عربي
Thursday 29th of August 2024
0
نفر 0

ذلك للعاقبة من أصحابي إن جرحوا لم يقتلوا، والقائم له أن يقتل المولي ويجهز على الجريح

ذلك للعاقبة من أصحابي إن جرحوا لم يقتلوا، والقائم له أن يقتل المولي ويجهز على الجريح ".

16 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسن، عن محمد بن خالد، عن ثعلبة بن ميمون، عن الحسن بن هارون بياع الانماط(1) قال: كنت عند أبي عبدالله(عليه السلام) جالسا، فسأله المعلى بن خنيس: أيسير القائم إذا قام بخلاف سيرة علي(عليه السلام)؟ فقال: نعم وذاك أن عليا سار بالمن والكف لانه علم أن شيعته سيظهر عليهم من بعده، وأن القائم إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي، وذلك أنه يعلم أن شيعته لم يظهر عليهم من بعده أبدا"(2).

17 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن أبيه، عن رفاعة بن موسى، عن عبدالله بن عطاء قال: " سألت أبا جعفر الباقر(عليه السلام) فقلت: إذا قام القائم(عليه السلام) بأي سيرة يسير في الناس؟ فقال: يهدم ما قبله كما صنع

___________________________________

(1) الانماط جمع نمط - محركة -: ظهارة الفراش، أو ضرب من البسط.والحسن ابن هارون كوفى معنون في مشيخة الفقيه.

(2) روى الكلينى في الكافى كتاب الجهاد ج 5 ص 33 عن القمى عن أبيه، عن اسماعيل بن مرار، عن يونس، عن أبى بكر الحضرمى قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: " لسيرة على(ع) في أهل البصرة كانت خيرا لشيعته مما طلعت عليه الشمس، انه علم أن للقوم دولة، فلو سباهم لسبيت شيعته، قلت: فأخبرنى عن القائم عليه السلام يسير بسيرته؟ قال: لا إن عليا صلوات الله عليه سار فيهم بالمن للعلم من دولتهم، وان القائم - عجل الله تعالى فرجه - يسير فيهم بخلاف تلك السيرة لانه لا دولة لهم ".

(*)

[233]

رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ويستأنف الاسلام جديدا ".

18 - أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن على الكوفي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن العلاء عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: " لو يعلم الناس مايصنع القائم إذا خرج لاحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم".

19 - وأخبرنا علي بن الحسين بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، عن عاصم ابن حميد الحناط، عن أبي بصير قال: قال أبوجعفر(عليه السلام): " يقوم القائم بأمر جديد، وكتاب جديد، وقضاء جديد(1)، على العرب شديد، ليس شأنه إلا السيف، لا يستتيب أحدا، ولا يأخذه في الله لومة لائم ".

20 - أخبرنا علي بن الحسين بإسناده عن محمد بن على الكوفي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبى بصير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " ما تستعجلون بخروج القائم، فوالله ما لباسه إلا الغليظ، ولا طعامه إلا الجشب(2)، وما هو إلا السيف، والموت تحت ظل السيف "(3).

___________________________________

(1) المراد من الامر الجديد والكتاب الجديد والقضاء الجديد، الاحكام المنذ هلة الاسلامية التى كانت في الكتاب لكن تعطلت قليلا قليلا على مر الدهور والاعوام وتركها المسلمون جهلا بها أو ذاهلا عنها، وليس المقصود نسخ الاحكام وابطال الشريعة والكتاب.مع أن النسخ ما تأخر دليله عن حكم المنسوخ لا ما كان الدليلان مصطحبين.

(2) جشب الطعام جشوبا - من باب كرم يكرم - خشن، والطعام الجشب - بكسر الشين وسكونها - الغليظ الخشن، وقيل: هو ما لا أدم فيه.

(3) يدل على صعوبة الامر في أوائل قيامه عليه السلام روى الكلينى في الحسن كالصحيح عن المعلى بن خنيس أنه قال: " قلت لابى عبدالله عليه السلام يوما: جعلت فداك ذكرت آل فلان وما هم فيه من النعيم، فقلت: لو كان هذا اليكم لعشنا معكم، فقال: هيهات يا معلى< اما والله لو كان ذاك ما كان الا سياسة الليل وسباحة النهار ولبس الخشن وأكل الجشب فزوى ذلك عنا، فهل رأيت ظلامة صيرها الله تعالى نعمة الا هذه ".

