أصل [مثل المهدى (ع ) مثل بعض الانبيأ في امور]
سؤال : من كان هكذا حاله كيف يخفى على الناس ؟ الـجواب :لا شك أن درجة النبوة أنبه (808) من هذا, وغاب يوسف (ع ) ثمانين سنة في مصر, ومـوسـى (ع ) عـشر سنين في مدين , وسليمان سنتين , (809) وداود(ع ) كان يرعى الغنم في الجبال . وخفي ولادة ابراهيم (ع ) وولادة موسى (ع ). (810) فكذلك ولادة الولى .
وعـنـدنا هو مخفي التعين والتشخص لا مخفى الصورة . وهو واحد من علمأ الامامية , يراناونراه , لكن لانعرفه بعينه أ نه هو. و هو عندنا, كقطب الرجال عندهم .
فصل (811)
فصل [في طول عمرهم (ع )]
عاش آدم تسعمائة وثلاثا وثلاثين سنة وبقي الى أن رأى من أولاده أربعين ألفا.
و عاش نوح (ع ) ألفا وخمس مائة سنة وقيل أربع مائة . (812) واسماعيل (ع ) مائة وعشرين .
وكذلك يوسف وهارون (ع ) مائة وثلاثين سنة .
وداود(ع ) مائة وأربعين سنة .
وسليمان (ع ) ملك الدنيا مائة وأربعين سنة وعمره سبع مائة واثنتا عشرة سنة . (813) فصل (814)
فصل [المعمرون من غير الانبيأ]
عـاش عـبـدالـمـسـيـح بـن نـفـيـلـة (815) ثـلاث مـائة وخـمـسـيـن سـنة , (816) وأبـوطـمـخـان القينى (817) مأئتين وأربعين سنة , ودريدبن زيد أربعمائة وخمسين سنة , وعمربن ربيعة المستوعر (818) ثلاث مائة وعشرين سنة .
فصل [بعض ماورد في المهدى (ع )]
عن على بن الحسين (ع ) ان (819) للقائم سنن (820) من سنن الانبيأ, سنة من نوح (ع ) وهي طـول عـمـره , وسـنـة مـن ابراهيم (ع ) وهي خفأ ولادته , وسنة من يوسف (ع )وهي غيبته من عـشـيـرتـه , وسنة من موسى (ع ) وهي خوفه من أعدائه . (821) وسنة من محمد(ص ) وهي خروجه بالسيف . (822) فـي صـحـيح (823) البخاري أ نه (ص ) قال : كيف أنتم اذا نزل بكم ابن مريم وامامكم فيكم ؟ وقال : ان عيسى (ع ) لم يمت وانه لراجع اليكم قبل يوم القيامة . (824) وعن على بن الحسين (ص ) ان أهل زمان غيبة الامام , القائلين بامامته , المنتظرين لخروجه , أفضل أهل كل زمان , لان اللّه تعالى أعطاهم العقول والافهام (825) حتى صارت الغيبة عندهم بمنزلة الـمشاهدة , وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول اللّه (ص ) بالسيف , اولئك هم المخلصون حقا حقا وشيعتنا (826) صدقاوالدعاة الى دين اللّه سرا وجهرا. (827) روى ابـن عـبـاس أنه (ص ) قال : لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول اللّه ذلك اليوم حتى يخرج رجـل مـن ولـدي يـواطـئ اسـمـه اسـمـي , وكـنـيـتـه كـنـيتي , يملا الارض قسطا وعدلا, كماملئت (828) ظلما وجورا. (829) [فصل (830) ]
[فصل ] [رفع شبهة في طول حياته (ع )]
سـؤال : الـمـوت الـطـبـيـعـى يـمـنع أن يحيا الادمى أكثر من مائة وعشرين سنة , كل ثلاثين على حال (831) من الاوطار.
