7 - فصل: فيما ذكر في بيان(1) عمره عليه السلام.
قد بينا بالاخبار الصحيحة بأن مولد صاحب الزمان عليه السلام كان في سنة ست وخمسين ومائتين وأن أباه عليه السلام مات في سنة ستين(2) فكانت له حينئذ أربع سنين فيكون عمره إلى حين خروجه ما يقتضيه الحساب ولا ينافي ذلك الاخبار التي رويت في مقدار سنه مختلفة الالفاظ.
396 - نحو ما روي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال:ليس صاحب هذا الامر(من جاز من أربعين)(3)، صاحب هذا الامر القوي المشمر(4).وما أشبه ذلك من الاخبار التي وردت مختلفة الالفاظ متباينة المعاني(5).
فالوجه فيها إن صحت أن نقول إنه يظهر في صورة شاب من أبناء أربعين سنة أو ما جانسه، لا أنه يكون عمره كذلك لتسلم الاخبار.
___________________________________
(1) في نسخ " أ، ح، ف، م " مقدار.
(2) أي في سنة ستين بعد المائتين وفي نسخ " أ، ف، م " وكان بدل " فكانت ".
(3) في نسخ " أ، ف، م " بدل ما بين القوسين:جاز الاربعين.
(4) المشمر:أي المرفوع وفي نسخة " ح " المستتر(الشمر خ ل).
(5) راجع بصائر الدرجات:188 ح 56 والخرائج:2 / 691 ح 2 وعنهما البحار:52 / 319 ذح 20.
وفي حلية الابرار:2 / 577 وإثبات الهداة:3 / 520 ح 393 عن البصائر.
(*)
[420]
397 - ويقوي ذلك ما رواه أبوعلي محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن عمر بن طرخان(1)، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن عمر بن علي بن الحسين(2)، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:إن ولي الله يعمر عمر إبراهيم الخليل عشرين ومائة سنة(3)، ويظهر في صورة فتى موفق(4) ابن ثلاثين سنة(5).
398 - وعنه، عن الحسن بن علي العاقولي(6)، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال:لو خرج القائم لقد أنكره الناس، يرجع إليهم شابا موفقا، فلا يلبث(7) عليه إلا كل مؤمن أخذ الله ميثاقه في الذر الاول(8).
___________________________________
(1) عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا:روى عنه حميد كتاب أبي يحيى المكفوف.
(2) عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، المدني.
(3) في البحار:لعل المراد عمره في ملكه وسلطنته، أو هو مما بدا لله تعالى فيه، وفي الاصل:عمر عمر إبراهيم الخليل.
(4) الموفق:الرشيد(تاج العروس).
(5) عنه إثبات الهداة:3 / 511 ح 339.
وفي البحار:52 / 287 ح 22 عنه وعن غيبة النعماني:189 صدر ح 44 نحوه.
وأخرجه في حلية الابرار:2 / 584 عن غيبة النعماني ورواه في دلائل الامامة:258 باسناده عن أبي علي محمد بن همام نحوه.
(6) هو الحسن بن علي بن سهل أبومحمد العاقولي كما في أمالي الطوسي:ج 2 / 111 و 122.
(7) في نسخة " ف " فلا يثبت وكذا في نسخة " أ ".
(8) عنه إثبات الهداة:3 / 512 ح 340.
وفي البحار:52 / 287 ح 23 و 24 عنه وعن غيبة النعماني 188 ح 43 وص 211 ح 20 باسناده عن أبي حمزة عن أبي عبدالله عليه السلام باختلاف.
وأخرجه في الاثبات المذكور ص 536 ح 483 وحلية الابرار:2 / 583 عن غيبة النعماني.
وفي الاثبات المذكور أيضا ص 583 ح 778 عن البحار:52 / 385 ح 196 نقلا من الغيبة للسيد علي بن عبدالحميد باختلاف وأورده في منتخب الانوار المضيئة:188 عن أحمد بن محمد الايادي يرفعه إلى أبي بصير مثله.
(*)
[421]
399 - وروي في خبر آخر:أن في صاحب الزمان عليه السلام شبها من يونس رجوعه من غيبته بشرخ(1) الشباب(2).
400 - وقد روي عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال:ما تنكرون أن يمد الله لصاحب هذا الامر في العمر كما مد لنوح عليه السلام في العمر(3).
ولو لم ترد هذه الاخبار أيضا لكان ذلك مقدورا لله تعالى بلا خلاف بين الامة، وإنما يخالف فيها أصحاب الطبائع والمنجمون وأصحاب الشرائع كلهم على جواز ذلك.
401 - ويروي النصارى أن فيمن تقدم(4) من عاش سبعمائة سنة وأكثر(5).
402 - وروى أبوعبيدة معمر بن المثنى البصري التيمي(6) قال:كانت في غطفان خلة(7) أشهرتهم بها العرب، كان منهم نصر بن دهمان، وكان من سادة غطفان وقادتها حتى خرف وحناه الاكبر، وعاش تسعين ومائة سنة، فاعتدل بعد
___________________________________
(1) شرخ الشباب:أوله.
(2) عنه إثبات الهداة:3 / 512 ح 341 ومنتخب الاثر:285 ح 6.
وأخرج نحوه في البحار:51 / 218 والاثبات المذكور ص 468 ح 132 عن كمال الدين:327 ضمن ح 7 باسناده عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام.
وأورده في منتخب الانوار المضيئة:188 عن أحمد بن محمد الايادي يرفعه إلى أبي بصير، عن الصادق عليه السلام مثله إلا أن فيه " موسى " بدل " يونس ".
(3) عنه إثبات الهداة:3 / 512 ح 342.
وأورده في منتخب الانوار المضيئة:188 عن أحمد بن محمد الايادي يرفعه إلى أبي بصير، عنه عليه السلام باختلاف يسير.
(4) في نسخ " أ، ف، م " فيمن تقدم من رهبانهم.
(5) راجع كنز الفوائد:2 / 117 وعنه البحار:51 / 292.
(6) قال الشيخ المفيد في الارشاد:128 روى أول خطبة خطبها أمير المؤمنين عليه السلام بعد بيعة الناس له على الامر، وهو ممن لا يتهمه خصوم الشيعة في روايته.