وسيأتى نظيره عن المؤلف في باب ما جاء من الشدة التى يكون قبل ظهوره عليه السلام، والمراد بسياسة الليل حفظ ثغور المسلمين، وبسباحة النهار السعى في المهمات وما يلزمهم من المعاش.

 

[234]

21 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب أبوالحسن الجعفي، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن ابن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب، عن أبى بصير، عن أبى عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف، ما يأخذ منها إلا السيف، وما يستعجلون بخروج القائم؟ والله ما لباسه إلا الغليظ، ما طعامه إلا الشعير الجشب، وما هو إلا السيف، والموت تحت ظل السيف ".

22 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان قال: حدثنا يوسف بن كليب، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن عاصم ابن حميد الحناط، عن أبى حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر محمد بن على(عليهما السلام) يقول: " لو قد خرج قائم آل محمد(عليهم السلام) لنصره الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين، يكون جبرئيل أمامه، وميكائيل عن يمينه، وإسرافيل عن يساره، والرعب يسير مسيرة شهر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله، والملائكة المقربون حذاه، أول من يتبعه محمد(صلى الله عليه واله وسلم) وعلي(عليه السلام) الثاني(1)، ومعه سيف

___________________________________

(1) قوله " اول من يتبعه " معناه أو تأويله بقرينة ما تقدم من نصرة الملائكة له وكونهم عن يمينه وشماله وقدامه أن روح النبى صلى الله عليه وآله يكون معه يعضده ويحميه ويشجعه من خلفه وينصره كما أن الملائكة تنصره عن يمينه وشماله وأمامه.

وهكذا روح جده على عليه السلام، وكأن في المخطوطة الاصلية " معه " بدون النقطة بحيث يمكن أن يقرء " تبعه " كما في المطبوع وأن يقرء " نعته " بمعنى أول من وصفه بذلك محمد صلى الله عليه وآله والثانى على عليه السلام، ويمكن أن يقرء " سبقه " والمعنى واضح، والاوسط عندى أصوب وأحسن ولا غبار عليه.

وفى البحار " يتبعه " من باب التفعيل وليس له معنى محصل الا الرجعة وهى لا تقارن ظهوره عليه السلام بل انما تكون بعده على ما جاء‌ت به الاخبار، وفى بعض النسخ " أول من يبايعه " واختلاف النسخ يدل على أن الكلمة في الاصل غير مقروء‌ة فقرأ ها كل على حسب اجتهاده، وضبطناها على كل وجه رأيناها رعاية للامانة والا فالصواب عندى " أول من سبقه " أو " أول من نعته " أو تكون لفظتا " ص " و " ع " زائدتين من النساخ، والمراد من يسمى باسمهما.وفى كمال الدين بسند صحيح عن أبان بن تغلب قال: قال أبوعبدالله عليه السلام " ان أول من يبايع القائم عليه السلام جبرئيل ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه - الحديث ".وروى الصدوق نحوه في العلل عن بكير ; والعياشى في التفسير عن أبان عنه عليه السلام.

[235]

مخترط(1) يفتح الله له الروم والديلم والسند والهند وكابل شاه(2) والخزر.

يا أبا حمزة لا يقوم القائم(عليه السلام) إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتت في دينهم، وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس، وأكل بعضهم بعضا، وخروجه إذا خرج عند الاياس والقنوط.

فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن خالفه وخالف أمره وكان من أعدائه، ثم قال: يقوم بأمر جديد، وسنة جديدة، وقضاء جديد على العرب شديد، ليس شأنه إلا القتل ولا يستتيب أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم".

23 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبله، عن علي بن أبى المغيرة، قال: حدثنا عبدالله بن شريك العامري، عن بشر بن غالب الاسدي قال: قال لي الحسين ابن على(عليهما السلام): " يا بشر ما بقاء قريش إذا قدم القائم المهدي منهم خمسمائة رجل فضرب أعناقهم صبرا، ثم قدم خمسمائة فضرب أعناقهم صبرا، ثم خمسمائة فضرب أعناقهم صبرا، قال: فقلت له: أصلحك الله أيبلغون ذلك، فقال الحسين بن علي(عليهما السلام): إن مولى القوم منهم، قال: فقال لى بشير بن غالب أخو بشر بن غالب: أشهد

___________________________________

(1) اخترط السيف: سله وأخرجه من غمده.

(2) الظاهر كونه تصحيف " كابلستان " وهى من ثغور طخارستان - اقليم متآخم للهند -.

(3) قتل صبرا أى شد يداه أو رجلاه، ثم يضر عنقه.

