملا علي السمين ، الملا ناصر بن محمّد الخميس ، الملا طاهر بن محمّد البحراني ، الملا علي الدوخي ، أبنه الملا محمّد بن ناصر النمر (29) ، الملا أحمد بن عبد الحميد العوض (30) ، الملا جواد بن الشيخ كاظم المطر(31) ، الملا محمّد بن عبد الوهّاب الرمضان(32) .
الملا أحمد الطويل : تتلمذ عليه عدد كبير من خطباء الأحساء ، خفي علينا معظمهم نعرف منهم ؛ الملا أحمد بن عبد الحميد العوض ، ويقول عن استفادته من الملا الطويل : وقد استفدت منه كثيراً من القصائد والخطب والروايات ، وقد قدّمت له(33) . الملا جواد بن الملا كاظم المطر ( من قرية الفضول ) . الملا صالح بن الملا كاظم المطر ( من قرية الفضول ) ، الشيخ عبد الله بومره ( كان يسكن في الطرف ) ، الملا خليفة الدخيل ، الملا خليفة الصالح ، الملا محسن العلي ، الملا محمّد بوخضر (الرفعة الشمالية بالهفوف) ، الملا جواد بوخضر (الرفعة الشمالية بالهفوف) ، الشيخ علي الخير الله (مدينة الهفوف) ، الملا محسن الخليفه (من قرية الفضول) ، الملا محمّد الخليفه (من قرية الفضول) ، الملا محمد العبد الله ، الملا عبد الله الطويل ، الملا جعفر الصالح ، الملا محسن الهودار(34) .
الملا داوود الكعبي : من عمالقة الخطابة الحسينيّة في الأحساء ، كان مدرسة خطابيّة لامعة نعرف من تلاميذه في الخطابة كلّ من ؛ الملا أحمد بن عبد الحميد العوض (35) ، الملا جواد بن الشيخ كاظم المطر(36) ، الملا محمّد بن عبد الوهاب الرمضان(37) .
الشيخ حسن الجزيري : من الخطباء والشعراء الحسينيّة الحسينيين الكبار . من تلاميذه المعروفين في الخطابة الحسينيّة ؛ الملا محمّد بن عبد الوهّاب الرمضان(38) ، أبنه الشيخ محمّد حسن الجزيري .
الخطيب الشيخ كاظم الصحّاف : كان مدرسة خطابيّة في عصره تتلمذ على يديه عدد من الخطباء منهم ؛ الملا أحمد بن عبد الحميد العوض (39) ، الشيخ عبد المحسن بن محمّد بن عبد المحسن الهودار(40) ، الملا طاهر البحراني .
الملا محمّد صالح المحيسن : من خطباء مدينة المبرز الكبار الذي تربّى على يدَيه نخبة كبيرة من الخطباء الذي نعرفه منهم ؛ الملا جواد بن الشيخ كاظم المطر(41) ، السيّد عبد الله بن السيّد هاشم الشخص ( أبو نزار )(42) ، الملا طاهر البحراني(43) .
الخطيب الشيخ كاظم المطر : خطيب مفوّه كان قد تتلمذ على عدد من الخطباء البارزين في عصره ، حيث أخذ الصنعة على أيديهم حتّى كانت منه الانطلاقة نحو القمة الخطابيّة ، أمّا أبرز أساتذته في مجال الخطابة الحسينيّة فهم ؛ والده الملا محمّد صالح المطر ، ثمّ تتلمذ على الخطيب الملا محمّد حمزة العمراني ، ثمّ على الأديب والخطيب السيّد عدنان الغريفي(44) .
أما من أخذ عن منبره وتتلمذ على يديه هم ؛ الملا جواد بن الشيخ كاظم المطر(45) ، الملا محمد صالح بن الشيخ كاظم المطر ، الملا طاهر البحراني ، الخطيب الملا طاهر الموسى .
الملا أحمد الرمل : من الخطباء البارزين وكان يلقّب بـ ( أبو حلق الذهب ) من تميّزه في القراءة الحسينيّة ، كان يكثر من ذكر المواقف الطريفة على المنبر ، ولكن سرعان ما يحوّل المأتم إلى بكاء(46) وقد تتلمذ على يدَيه نخبة من الخطباء نعرف منهم ؛ الملا طاهر البحراني ، الملا محمّد بن عبد الوهاب الرمضان(47) .
الملا علي الممتن : تتلمذ على يدَيه العديد من الخطباء ، نعرف منهم ؛ الملا أحمد بن عبد الحميد العوض(48) .
السيد محمد بن السيد هاشم بن السيد محمد الشخص : خطيب مفوّه كان ممّن يعرفون بالقدرة الكبيرة بالتأثير على مستمعيه ، والاُسلوب المتميّز في عرض المصيبة الحسينيّة ، وكان قد تتلمذ على والده الذي يعتبر من أكابر المنبر الحسيني(49) .
الملا طاهر البحراني : ممّن تربّع على عرش الخطابة الحسينيّة في الأحساء ، وقد عُرف من تلاميذه ، الملا حسين بن خليفة المسلم(50) .
الملا سلمان الثواب : من خطباء قرية القارة الكبار لم نعرف من تلاميذه إلاّ شخصيّة واحدة هو : السيّد عبد الله بن السيّد هاشم الشخص ( أبو نزار )(51) .
الخطيب الشيخ عبد الحميد بن سلمان العلي : عالم وخطيب ، وشخصيّة مرموقة في عالم الخطابة الحسينيّة ، يعرف ممّن تتلمذ على منبره السيّد عبد الله بن السيّد هاشم الشخص ( أبو نزار )(52) .
الخطيب الشيخ علي الخير الله : كان خطيباً متميّزاً تتلمذ على يدَيه الشيخ عبد العزيز القضيب .
وفي الختام ما هؤلاء إلا نخبة من الخطباء لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة من الواقع الحقيقي للمدرسة الخطابية التي كانت تدور في المجتمع الأحسائي، نتمنى أن نكون وفقنا لتحقيق الغرض المنشود.