عربي
Friday 27th of December 2024
0
نفر 0

الاتجاه التجزيئي والاتجاه الموضوعي في التفسير(الجزء الأول)

الاتجاه التجزيئي والاتجاه الموضوعي في التفسير(الجزء الأول)

 الاتجاه الاول: الاتجاه التجزيئي المنهج الذي يتناول المفسر ضمن اطاره القرآن الكريم آية فآية وفقا لتسلسل تدوين الآيات في المصحف الشريف، والمفسر في نطاق هذا المنهج يسير مع المصحف ويفسر قطعاته تدريجياً بما يؤمن به من أدوات ووسائل للتفسير من الظهور أو المأثور من الاحاديث أو العقل أو الآيات الاخرى التي تشترك مع تلك الآية في مصطلح أو مفهوم بالقدر الذي يلقي ضوءا على مدلول القطعة القرآنية التي يراد تفسيرها مع أخذ السياق الذي وضعت تلك القطعة ضمنه بعين الاعتبار في كل تلك الحالات.

 

وطبعا نحن حينما نتحدث عن التفسير التجزيئي نقدمه في أوسع وأكمل صوره التي انتهى اليها فان التفسير التجزيئي تدرج تاريخيا الى أن وصل الى مستوى الاستيعاب الشامل للقرآن الكريم بالطريقة التجزيئية وكان قد بدأ في عصر الصحابة والذي يعين على مستوى شرح تجزيئي لبعض الآيات القرآنية وتفسير لمفرداتها، وكلما امتد الزمن ازدادت الحاجة الى تفسير المزيد من الآيات الى أن انتهى الى الصورة التي قدم فيها ابن ماجة والطبري وغيرهما كتبهما في التفسير في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع وكانت تمثل أوسع صورة للمنهج التجزيئي في التفسير.

 

فالمنهج التجزيئي في التفسير حيث أنه كان يستهدف فهم مدلول اللفظ، وحيث أن فهم مدلول اللفظ كان في البداية ميسرا لعدد كبير من الناس ثم بدأ اللفظ يتعقد من حيث المعنى بمرور الزمن وازدياد الفاصل وتراكم الخبرات والتجارب وتطور الاحداث والاوضاع من هنا توسع التفسير التجزيئي تبعا لما أعتبر النص القرآني من غموض ومن شك في تحديد مدلول اللفظ حتى تكامل بالطريقة التي نراها في موسوعات التفسير حيث ان المفسر يبدأ من الآية الاولى من سورة الفاتحة الى سورة الناس فيفسر القرآن آية آية، لان كثير من الآيات بمرور الزمن أصبح معناها ومدلولها اللفظي بحاجة الى ابراز أو تجربة أو تأكيد ونحو ذلك، هذا هو التفسير التجزيئي، طبعا نحن لا نعني بالتجزيئية في هذا المنهج التفسيري ان المفسر يقطع نظره عن سائر الآيات ولا يستعين بها في فهم الآية المطروحة للبحث، بل انه قد يستعين بآيات أخرى في هذا المجال كما يستعين بالاحاديث والروايات، ولكن هذه الاستعانة تتم بقصد الكشف عن المدلول اللفظي الذي تحمله الآية المطروحة للبحث، فالهدف في كل خطوة من هذا التفسير فهم مدلول الآية التي يواجهها المفسر بكل الوسائل الممكنة أي أن الهدف (هدف تجزيئي)، لانه يقف دائما عند حدود فهم هذا الجزء أو ذاك من النص القرآني ولا يتجاوز ذلك غالبا، وحصيلة تفسير تجزيئي للقرآن الكريم كله تساوي على أفضل تقدير مجموعة مدلولات القرآن الكريم ملحوظة بنظرة تجزيئية أيضا، أي أنه سوف نحصل على اعداد كبيرة من المعارف والمدلولات القرآنية، لكن في حالة تناثر وتراكم عددي دون أن نكتشف أوجه الارتباط، دون أن نكتشف التركيب العضوي لهذه المجاميع من الافكار، دون أن نحدد في نهاية المطاف نظرية قرآنية لكل مجال من مجالات الحياة فهناك تراكم عددي للمعلومات، الا أن الخيوط بين هذه المعلومات، أي الروابط والعلاقات التي تحولها الى مركبات نظرية ومجاميع فكرية بالامكان ان نحصر على أساسها نظرية القرآن لمختلف المجالات والمواضيع، أما هذا فليس مستهدفا بالذات في منهج التفسير التجزيئي وان كان قد يحصل احيانا، وقد أدى هذا التناثر ونزعه الاتجاه التجزيئي الى ظهور التناقضات المذهبية العديدة في الحياة الاسلامية، لانه كان يكفي ان يجد هذا المفسر أو ذاك آية تبرر مذهبه لكي يعلن عنه ويجمع حوله الانصار والاشياع كما وقع في كثير من المذاهب الكلامية كمسألة الجبر والتفويض والاختيار مثلا، بينما كان بالامكان تفادي كثير من هذه التناقضات لو أن المفسر التجزيئي خطى خطوة أخرى ولم يقتصر على هذا التجميع العددي كما نرى ذلك في الاتجاه الثاني.