وقال في تهذيب التهذيب:مولاهم البصري النحوي كان من أعلم الناس بأنساب العرب وأيامهم، مات سنة 209، وقد تقدم عند ذكر المعمرين.
(7) الخلة:الخصلة.
(*)
[422]
ذلك شابا وأسود شعره، فلا يعرب في العرب أعجوبة مثلها(1).وقد ذكرنا من أخبار المعمرين قطعة فيها كفاية فلا معنى للتعجب من ذلك.وكذلك أصحاب السير ذكروا أن زليخا امرأة العزيز رجعت شابة طرية وتزوجها يوسف عليه السلام(2).وقصتها في ذلك معروفة(3).وأما ما روي من الاخبار التي تتضمن أن صاحب الزمان يموت ثم يعيش أو يقتل ثم يعيش، نحو ما رواه:
403 - الفضل بن شاذان، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن قاسم الحضرمي، عن أبي سعيد الخراساني قال:قلت لابي عبدالله عليه السلام:لاي شئ سمي القائم؟ قال:لانه يقوم بعدما يموت، إنه يقوم بأمر عظيم يقوم بأمر الله سبحانه(4).
404 - وروى محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد، عن علي بن الحكم، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:مثل أمرنا في كتاب الله مثل صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه(5).
___________________________________
(1) أورده في منتخب الانوار المضيئة:189 من طريق العامة عن أبي عبيدة معمر بن المثنى البصري التميمي باختلاف يسير.
وأخرج نحوه في البحار:51 / 237 عن كمال الدين:2 / 555 وذكر قصته في المعمرين والوصايا ص 80.
(2) منهم القمي في تفسيره:1 / 357 وعنه البحار:12 / 253 وقصص الانبياء للجزائري 198 - 199.
(3) ذكر قصة تزوجه إياها وكونها بكرا أصحاب التواريخ كالطبري في تاريخه وتفسيره والمسعودي في مروج الذهب وابن الاثير في الكامل وابن كثير في قصص الانبياء وغيرهم.
(4) عنه البحار:51 / 224 ح 13 وإثبات الهداة:3 / 512 ح 343.
ويأتي بكامله في ح 489.
(5) عنه البحار:51 / 224 وإثبات الهداة:3 / 512 ح 334 والايقاظ من الهجعة:184 ح 40 و 355 ح 98. وقد ذكرنا في ص 103 أن المراد من صاحب الحمار إما إرميا أو العزير عليهما السلام.
[423]
405 - وعنه، عن أبيه، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن إسحق بن محمد، عن القاسم بن الربيع، عن علي بن خطاب، عن مؤذن مسجد الاحمر قال:سألت أبا عبدالله عليه السلام هل في كتاب الله مثل للقائم عليه السلام؟ فقال:نعم، آية صاحب الحمار أماته الله(مائة عام)(1) ثم بعثه(2).
406 - وروى الفضل بن شاذان، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن الفضيل، عن حماد بن عبدالكريم قال:قال أبوعبدالله عليه السلام:إن القائم عليه السلام إذا قام قال الناس:أنى يكون هذا وقد بليت عظامه منذ دهر طويل(3).
فالوجه في هذه الاخبار وما شاكلها أن نقول:يموت ذكره(4)، ويعتقد أكثر الناس أنه بلي عظامه، ثم يظهره الله كما أظهر صاحب الحمار بعد موته الحقيقي.
وهذا وجه قريب في تأويل هذا الاخبار، على أنه لا يرجع بأخبار آحاد لا توجب علما عما دلت العقول عليه، وساق الاعتبار الصحيح إليه، وعضده الاخبار المتواترة التي قدمناها، بل الواجب التوقف في هذه والتمسك بما هو معلوم، وإنما تأولناها بعد تسليم صحتها على ما يفعل في نظائرها ويعارض هذه الاخبار ما ينافيها(5).
407 - روى الفضل بن شاذان، عن عبدالله بن جبلة، عن سلمة بن
___________________________________
(1) ليس في نسختي " ف، أ ".
(2) عنه البحار:51 / 224 وإثبات الهداة:3 / 513 ح 345 والايقاظ من الهجعة:185 ح 41 وص 356 ح 99.
(3) عنه البحار:51 / 225 وإثبات الهداة:3 / 513 ح 346.
وأخرجه في البحار:52 / 291 ح 38 عن غيبة النعماني:155 ح 14 باسناده عن محمد بن الفضيل باختلاف.
وتقدم في ح 56.
(4) قد ذكرنا بأنه صرح بذلك في كمال الدين:378 ح 3 ومعاني الاخبار 65 والخرائج:3 / 1172.
(5) من قوله " فالوجه في تأويل هذه الاخبار " إلى هنا في البحار:51 / 225.
(*)
[424]
جناح الجعفي عن حازم بن حبيب قال:قال [لي](1):أبوعبدالله عليه السلام:يا حازم إن لصاحب هذا الامر غيبتين يظهر في الثانية، إن جاءك من يقول:إنه نفض يده من تراب قبره فلا تصدقه(2).
408 - وروى محمد بن عبدالله الحميري، عن أبيه، عن محمد بن عيسى، عن سليمان بن داود المنقري، عن أبي بصير قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:في صاحب هذا الامر [أربع](3) سنن من أربعة أنبياء:سنة من موسى عليه السلام، وسنة من عيسى عليه السلام، وسنة من يوسف عليه السلام.
وسنة من محمد صلى الله عليه وآله، فأما سنة من موسى عليه السلام فخائف يترقب، وأما سنة من يوسف عليه السلام فالغيبة(4)، وأما سنة من عيسى عليه السلام فيقال:مات ولم يمت، وأما سنة من محمد صلى الله عليه وآله وسلم فالسيف(5).
___________________________________
(1) من البحار ونسخ " أ، ف، م ".
(2) عنه البحار:52 / 154 ح 8 وإثبات الهداة:3 / 513 ح 347.
وأخرجه في البحار:52 / 155 ذح 13 وص 156 ذح 14 عن غيبة النعماني:172 ذح 6 باختلاف يسير.