(*)

[236]

أن الحسين بن على [(عليهما السلام)] عد على أخي ست عدات - أو قال ست عددات -(1) على اختلاف الرواية ".

24 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم قال: حدثنى محمد بن عبدالله بن زرارة، عن الحارث بن المغيرة " وذريح المحاربي قالا: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " ما بقى بيننا وبين العرب إلا الذبح - وأومأ بيده إلى حلقه ".

25 - أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الصيرفي، عن محمد بن سنان، عن محمد بن على الحلبي(2)، عن سدير الصيرفي، عن رجل من أهل الجزيرة كان قد جعل على نفسه نذرا في جارية وجاء بها إلى مكة، قال: فلقيت الحجبة فأخبرتهم بخبرها وجعلت لا أذكر لاحد منهم أمرها إلا قال [لي]: جئنى بها وقد وفى الله نذرك فدخلنى من ذلك وحشة شديدة، فذكرت ذلك لرجل من أصحابنا من أهل مكة، فقال لي: تأخذ عني؟ فقلت: نعم، فقال: انظر الرجل الذي يجلس بحذاء الحجر الاسود وحوله الناس وهو أبوجعفر محمد بن على بن الحسين(عليهم السلام) فأته فأخبره بهذا الامر فانظر ما يقول لك فاعمل به، قال: فأتيته فقلت: رحمك الله إني رجل من أهل الجزيرة ومعى جارية جعلتها علي نذرا لبيت الله في يمين كانت علي وقد أتيت بها، وذكرت ذلك للحجبة، وأقبلت لا ألقى منهم أحدا إلا قال: جئني بها وقد وفى الله نذرك، فدخلني من ذلك وحشة شديدة، فقال: يا عبدالله إن البيت لا يأكل ولا يشرب فبع جاريتك واستقص وانظر أهل بلادك ممن حج هذا البيت فمن عجز منهم عن نفقته فأعطه حتى يقوى على العود إلى بلادهم، ففعلت ذلك، ثم أقبلت لا ألقى أحدا من الحجبة إلا قال ما فعلت بالجارية؟ فأخبرتهم بالذي قال أبوجعفر(عليه السلام)

___________________________________

(1) في بعض النسخ " ست عودات ".

(2) في بعض النسخ " محمد بن على الحنفى " وفى بعضها " محمد بن على الخثعمى " وكلاهما تصحيف.

(*)

[237]

فيقولون: هو كذاب جاهل لا يدري ما يقول، فذكرت مقالتهم لابى جعفر(عليه السلام)، فقال: قد بلغتنى تبلغ عني، فقالت: نعم، فقال: قل لهم: قال لكم أبوجعفر: كيف بكم لو قد قطعت أيديكم وأرجلكم وعلقت في الكعبة، ثم يقال لكم: نادوا نحن سراق الكعبة، فلما ذهبت لاقوم قال: إنني لست أنا أفعل ذلك، وإنما يفعله رجل مني "(1).حكمه عليه السلام.

26 - أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي قال: حدثنا محمد بن علي الصيرفي، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: " دخل رجل على أبي جعفر الباقر(عليه السلام) فقال له: عافاك الله اقبض مني هذه الخمسمائة درهم فإنها زكاة مالي، فقال له أبوجعفر(عليه السلام): خذها أنت فضعها في جيرانك من أهل الاسلام والمساكين من إخوانك المؤمنين(2) ثم قال إذا قام قائم أهل البيت قسم بالسوية وعدل في الرعية، فمن أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله، وإنما سمي المهدي مهديا لا نه يهدي إلى أمر خفي، ويستخرج التوراة وسائر كتب الله عزوجل من غار بأنطاكية(3) ويحكم بين أهل التوراه بالتوراة وبين أهل الانجيل بالانجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل القرآن بالقرآن وتجمع اليه أموال الدنيا من بطن الارض وظهرها، فيقول للناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الارحام، وسفكتم فيه الدماء الحرام، وركبتم فيه ما حرم الله عزوجل، فيعطي شيئا لم يعطه أحد كان قبله، ويملا الارض عدلا وقسطا ونورا

___________________________________

(1) روى الكلينى في الكافى في كتاب الحج باب ما يهدى للكعبة روايات في حكم ما يهدى لها وكيف يصنع به.

(2) في بعض النسخ " اخوانك المسلمين ".

(3) أنطاكية - بالفتح ثم السكون والياء المخففة - مدينة هى قصبة العواصم من الثغور الشامية من أعيان البلاد وامهاتها موصوفة بالنزاهة والطيب والحسن، وطيب الهواء، وعذوبة الماء، وكثرة الفواكه.

