عربي
Wednesday 8th of May 2024
0
نفر 0

الشيخ النمر: الإسلام لا يعفي الفتاة من مسؤوليتها

القطيف - ايكنا: أكد الشيخ عبد المحسن النمر أن الشاب يعاني شبه شلل في قيامه بدوره في الوظيفة الاجتماعية والاقتصادية، فيما تعاني الفتيات شلل تام في القيام بدورهن.

جاء ذلك في خطبة الجمعة الموافقة والتي خصصها للحديث عن دور الشباب الذين وصفهم بالثلة الكبيرة من المجتمع المؤمن.

ودعا النمر إلى تجاوز الأخطاء التي رسمتها الانحرافات الفكرية والأخلاقية فكونت عوائق في طريق تطوّر الجيل الشاب وقيامه بدوره.

وركز في حديثه على دور المرأة، ملفتاً إلى أنّ القرآن لم يفرق بين الكبير والصغير والرجل والمرأة في تحمّل المسؤولية والحركة.

ودعا إلى الثقة بأنّ الأعمال التي يبذلها المؤمنون في القيام بأدوارهم الاجتماعية وفي نشر شريعة الله محفوظة عند الل.

وأكّد أنّ الإسلام لا يبخس أحداً حقه، وهو لا يعفي الفتاة فيجعلها كسولة، ولكنه لا يطلب من المجتمع أن يتركها تتحمل المسؤوليات وحدها، بل يطلب منه أن يوفّر المساحة الكافية للفتاة لممارسة دورها.

وتناول واقع المرأة في المجتمع والإعلام موضحاً أنّ الإعلام يصوّر المرأة على أنها إمّا أن تكون معاصرة ومتزينة ومنفتحة، أو متدينة منغلقة جامدة ومنكفئة على نفسها ورافضة للجمال والحداثة والتزيّن والمتعة والسفر.

وتابع بأن هذه الصورة تسري إلى تصوّر الشاب فهو يتخيّل أن المرأة التي سيتزوّجها إما أن تكون مؤمنة غير متزيّنة ومتجمّلة أو غير مؤمنة متجملة ولكن غير محتشمة.

ورفض النمر هذا التقسيم مستشهداً بأحاديث نبويّة تعلي من شأن المرأة المتزينة والمتحببة والمتوددة لزوجها.

وأكّد أن المرأة المؤمنة هي المرأة الصانعة للمحبة والجمال، مستنكراً تنافر صورة المرأة المؤمنة في الإسلام مع الصورة التي يراد زرعها عن طريق وسائل الإعلام في أذهان الشباب أو حتى في أذهان الفتيات.

وشدد على أهمية العنصر الروحي والديني لدى اختيار الزوجة، إلا أنه نوّه بأهمية وعي المرأة بدورها في البيت والمجتمع والتفاتها للمخاطر التي تواجهها الأمة.

ولفت إلى ضرورة التفات الفتاة للمخاطر التي تواجهها أثناء ارتيادها للإنترنت، ناصحاً باجتناب الخضوع بالقول الذي يطمع مرضى القلوب، ما يؤدي إلى ابتزاز الفتاة من متصيدي أبسط الأخطاء، ملفتاً إلى أن الابتزاز غالباً ما يكون تدريجياً حتى الوصول بالفتاة إلى مصير أسود.

وذكر أنّ الخضوع بالقول قد يشجّع بعض الشباب ممن قد لا يكون طامعاً في بداية الأمر إلى الانحراف بالعلاقة نحو ما يظنانه طريقة مثلى في التواصل.

وحثّ المجتمع في نهاية حديثه على توفير الأجواء الصالحة والمناسبة للفتيات ذاكراَ أن من أكبر الأخطاء توفير هذه الوسائل في أجواء منعزلة ومغلقة.


source : www.iqna.ir
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

التثقيف هو الخطوة الأولى لادارة المدن على اساس ...
إقامة ندوة تخصصية بعنوان "الإمام علي (ع) في ...
الإتحاد بين القرآن والحجة والعرفان يشاهد في ...
ندوة في طهران بعنوان "رأي العلامة الطباطبائي في ...
المرأة كانت متمتعة بجميع الحقوق في زمن حياة ...
إقامة الإجتماع الدوري لمنسقي اللجنة القرآنية في ...
سويسرا تستضيف مؤتمراً دولياً حول "دمج اتباع ...
جمعية "دار البر" الإماراتية ترعى جائزة دبي ...
من هم الطائفيون؟
قريباً.. مهرجان وطني للاطروحات القرآنية في طهران

 
user comment