وتقدم في ذح 46 وله تخريجات أخر ذكرناها هناك.
(3) من نسخ " أ، ف، م ".
(4) في البحار والامامة والتبصرة وكمال الدين:فالسجن وفي غيبة النعماني:السجن والغيبة.
(5) عنه إثبات الهداة:3 / 513 ح 348.
وفي البحار:51 / 216 ح 3 عنه وعن كمال الدين:152 ح 16 وص 326 ح 6 - باسناديه عن عبدالله بن جعفر الحميري - والامامة والتبصرة:93 ح 84 عن عبدالله بن جعفر الحميري مثله.
وأخرجه في الاثبات المذكور ص 460 ح 101 عن الكمال باسناده المذكور وباسناد آخر عن محمد بن عيسى.
وفي البحار:14 / 339 ح 14 عن الكمال مختصرا.
وفي البحار:52 / 347 ح 97 عن غيبة النعماني:164 ح 5 باسناده عن أبي بصير نحوه مفصلا.
وفي البحار:51 / 218 ح 7 والاثبات المذكور أيضا ص 468 ح 134 عن كمال الدين:329 ح 11 باسناده عن أبي بصير كما في النعماني.
ورواه في تقريب المعارف:190 عن أبي بصير باختلاف يسير. وفي كنز الفوائد:1 / 374 عن الباقر عليه السلام باختلاف يسير وفي إثبات الوصية:226 عن الحميري نحوه.
وأورده في إعلام الورى:403 عن أبي بصير مثله.وتقدم في ح 57.
[425]
409 - وروى الفضل بن شاذان، عن أحمد بن عيسى العلوي، عن أبيه، عن جده قال:قال أمير المؤمنين عليه السلام:صاحب هذا الامر من ولدي(الذي)(1) يقال:مات قتل لا بل هلك لا بل بأي واد سلك(2).
وأما وقت خروجه عليه السلام فليس بمعلوم لنا على وجه التفصيل، بل هو مغيب عنا إلى أن يأذن الله بالفرج.
410 - كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله [أنه قال:](3) لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي فيملا الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا(4).
411 - وأخبرني الحسين بن عبيدالله، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن علي بن محمد(5)، عن الفضل بن شاذان، عن أحمد بن محمد(6)
___________________________________
(1) ليس في نسخة " ف ".
(2) عنه إثبات الهداة:3 / 514 ح 349.
وأخرجه في البحار:51 / 114 ح 11 وإثبات الهداة:3 / 533 ح 468 عن غيبة النعماني:156 ح 18 باسناده عن عيسى بن عبدالله العلوي باختلاف يسير.
(3) من نسخ " أ، ف، م " وإثبات الهداة.
(4) إثبات الهداة:3 / 514 ح 350.
وأخرجه في البحار:51 / 133 ح 5 والاثبات المذكور ص 465 ح 122 عن كمال الدين:317 ح 4 باسناده عن الامام الحسين عليه السلام.
وأورده في إعلام الورى:401 عن يحيى بن وثاب، عن عبدالله بن عمرو كما في الكمال.
ورواه الكراجكي في كنز الفوائد:1 / 246 عنه صلى الله عليه وآله وفيه " يظهر " بدل " يخرج " مع زيادة " إسمه إسمي ".
والنيسابوري في تفسيره(غرائب القرآن):1 / 49 باختلاف.
وتقدم في ح 139 مسندا وفيه " من أهل بيتي " بدل " من ولدي ".
(5) هو علي بن محمد بن قتيبة المتقدم ذكره في ح 21.
(6) هو أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، الثقة المعروف.
(*)
[426]
وعبيس بن هشام(1)، عن كرام(2) عن الفضيل قال:سألت أبا جعفر عليه السلام هل لهذا الامر وقت؟ فقال:كذب الوقاتون، كذب الوقاتون، كذب الوقاتون(3).
412 - الفضل بن شاذان، عن الحسين بن يزيد الصحاف عن منذر الجواز(4) عن أبي عبدالله عليه السلام قال:كذب الموقتون، ما وقتنا فيما مضى، ولا نوقت فيما يستقبل(5).
413 - وبهذا الاسناد عن عبدالرحمن بن كثير قال:كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذ دخل عليه مهزم الاسدي فقال:أخبرني جعلت فداك متى هذا الامر الذي تنتظرونه؟ فقد طال، فقال:يا مهزم كذب الوقاتون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلمون، وإلينا يصيرون(6).
414 - الفضل بن شاذان، عن ابن أبي نجران، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:من وقت لك من الناس شيئا فلا تهابن أن تكذبه، فلسنا نوقت لاحد وقتا(7).
___________________________________
(1) قال النجاشي:عباس بن هشام أبوالفضل الناشري الاسدي، عربي، ثقة، جليل في أصحابنا، كثير الرواية كسر أسمه فقيل:عبيس، مات سنة:210 أو قبلها بسنة.
(2) هو عبدالكريم بن عمرو الخثعمي المتقدم ذكره.في ح 47.
(3) عنه البحار:52 / 103 ح 5 ومنتخب الاثر:463 ح 1 وأخرجه في البحار:4 / 132 عن الكافي 1 / 368 ح 5 باسناده عن عبدالكريم بن عمرو الخثعمي، عن الفضل بن يسار مع زيادة في آخره.
وفي البحار:52 / 118 ح 45 عن غيبة النعماني:294 ح 13 نقلا عن محمد بن يعقوب.
(4) في نسخة " ف " منذر بن الجواز.
(5) عنه البحار:52 / 103 ح 6 ومنتخب الاثر:463 ح 2.
(6) عنه البحار:52 / 103 ح 7 وعن غيبة النعماني:197 ح 8 - باسناده عن عبدالرحمن بن كثير - وص 294 ح 11 عن الكافي 1 / 368 ح 2 - باسناده عن عبدالرحمن بن كثير - والامامة والتبصرة:95 ح 87 بسند آخر عن أبي عبدالله عليه السلام باختلاف.
(7) عنه البحار:52 / 104 ح 8.