 

الاتجاه الثاني: ونسميه الاتجاه التوحيدي أو الموضوعي في التفسير.

 

هذا الاتجاه لا يتناول تفسير القرآن آية فآية في الطريقة التي يمارسها التفسير التجزيئي، بل يحاول القيام بالدراسة القرآنية لموضوع من موضوعات الحياة العقائدية أو الاجتماعية أو الكونية فيبين ويبحث ويدرس.

 

مثلا عقيدة التوحيد في القرآن أو يبحث عقيدة النبوة في القرآن او عن المذهب الاقتصادي في القرآن او عن سنن التاريخ في القرأن او عن السماوات والارض في القرآن الكريم وهكذا.

 

ويستهدف التفسير التوحيدي او الموضوعي من القيام بهذه الدراسات تحديد موقف نظري للقرآن الكريم وبالتالي للرسالة الاسلامية من ذلك الموضوع من موضوعات الحياة او الكون، وينبغي ان يكون واضحا أن الفصل بين الاتجاهين المذكورين ليس حديا على مستوى الواقع العملي والممارسة التاريخية لعملية التفسير لان الاتجاه الموضوعي بحاجة قطعا الى تحديد المدلولات التجزيئية في الآيات التي يريد التعامل معها ضمن اطار الموضوع الذي يتبناه، كما أن الاتجاه التجزيئي قد يعثر في اثناء الطريق بحقيقة قرآنية من حقائق الحياة الاخرى، ولكن الاتجاهين على أي حال يظلان على الرغم من ذلك مختلفين في ملامحهما واهدافهما وحصيلتهما الفكرية، ومما ساعد على شيوع الاتجاه التجزيئي للتفسير وسيطرته على الساحة قرونا عديدة، النزعة الروائية والحديثية للتفسير حيث أن التفسير لم يكن في الحقيقة وفي البداية الا شعبة من الحديث بصورة او بأخرى وكان الحديث هو الاساس الوحيد تقريباً، مضافا الى بعض المعلومات اللغوية والادبية والتاريخية، التي يعتمد عليها التفسير طيلة فترة طويلة من الزمن، ومن هنا لم يكن بامكان تفسير يقف عند حدود المأثور من الروايات عن الصحابة والتابعين وعن الرسول والائمة أن يتقدم خطوة اخرى وان يحاول تركيب مدلولات القرآن والمقارنة بينها واستخراج النظرية من وراء هذه المدلولات اللفظية.

 

التفسير كان بطبعه تفسيرا لفظيا تفسيرا للمفردات وشرح بعض المستجد من المصطلحات وتطبيق بعض المفاهيم على اسباب النزول ومثل هذه العملية لم يكن بامكانها ان تقوم بدور اجتهادي مبدع في التوصل الى ما وراء المدلول اللغوي واللفظي في التوصل الى الافكار الاساسية التي حاول القرآن الكريم ان يعطيها من خلال المتناثر من آياته الشريفة ويمكننا ان نقرب الى اذهانكم فكرة هذين الاتجاهين المختلفين في تفسير القرآن الكريم بمثال من تجربتكم الفقهية، فالفقه هو بمعنى من المعاني تفسير الأحاديث الواردة عن النبيين والأئمة (ع) ونحن نعرف من البحث الفقهي ان هناك كتبا فقهية شرحت الاحاديث حديثا حديثا، تناولت كل حديث وشرحته وتكلمت عنه دلالة او سندا أو متنا، أو دلالة وسندا ومتنا على اختلاف اتجاهات الشراح كما نجد ذلك في شراح الكتب الاربعة وشراح الوسائل غير ان القسم الاعظم من الكتب الفقهية والدراسات العلمية في هذا المجال لم تتجه هذا الاتجاه بل صنف البحث الى مسائل وفقا لوقائع الحياة وجعلت في اطار كل مسألة الاحاديث التي تتصل بها وفسرتها بالقدر الذي يلقي ضوءا على تلك المسألة ويؤدي الى تحديد موقف الاسلام من تلك الواقعة التي تفترضها المسألة المذكورة وهذا هو الاتجاه الموضوعي على الصعيد الفقهي بينما ذاك هو الاتجاه التجزيئي في تفسير الاحاديث على هذا الصعيد.