(المراصد)(*)

[238]

كما ملئت ظلما وجورا وشرا ".

27 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم ; وسعدان بن إسحاق بن سعيد ; وأحمد بن الحسين بن عبدالملك ; ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " عصا موسى قضيب آس من غرس الجنة أتاه بها جبرئيل(عليه السلام) لما توجه تلقاء مدين، وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية، ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجهما القائم(عليه السلام) إذا قام "آياته وفعله عليه السلام.

28 - أخبرنا أبوسليمان أحمد بن هوذة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، قال: حدثنا أبوالجارود زياد بن المنذر، قال: قال أبوجعفر محمد بن علي(عليهما السلام): " إذا ظهر القائم(عليه السلام) ظهر براية رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، وخاتم سليمان، وحجر موسى وعصاه، ثم يأمر مناديه فينادي ألا لا يحملن رجل منكم طعاما ولا شرابا ولا علفا، فيقول أصحابه: إنه يريد أن يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش، فيسير ويسيرون معه، فأول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام وشراب وعلف، فيأكلون ويشربون، ودوابهم حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة ".

29 - أخبرنا محمد بن همام ; ومحمد بن الحسن بن محمد بن الجمهور العمي، عن الحسن بن محمد بن الجمهور، عن أبيه، عن سليمان بن سماعة، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) أنه قال: " إذا خرج القائم من مكة ينادي مناديه ألا لايحملن أحد طعاما ولا شرابا، ويحمل معه حجر موسى بن عمران، وهو وقر بعير، فلا ينزل منزلا إلا نبعت منه عيون، فمن كان جائعا شبع، ومن كان ظمآنا روي، و [رويت] دوابهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة ".

30 أخبرنا أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي

[239]

قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن عبدالله بن بكير، عن حمران بن أعين عن أبى جعفر(عليه السلام) أنه قال: " كأننى بدينكم هذا لا يزال متخضخضا(1) يفحص بدمه ثم لا يرده عليكم إلا رجل منا أهل البيت، فيعطيكم في السنة عطاء‌ين، ويرزقكم في الشهر رزقين، وتؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) "(2).

31 - أخبر نا عبدالواحد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح، قال: حدثنا محمد بن العباس بن عيسى، قال: حدثنا الحسن بن علي البطائني، عن أبيه عن المفضل، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " إن لصاحب هذا الامر بيتا يقال له: بيت الحمد، فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى يوم يقوم بالسيف لا يطفأ ".

32 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملى، عن أبيه(3)، عن الحسن بن علي بن يوسف; ومحمد بن علي [الكوفي] عن سعدان بن مسلم عن بعض رجاله، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " بينا الرجل على رأس القائم يأمره وينهاه(4) إذ قال: أديروه، فيديرونه إلى قدامه، فيأمر بضرب عنقه، فلا يبقى في الخافقين شئ إلا خافه ".

33 - حدثنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن أحمد

___________________________________

(1) في بعض النسخ " موليا " شبه عليه السلام الدين بالمقتول المضرج بالدم، قال العلامة الملجسى - رحمه الله - " يفحص " أى يسرع بدمه متلطخا به من كثرة ما أو ذى بين الناس، ولا يبعد أن يكون في الاصل " بذنبه " أى يضرب بذنبه الارض سائرا، تشبيها له بالحية المسرعة - انتهى.

أقول: المتخضخض: المتحرك.

(2) يدل على أن الناس في زمانه عليه السلام يؤدبون بالاداب الدينية وتعليم الاحكام الشرعية على حد تتمكن المرأة في بيتها من الحكم بين الخصمين بما يوافق الكتاب والسنة.

(3) كذا وكأن " عن أبيه " زائد من النساخ لكون رواية الحسن بن فضال عن الحسن ابن على بن يوسف غريب، وكذا روايته عن أبى سمينة الكوفى، ولم أجد روايته عنهما.

(4) كذا والظاهر زيادة الضمير فيهما والاصل " يأمر وينهى " ويؤيد ذلك الخبر الآتى.

(*)

[240]

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

ما معنى الخط و النقطة و ما معنى "أنا النقطة تحت ...
تعريف الجوهر والعرض ـ عدد المقولات
لباس النساء بين القرآن والكتاب المقدس
في صفات الواجب الوجود تعالى معنى اتصافه بها
عقيدة الشيعة الإمامية
العفو
اقسام البدعة
مساءلة منكر ونكير
مفتاح التقرّب الى الله
قضاء وقدر ام جبر وتفويض

 
user comment