وأخرجه في البحار المذكور ص 117 ح 41 عن غيبة النعماني:289 ح 3 باسناده عن محمد بن مسلم باختلاف يسير.
(*)
[427]
415 - الفضل بن شاذان، عن عمر بن مسلم(1) البجلي، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن محمد بن بشر الهمداني، عن محمد بن الحنفية - في حديث اختصرنا منه موضع الحاجة - أنه قال:إن لبني فلان(2) ملكا مؤجلا، حتى إذا أمنوا واطمأنوا وظنوا أن ملكهم لا يزول صيح فيهم صيحة(3)، فلم يبق لهم راع يجمعهم ولا واع(4) يسمعهم، وذلك قول الله عزوجل:*(حتى إذا أخذت الارض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) *(5).
قلت:جعلت فداك هل لذلك وقت؟.
قال:لا لان علم الله غلب علم(6) الموقتين، إن الله تعالى وعد موسى ثلاثين ليلة وأتمها بعشر لم يعلمها موسى، ولم يعلمها بنو إسرائيل، فلما جاوز(7) الوقت قالوا:غرنا موسى، فعبدوا العجل، ولكن إذا كثرت الحاجة والفاقة في الناس، وأنكر بعضهم بعضا، فعند ذلك توقعوا أمر الله صباحا ومساء(8).
وأما ما روي من الاخبار التي تنافي ذلك في الظاهر، مثل ما رواه:
416 - الفضل بن شاذان، عن محمد بن علي، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير قال:قلت له:ألهذا الامر أمد نريح إليه أبداننا وننتهي إليه؟ قال:
___________________________________
(1) في البحار:أسلم وفي نسخ " أ، ف، م " سلم وفي نسخة " ح " مسلم(أسلم وسلم خ ل).
(2) هم إما بنو أمية أو بنو العباس.
قال في البحار " الصيحة " كناية عن نزول الامر فجأة.
(4) في البحار ونسخ " أ، ف، م " داع وفي نسخة " ح " داع(واع خ ل).
(5) يونس:24.
(6) في نسخ " أ، ف، م " وقت.
(7) في البحار:فلما جاز الوقت.
(8) عنه البحار:52 / 104 ح 9.
وأخرجه في البحار المذكور ص 246 ح 127 عن غيبة النعماني 290 ح 7 باسناده عن محمد بن بشر نحوه مفصلا.
(*)
[428]
بل ولكنكم أذعتم فزاد الله فيه(1).
417 - وعنه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي قال:قلت لابي جعفر عليه السلام:إن عليا عليه السلام كان يقول:" إلى السبعين بلاء " وكان يقول:" بعد البلاء رخاء " وقد مضت السبعون ولم نر رخاء !.
فقال أبوجعفر عليه السلام:يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين، فلما قتل الحسين عليه السلام إشتد غضب الله على أهل الارض، فأخره إلى أربعين ومائة سنة، فحدثناكم فأذعتم الحديث، وكشفتم قناع السر(2)، فأخره(3) الله ولم يجعل له بعد ذلك عندنا وقتا، و *(يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) *(4).
قال أبوحمزة:وقلت ذلك لابي عبدالله عليه السلام فقال:قد كان ذاك(5).
418 - وروى الفضل، عن محمد بن إسماعيل(6)، عن محمد بن سنان،
___________________________________
(1) عنه البحار:4 / 113 ح 38 وج 52 / 105 ح 10 ومستدرك الوسائل:12 / 300 ح 33.
ويأتي في ح 422.
(2) في البحار:52 ونسخة " ف " الستر.
(3) في نسخ " أ، ف، م " فأخذه الله.
(4) الرعد:39.
(5) عنه البحار:4 / 114 ح 39 ومستدرك الوسائل:12 / 300 ح 34.
وفي البحار:52 / 105 ح 11 عنه وعن غيبة النعماني:293 ح 10 عن محمد بن يعقوب - من قوله عليه السلام " يا ثابت " - باختلاف يسير.
وأخرجه في نور الثقلين:2 / 510 ح 153 عن الكافي:1 / 368 ح 1 باسناده عن الحسن بن محبوب.
وفي البحار:4 / 120 ح 61 والبرهان:2 / 300 ذح 16 عن العياشي:2 / 218 ح 69 عن أبي حمزة باختلاف يسير.
وفي البحار:42 / 223 ذح 32 عن الخرائج:1 / 178 ذح 11 عن أبي حمزة مثله.
(6) لم نجد رواية الفضل بن شاذان عن محمد بن إسماعيل في غير هذا المورد، والظاهر أنه سهو، إذ روى محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان في موارد عديدة وروى أيضا الفضل، عن محمد بن سنان بلا واسطة في عدة موارد. فإذا يحتمل أن يكون الصحيح:الفضل ومحمد بن إسماعيل، عن محمد بن سنان، والله العالم.
[429]
عن أبي يحيى التمتام السلمي، عن عثمان النوا(1) قال:سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول:كان هذا الامر في فأخره الله ويفعل(2) بعد في ذريتي ما يشاء(3).
فالوجه(4) في هذه الاخبار أن نقول - إن صحت - إنه لا يمتنع أن يكون الله تعالى قد وقت هذا الامر في الاوقات التى ذكرت، فلما تجدد ما تجدد تغيرت المصلحة واقتضت تأخيره إلى وقت آخر، وكذلك فيما بعد، ويكون الوقت الاول، وكل وقت يجوز أن يؤخر(5) مشروطا، بأن لا يتجدد ما يقتضي المصلحة تأخيره إلى أن يجئ الوقت الذي لا يغيره شئ فيكون محتوما.
وعلى هذا يتأول ما روي في تأخير الاعمار عن أوقاتها والزيادة فيها عند الدعاء(6) [والصدقات](7) وصلة الارحام(8)، وما روي في تنقيص الاعمار عن أوقاتها إلى ما قبله عند فعل الظلم(9) وقطع الرحم(10) وغير ذلك، وهو تعالى وإن كان عالما بالامرين، فلا يمتنع أن يكون أحدهما معلوما بشرط والآخر بلا شرط، وهذه الجملة لا خلاف فيها بين أهل العدل.