الجواب : لم لا يجوز أن يكون له طبيعة خامسة بوساطة نورالولاية ؟ وأ نه (832) حصل هناك هـذه الامـاد (833) بـحصول الشكل (834) الغريب (835) بسبب حركات فلكية اتماما وابـتـدأ, وأ نـه (836) كما حصل من اجتماع العناصر الاربعة خامس وهو الحيوان , فحصل هناك شكل غريب بفاعل مختار.
والمعتزلة , يمنع العمرالطويل , وقوله باطل بالملائكة . (837) وعـنـد الـشـافـعـي , بـاطـل قـولـه بـعـيـسـى وخـضـر والـيـاس (ع ) والـدجـال والابـدال والاقـطـاب و (838) يـكون هذه دلالة امامته وبرهان صدقه , أليس أهل الجنة يعيشون أبدا, وأهـل الـنـار كـذلـك ؟, وبـاطـل بـأصـحـاب الـكـهـف (ولـبثوا في كهفهم ثلث مائة سنين و ازدادواتسعا). (839) النبى (ص ) قال : (النوم أخو الموت ) (840) وفي صورتنا يوجد استبدال ما يتحلل في المعدة بخلاف أصحاب الكهف , فانه لامدد (841) هنالك .
عـزيـرا(ع ) مـات مـائة سـنـة , وقـام بـعدها غير متغير (842) وثـبـت فـي الـقـرآن أن لـحـمـه وشـحـمـه (843) وهـيـأتـه مع أن طبع (844) تركيبب الانسان بخلاف ذلك , وكذلك لم يتغير لبنه و عصيره مع أنهما سريعا (845) التغير والتلف . (846) يـثـبـت (847) من (848) هذا أن القادر المختار يقدر أن يبقي ما أراد سالما,فالشخص , مـلكه . وابقاؤه أبدا على خلاف طبعه (849) ملكوته , وقال تعالى :(فسبحان الذي بيده ملكوت كل شى ء). (850)
[مثل المهدى (ع ) مثل الانبيأ(ع )]
مـسـألـة : (851) كـانـت الغيبة قبله لانبيأ كثيرين , بلى , (852) كان ليوسف (ع )ثمانون , ولـمـوسى (ع ) أربعون (853) في القبطية ثلاثون (854) وعشرة في مدين ,ولعزير(ع ) مـائة , ولـدانـيال (ع ) ستون , ولادريس (ع ) عشرون , وقيل أربعون , (855) ولرسولنا(ص ) أربـع أوثـلاث فـي شعب أبي طالب وقريب من شهر واحد أيام الغار الى الوصول الى المدينة في الشعاب , (856) وما ذلك الا لقلة الانصار, فكذلك هنا (857) , (858) أصل (859)
أصل [شبهات اخر في حياته ودفعها]
سؤال : ما يمنع (860) الشيعة أن يعينوه حتى يخرج ؟ الـجـواب : ذلـك بـاطـل بـالاصـحاب يوم الطائف الاول , وأيام الشعب والغار وخروج أربعين الى الحبشة . (861) ومع ذلك فانهم قليلون والخصم كثير. أما اذا ظهر, أعانه اللّه تعالى بالملائكة , كـمـا فـعـل لـلـرسـول (ص ) فـي بـدر, أويـخـلـق خلقا مؤمنين شدادا ذوي القوة ويدفع عنهم الفشل . (862) سؤال : ما منع اللّه أن لا يفعل ذلك اليوم ؟ الجواب : (لا يسئل عما يفعل و هم يسئلون ). (863) أو نـقول : ذلك باطل بمحمد(ص ), فان اللّه نصره بالمدينة بخلاف مكة , وبموسى (ع ) فانه آتعالى ـ نصره يوم اليم لاقبله بمصر, وباطل بزمان الفترة بين النبيين , ولا اعتراض للعبادعليه ـ تعالى ـ.
أيضا الامامة , أصل يعرف بالعقل و النقل , والغيبة فرعها. فلشبهة دخلت في الفرع لايبطل بها الاصل ويمكن أن لا نعلم سببها. (864)