وعلى هذا يتأول أيضا ما روي من أخبارنا المتضمنة للفظ البداء(11) ويبين
___________________________________
(1) عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:كوفي.
(2) في نسخ " أ، ف، م " ويفعل الله.
(3) عنه البحار:4 / 114 ح 40 وج 52 / 106 ح 12.
(4) في نسخ " أ، ف، م " والوجه.
(5) في نسخة " ف " لا يؤخره.
(6) راجع فلاح السائل:167 - 168 وعنه البحار:86 / 7 ح 7.
(7) من نسخ " أ، ف، م " راجع البحار:96 / 119 ح 17 عن ثواب الاعمال:169 ح 11 والخصال:48 ح 53.
(8) راجع أمالي الطوسي:2 / 94 وعنه البحار:47 / 163 ح 3 وج 74 / 93 ح 21.
(9) راجع الكافي:8 / 271 ح 400 وعنه نور الثقلين:4 / 355 ح 51.
(10) راجع العياشي:2 / 220 ح 75 وعنه البحار:74 / 99 ح 42.
(11) راجع البحار:4 / 92 - 134 ب 3.
(*)
[430]
أن معناها النسخ على ما يريده جميع أهل العدل فيما يجوز فيه النسخ، أو تغير شروطها إن كان طريقها الخبر عن الكائنات، لان البداء في اللغة هو الظهور، فلا يمتنع أن يظهر لنا من أفعال الله تعالى ما كنا نظن خلافه، أو نعلم ولا نعلم شرطه(1).
419 - فمن ذلك ما رواه محمد بن جعفر الاسدي رحمه الله، عن علي بن إبراهيم، عن الريان بن الصلت قال:سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول:ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر، وأن يقر لله بالبداء *(إن الله يفعل ما يشاء)*(2) وأن يكون في تراثه الكندر(3).
420 - وروى سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال:[قال](4) علي بن الحسين، وعلي بن أبي طالب قبله، ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم السلام:كيف لنا بالحديث مع هذه الآية *(يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) *(5).
فأما من قال:بأن الله تعالى لا يعلم بشئ(6) إلا بعد كونه فقد كفر وخرج عن التوحيد(7).
421 - وقد روى سعد بن عبدالله عن أبي هاشم الجعفري قال:سأل محمد بن صالح الارمني(8) أبا محمد العسكري عليه السلام عن قول الله عزوجل:*(يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) * فقال أبومحمد:وهل يمحو إلا ما
___________________________________
(1) من قوله:" فالوجه في هذه الاخبار " إلى هنا في البحار:4 / 114.
(2) الحج:18.
(3) عنه البحار:4 / 97 ح 3 وعن عيون أخبار الرضا عليه السلام:2 / 15 ح 33.
(4) من نسخ " أ، ف، م ".
(5) عنه البحار:4 / 115 والآية في الرعد:39.
(6) في البحار ونسخ " أ، ف، م " الشئ.
(7) من قوله:" فأما من قال " إلى هنا في البحار:4 / 115.
(8) عده الشيخ في رجاله من أصحاب العسكري عليه السلام.
(*)
[431]
كان ويثبت إلا ما لم يكن، فقلت في نفسي هذا خلاف ما يقول هشام بن الحكم:إنه لا يعلم الشئ حتى يكون؟ فنظر إلي أبومحمد عليه السلام فقال:تعالى الجبار العالم بالاشياء قبل كونها.والحديث مختصر(1).
422 - الفضل بن شاذان، عن محمد بن علي، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير قال:قلت له:ألهذا الامر أمد نريح أبداننا وننتهي إليه؟ قال:بلى ولكنكم أذعتم فزاد الله فيه(2).
والوجه في هذه الاخبار ما قدمنا ذكره من تغير المصلحة فيه، واقتضائها تأخير الامر إلى وقت آخر على ما بيناه، دون ظهور الامر له تعالى، فأنا لا نقول به ولا نجوزه، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
فإن قيل:هذا يؤدي إلى أن لا نثق بشئ من أخبار الله تعالى.
قلنا:الاخبار على ضربين ضرب لا يجوز فيه التغير في مخبراته، فإنا نقطع عليها، لعلمنا بأنه لا يجوز أن يتغير المخبر في نفسه، كالاخبار عن صفات الله تعالى وعن الكائنات فيما مضى، وكالاخبار بأنه يثيب المؤمنين.
والضرب الآخر هو ما يجوز تغيره في نفسه لتغير المصلحة عند تغير شروطه،
___________________________________
(1) عنه البحار:4 / 115.
وفي إثبات الهداة:3 / 416 ح 57 عنه وعن الخرائج:2 / 687 ح 10 عن أبي هاشم وكشف الغمة:2 / 419 نقلا من دلائل الحميري عن أبي هاشم باختلاف يسير.
وأخرجه في البحار المذكور ص 90 ح 33 عن الخرائج والكشف وفي مدينة المعاجز:577 ح 103 عن ثاقب المناقب 248 عن أبي هاشم باختلاف يسير.
وفي البحار:50 / 257 ح 14 عن الخرائج.
ورواه في إثبات الوصية:212 عن الحميري عن أبي هاشم الجعفري بتمامه.
(2) تقدم في ح 416 مع تخريجاته.
(*)
[432]
فأنا نجوز جميع ذلك، كالاخبار عن الحوادث في المستقبل إلا أن يرد الخبر على وجه يعلم أن مخبره لا يتغير، فحينئذ نقطع بكونه، ولاجل ذلك قرن الحتم بكثير من المخبرات، فأعلمنا أنه مما لا يتغير أصلا، فعند ذلك نقطع به(1).
___________________________________
(1) من قوله:" والوجه في هذه الاخبار " إلى هنا في البحار:4 / 115.
(*)
[433]
*(ذكر طرف من العلامات الكائنة قبل خروجه عليه السلام) *.
423 - أخبرني الحسين بن عبيدالله، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان النيشابوري، عن إسماعيل بن الصباح قال:سمعت شيخا يذكره عن سيف بن عميرة قال:كنت عند أبي جعفر المنصور فسمعته يقول ابتداء من نفسه:يا سيف بن عميرة لابد من مناد ينادي باسم رجل من ولد أبي طالب من السماء.
فقلت:يرويه أحد من الناس؟.
قال:والذي نفسي بيده فسمع(1) أذني منه يقول:لابد من مناد ينادي باسم رجل من السماء.
قلت:يا أمير المؤمنين إن هذا الحديث ما سمعت بمثله قط.
فقال:يا سيف(2) إذا كان ذلك فنحن أول من نجيبه(3)، أما إنه أحد بني عمنا.
___________________________________
(1) في البحار:لسمع.
(2) في نسخ الاصل:يا شيخ بدل " يا سيف " والظاهر أنه تصحيف.
(3) في البحار والكافي وغيرهما من المصادر:يجيبه.
(*)
[434]
قلت:أي بني عمكم؟.
قال:رجل من ولد فاطمة عليها السلام.
ثم قال:يا سيف(1) لولا أني سمعت أبا جعفر محمد بن علي [يحدثني به](2) ثم حدثني به أهل الدنيا ما قبلت منهم، ولكنه محمد بن علي عليهما السلام(3).
424 - وأخبرني جماعة، عن التلعكبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن محمد بن علي، عن عثمان بن أحمد السماك، عن إبراهيم بن عبدالله الهاشمي، عن يحيى بن أبي طالب(4)، عن علي بن عاصم(5)، عن عطاء بن السائب(6).
عن أبيه، عن عبدالله بن عمر قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله:لا تقوم الساعة حتى يخرج نحو من ستين كذابا كلهم يقول أنا نبي(7).
___________________________________
(1) في نسخ الاصل:يا شيخ بدل " يا سيف " والظاهر أنه تصحيف.
(2) من البحار.
(3) عنه إثبات الهداة:3 / 725 ح 43.
وفي البحار:52 / 288 ح 25 عنه وعن إرشاد المفيد:358 باسناده عن أحمد بن إدريس نحوه.
وأخرجه في البحار المذكور ص 300 ح 65 عن الكافي:8 / 209 ح 255 باسناده عن إسماعيل بن الصباح باختلاف يسير.
وفي كشف الغمة:2 / 458 والمستجاد:546 عن الارشاد وفي الصراط المستقيم:2 / 248 عن الارشاد مختصرا.
وفي كشف الاستار:177 عن عقد الدرر:110 عن سيف بن عميرة باختلاف.
وأورده في الخرائج:3 / 1157 عن سيف بن عميرة مختصرا.
(4) قال في ميزان الاعتدال:يحيى بن أبي طالب، جعفر بن الزبرقان، محدث، مشهور.
توفي سنة 275 عن خمس وتسعين سنة.
(5) قال في تهذيب التهذيب:علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، أبوالحسن التيمي مولاهم.
روى عن جماعة منهم عطاء بن السائب وروى عنه عدة منهم يحيى بن أبي طالب، توفي سنة 201 وهو ابن 94 سنة.
(6) قال في تهذيب التهذيب:عطاء بن السائب بن مالك، روى عن أبيه وغيره، مات سنة 137.
(7) عنه البحار:52 / 208 ح 46 وعن إرشاد المفيد:358 عن يحيى بن أبي طالب وفيه " يخرج المهدي من ولدي ولا يخرج المهدي حتى يخرج ستون ".وفي إثبات الهداة:3 / 725 ح 44 عن كتابنا هذا وعن إعلام الورى:426 عن علي بن عاصم كما في الارشاد.
وأخرجه في كشف الغمة:2 / 459 والمستجاد:547 والصراط المستقيم:2 / 248 عن الارشاد.
وفي منتخب الانوار المضيئة:25 عن الخرائج:3 / 1149 إلى قوله عليه السلام " كذابا " مثله وفي كشف الاستار:175 عن عقد الدرر:18 عن عبدالله بن عمر مفصلا.
[435]
425 - أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي قال:قلت لابي عبدالله عليه السلام:إن أبا جعفر عليه السلام كان يقول:خروج السفياني من المحتوم، والنداء من المحتوم، وطلوع الشمس من المغرب من المحتوم، وأشياء كان يقولها من المحتوم.
فقال أبوعبدالله عليه السلام:واختلاف بني فلان من المحتوم، وقتل النفس الزكية من المحتوم وخروج القائم من المحتوم.
قلت:وكيف يكون النداء؟.
قال:ينادي مناد من السماء أول النهار يسمعه كل قوم بألسنتهم:ألا إن الحق في علي وشيعته.
ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الارض:ألا إن الحق في عثمان(1) وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون(2).
___________________________________
(1) قيل:أن المراد بعثمان في أمثال هذه الاخبار هو السفياني الذي إسمه عثمان بن عنبسة.
(2) عنه البحار:52 / 288 ح 27 وعن إرشاد المفيد:358 عن الفضل بن شاذان عمن رواه، عن أبي حمزة باختلاف.
وفي إثبات الهداة:3 / 722 ح 31 عن كتابنا هذا وعن كمال الدين:652 ح 14 باسناده عن الحسن بن محبوب باختلاف.
وقطعة منه في الاثبات المذكور ص 514 ح 351 عن كتابنا هذا.
وأخرجه في البحار:52 / 206 ح 40 عن الكمال.
وفي كشف الغمة:2 / 459 والمستجاد:548 عن الارشاد.
وفي الصراط المستقيم:2 / 248 عن الارشاد مختصرا.
وفي الاثبات المذكور أيضا ص 731 ح 74 عن إعلام الورى:426 عن الفضل بن شاذان كما في الارشاد. وفي البحار:52 / 305 ح 75 وإثبات الهداة:3 / 451 ح 61 عن الكافي:8 / 310 ح 484 باسناد آخر عن أبي عبدالله عليه السلام نحو ذيله.
وأورد نحو ذيله أيضا في الخرائج:3 / 1161 عن الصادق عليه السلام.
[436]
426 - وبهذا الاسناد(1)، عن ابن فضال، عن حماد، عن الحسين بن المختار، عن أبي نصر، عن عامر بن واثلة، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله:عشر قبل الساعة لابد منها:السفياني، والدجال، والدخان، والدابة وخروج القائم، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى عليه السلام، وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر(2).
427 - وبهذا الاسناد، عن ابن فضال، عن حماد، عن إبراهيم بن عمر، عن عمر بن حنظلة(3)، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:خمس قبل قيام القائم
___________________________________
(1) إي بالسند المذكور في ح 422 عن الفضل بن شاذان، عن ابن فضال بقرينة روايته عن الحسن بن علي بن فضال في مختصر إثبات الرجعة المطبوع في ضمن " مجلة تراثنا " العدد 15 ح 214 ح 15.
(2) عنه البحار:52 / 209 ح 48 وإثبات الهداة:3 / 725 ح 45.
وصدره في الايقاظ من الهجعة:356 ح 100.
وأخرجه في منتخب الانوار المضيئة:24عن الخرائج:3 / 1148 ح 57 مثله.
وفي الصراط المستقيم:2 / 259 نقلا من كتاب الشفاء عن أمير المؤمنين عليه السلام مثله.
وأخرج نحوه مختصرا في البحار:6 / 303 ح 1 و 304 ح 3 عن الخصال:431 ح 13 - عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد، عن النبي صلى الله عليه وآله - وص 449 ح 52 باسناده عن أبي الطفيل.
وروى نحوه مسلم في صحيحه:4 / 2225 - 2226 ح 39، 40 وابن ماجة في سننه:2 / 1347 ح 4055 والترمذي في الجامع الصحيح:4 / 477 ح 2183 وأحمد في مسنده:4 / 6 وأبونعيم في حلية الاولياء:1 / 355 وأبوداود الطيالسي في مسنده:143 ح 1067 بأسانيدهم عن أبي الطفيل كما في الخصال.
والحاكم في مستدركه:4 / 428 باسناده عن واثلة بن الاسقع عنه صلى الله عليه وآله.
(3) عده الشيخ في رجاله تارة في أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:عمر يكنى أبا صخر، وعلى أبنا حنظلة كوفيان عجليان.وأخرى في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:عمر بن حنظلة العجلي البكري الكوفي.
(*)
[437]
من العلامات:الصيحة والسفياني، والخسف بالبيداء، وخروج اليماني، وقتل النفس الزكية(1).
428 - الفضل بن شاذان، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ(2)، عن أبي خديجة قال:قال أبوعبدالله عليه السلام:لا يخرج القائم حتى يخرج اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه(3).
429 - وعنه، عن عبدالله بن جبلة، عن أبي عمار(4)، عن علي بن أبي
___________________________________
(1) عنه البحار:52 / 209 ح 49 وإثبات الهداة:3 / 726 ح 46.
وأخرجه في البحار المذكور ص 204 ح 34 عن كمال الدين:650 ح 7 وغيبة النعماني:252 ح 9 باسنادهما عن عمر بن حنظلة باختلاف يسير.
وفي البحار المذكور أيضا ص 304 صدر ح 74 والوسائل:11 / 37 صدر ح 7 والبرهان:3 / 179 ح 1 ونور الثقلين:4 / 46 ح 10 والمحجة للبحراني:156 وحلية الابرار:2 / 610 عن الكافي:8 / 310 صدر ح 483 باسناده عن عمر بن حنظلة باختلاف يسير.
وفي الاثبات المذكور ص 721 ح 24 عن الكمال.
وفي الاثبات المذكور أيضا ص 735 ح 96 عن غيبة النعماني.
وفي منتخب الانوار المضيئة:177 عن ابن بابويه وفي البرهان للمتقي الهندي:114 ح 10 وكشف الاستار:177 عن عقد الدرر:111 عن أبي عبدالله الحسين عليه السلام باختلاف يسير، والظاهر أنه اشتبه به أبي عبدالله الصادق عليه السلام.
وفي ينابيع المودة:426 عن المحجة.وله تخريجات بسند آخر تركناه رعاية للاختصار.
(2) قال النجاشي:أحمد بن عائذ بن حبيب الاحمسي البجلي:مولى ثقة، كان صحب أبا خديجة سالم بن مكرم وأخذ عنه.
(3) عنه إثبات الهداة:3 / 726 ح 47.
وفي البحار:52 / 209 ح 47 عنه وعن إرشاد المفيد:358 عن الحسن بن علي الوشاء مثله.
وأخرجه في كشف الغمة:2 / 459 والمستجاد:548 والصراط المستقيم:2 / 249 عن الارشاد.
وفي الاثبات المذكور ص 731 ح 75 عن إعلام الورى:426 عن الحسن بن علي الوشاء باختلاف يسير.
وأورده في الخرائج:3 / 1162 مرسلا عنه عليه السلام مثله.
(4) عده الشيخ والبرقي في رجاليهما من أصحاب الباقر عليه السلام.
(*)
[438]
المغيرة، عن عبدالله بن شريك العامري عن عميرة بنت نفيل(1)، قالت:سمعت الحسن بن علي عليهما السلام(2) يقول:لا يكون هذا الامر الذي تنتظرون حتى يبرأ بعضكم من بعض، ويلعن بعضكم بعضا، ويتفل بعضكم في وجه بعض، وحتى يشهد بعضكم بالكفر على بعض.
قلت:ما في ذلك خير؟.
قال:(3) الخير كله في ذلك، عند ذلك يقوم قائمنا، فيرفع ذلك كله(4).
430 - وروى الفضل، عن علي بن أسباط، عن محمد بن أبي البلاد(5)، عن علي بن محمد الاودي(6)، عن أبيه، عن جده قال:قال أمير المؤمنين عليه السلام:بين يدي القائم موت أحمر، وموت أبيض، وجراد في حينه، وجراد في غير حينه، أحمر كألوان الدم.
فأما الموت الاحمر فالسيف، وأما الموت الابيض فالطاعون(7).
___________________________________
(1) عده الشيخ في رجاله من أصحاب علي عليه السلام قائلا:عمرة بنت نفيل.
(2) في البحار:سمعت بنت الحسن عليه السلام، والظاهر أنه سهو.
(3) في نسخ " أ، ف، م " فقال.
(4) عنه البحار:52 / 211 ح 58 وإثبات الهداة:3 / 726 ح 48.
وأخرجه في البحار المذكور ص 114 ح 33 عن غيبة النعماني:205 ح 9 باسناده عن عبدالله بن جبلة باختلاف يسبر، وفيه " الحسين بن علي " بدل " الحسن بن علي ".
وفي منتخب الانوار المضيئة:30 عن الخرائج:3 / 1153 ح 5 عن الحسن بن علي عليهما السلام مثله.
وأورده في فرائد فوائد الفكر:7 مرسلا عن الحسين بن علي عليهما السلام باختلاف يسير.
وفي عقد الدرر:63 عن الحسين بن علي عليه السلام نحوه والظاهر أنه اشتبه به أبي عبدالله الصادق عليه السلام.
(5) لم نجد له ذكرا في كتب الرجال، وفي غيبة النعماني:إبراهيم بن أبي البلاد الذي وثقه النجاشي والشيخ في رجاليهما.
(6) في غيبة النعماني:علي بن محمد بن الاعلم الازدي، وفي إرشاد المفيد:علي بن محمد الازدي، وفي الفصول المهمة:علي بن يزيد الازدي.
(7) عنه إثبات الهداة:3 / 726 ح 49.
وفي البحار:52 / 211 ح 59 عنه وعن إرشاد المفيد:359 - عن محمد بن أبي البلاد - وغيبةالنعماني:277 ح 61 باسناده عن إبراهيم بن أبي البلاد مثله.
وأخرجه في كشف الغمة:2 / 459 والمستجاد:549 عن الارشاد.
وفي الصراط المستقيم:2 / 249 عن الارشاد مختصرا.
وفي الاثبات المذكور ص 738 ح 114 عن غيبة النعماني.
وفي كشف الاستار:175 عن عقد الدرر:65 عن علي بن محمد الاودي مثله.
وفي إحقاق الحق:13 / 305 و 324 عن الفصول المهمة:301 عن علي بن يزيد الازدي مثله.
وفي منتخب الانوار المضيئة:30 عن الخرائج:3 / 1152 عنه عليه السلام مثله.
وأورده في إعلام الورى:427 عن محمد بن أبي البلاد مثله.
[439]
431 - سعد بن عبدالله، عن الحسن بن علي الزيتوني وعبدالله بن جعفر الحميري [معا](1) عن أحمد بن هلال العبرتائي، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام - في حديث له طويل اختصرنا(2) منه موضع الحاجة - أنه قال:لابد من فتنة صماء صيلم(3) يسقط فيها كل بطانة ووليجة(4) وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي، يبكي عليه أهل السماء وأهل الارض، وكم من مؤمن متأسف حران(5) حزين عند فقد الماء المعين(6)، كأني بهم أسر ما يكونون، وقد نودوا نداء يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، يكون رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين(7).
فقلت:وأي نداء هو؟.
___________________________________
(1) من البحار.
(2) في نسخة " ف " اقتصرنا منه.
(3) قال ابن الاثير في النهاية:3 / 54 ومنه الحديث " الفتنة الصماء العمياء " هي التي لا سبيل إلى تسكينها لتناهيها في دهائها، لان الاصم لا يسمع الاستغاثة، فلا يقلع عما يفعله.
وقيل:هي كالحية الصماء التي لا تقبل الرقى.
والصيلم:الداهية.
(4) قال الطريحي في مجمع البحرين:6 / 214:وفي حديث غيبة القائم عليه السلام " لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة " البطانة:السريرة والصاحب.
والوليجة:الدخيلة وخاصتك من الناس.
(5) حرن بالمكان حرونة:إذا لزمه فلم يفارقه(لسان العرب).
وفي نسخة " ف " حيران بدل " حران ".
(6) في نسخ " أ، ف، م " عند فقدان المعين.
(7) في البحار:على الكافرين.
(*)
[440]
قال:ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء.
صوتا منها *(ألا لعنة الله على الظالمين) *(1).
والصوت الثاني *(أزفت الازفة) *(2) يا معشر المؤمنين.
والصوت الثالث - يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس -:هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين.
وفي رواية الحميري والصوت [الثالث](3) بدن يرى في قرن الشمس يقول:" إن الله بعث فلانا فاسمعوا له وأطيعوا ".
وقالا(4) جميعا:فعند ذلك يأتي الناس الفرج، وتود الناس(5) لو كانوا أحياء *(ويشفي الله صدور قوم مؤمنين)*(6)(7).
___________________________________
(1) هود:18.
(2) النجم:57، قال في مجمع البحرين:أي قربت القيامة ودنت، سميت بذلك لقربها، لان كل ما هو آت قريب.
(3) من نسخ " أ، ف، م ".
(4) أي الحسن بن محبوب والحميري وفي نسخ " أ، ف، م ".
وفاء لا تمنعا بدل " وقالا جميعا ".
(5) في نسخ " أ، ف، م " الاموات.
(6) إقتباس من التوبة:14.
(7) عنه إثبات الهداة:3 / 726 ح 50.
وفي البحار:52 / 289 ح 28 عنه وعن غيبة النعماني:180 ح 28 باسناده عن أحمد بن هلال نحوه.
وقطعة منه في البحار:53 / 91 ح 97 عنهما، وفي الايقاظ من الهجعة:356 ح 101 عن كتابنا هذا.
وأخرجه في منتخب الانوار المضيئة:36 ومختصر البصائر:38 عن الخرائج:3 / 1168 ح 65 باختلاف.
وفي مختصر بصائر الدرجات:214 عن غيبة النعماني.
وفي البحار:51 / 152 ح 2، 3 والاثبات المذكور ص 456 ح 86 عن عيون أخبار الرضاعليه السلام:2 / 6 ح 14 وكمال الدين:370 ح 3 باسناده عن العبرتائي صدره مفصلا، إلا أنه اشتبه في البحار في سند الكمال.
وفي نور الثقلين:5 / 386 ح 39 عن العيون.
ورواه في دلائل الامامة:245 باسناده عن أحمد بن هلال نحوه.
وفي إثبات الوصية:227 عن الحميري مختصرا.