 

كتاب الجواهر في الحقيقة شرح كامل شامل لروايات الكتب الاربعة ولكنه ليس شرحا يبدأ بالكتب الاربعة رواية رواية وانما يصنف روايات الكتب الاربعة وفقا للحياة، وفقا لمواضيع الحياة، كتاب البيع، كتاب الجعالة، كتاب احياء الموات، كتاب النكاح، ثم يجمع تحت كل عنوان من هذه العناوين الروايات التي تتصل بذلك الموضوع ويشرحها ويقارن فيما بينها فيخرج بنظرية لانه لا يكتفي بأن يفهم معنى الرواية فقط بصورة مفردة، ومعنى هذه الرواية بصورة منفردة مع هذه الحالة من الفردية لا يمكن ان يصل الى الحكم الشرعي.

 

وانما يصل الى الحكم الشرعي عن طريق دراسة مجموعة من الروايات التي تحمل مسؤولية توضيح حكم واحد أو باب واحد من ابواب الحياة ثم عن طريق هذه الدراسة الشاملة تخرج نظرية واحدة من قبل مجموعة من الروايات لا من قبل رواية واحدة.

 

هذا هو الاتجاه الموضوعي في شرح الاحاديث ومن خلال المقارنة بين الدراسات القرآنية والدراسات الفقهية نلاحظ اختلاف مواقع الاتجاهين على الصعيدين فبينما انتشر الاتجاه الموضوعي والتوحيدي على الصعيد الفقهي وما خطا الفقه والفكر الفقهي خطوات في مجال تطوره حتى ساد هذا الاتجاه جل البحوث الفقهية نجد ان العكس هو الصحيح على الصعيد القرآني حيث سيطر الاتجاه التجزيئي للتفسير على الساحة عبر ثلاثة عشر قرنا تقريبا اذ كان كل مفسر يبدأ كما بدأ سلفه مفسرا القرآن آية آية.

 

اذن الاتجاه الموضوعي هو الذي سيطر على الساحة الفقهية بينما الاتجاه التجزيئي هو الذي سيطر على الساحة القرآنية واما ما ظهر على الصعيد القرآني من دراسات تسمى بالتفسير الموضوعي احيانا من قبيل دراسات بعض المفسرين حول موضوعات معينة تتعلق بالقرآن الكريم كاسباب النزول في القرأن أو الناسخ والمنسوخ أو مجازات القرآن فليست من التفسير التوحيدي والموضوعي بالمعنى الذي نريده فان هذه الدراسات ليس في الحقيقة الا تجميعا عدديا لقضايا من التفسير التجزيئي لوحظ فيما بينها شيء من التشابه وفي كلمة اخرى ليست كل عملية تجميع أو عزل دراسة موضوعية.

 

وانما الدراسة الموضوعية هي التي تطرح موضوعا من موضوعات الحياة العقائدية او الاجتماعية او الكونية وتتجه الى درسه وتقييمه من زاوية قرآنية للخروج بنظرية قرآنية بصدده.

 

واكثر ظني ان الاتجاه التوحيدي والموضوعي في الفقه بامتداده وانتشاره ساعد بدرجة كبيرة على تطوير الفكر الفقهي واثراء الدراسات العلمية في هذا المجال بقدر ما ساعد انتشار الاتجاه التجزيئي في التفسير على اعاقة الفكر الاسلامي القرآني عن النمو المستمر وساعد على اكسابه حالة تشبه الحالات التكرارية حتى تكاد تقول ان قرونا من الزمن متراكمة مرت بعد تفاسير الطبري والرازي والطوسي لم يحقق فيها الفكر الاسلامي مكاسب حقيقية جديدة وظل التفسير ثابتا لا يتغير الا قليلا من خلال تلك القرون على الرغم من الوان التغير التي حفلت بها الحياة بمختلف الميادين وسوف يتضح انشاء الله تعالى من خلال المقارنة بين الاتجاهين السبب والسر الذي يكمن وراء هذه الظاهرة.

لماذا كانت الطريقة التجزيئية عاملا في اعاقة النمو ولماذا تكون الطريقة الموضوعية والاتجاه التوحيدي عاملا في النمو والابداع وتوسيع نطاق حركة الاجتهاد لكي نعرف لماذا كان هذا ولماذا كان ذاك، يجب أن نكون انطباعات أوضح وأكثر تحديدا عن هذين الاتجاهين، وان يتضح ذلك بعد ان نشرح بعض اوجه الاختلاف بين هذين الاتجاهين التفسيريين فيما يلي:

 

اولا: ان دور المفسر التجزيئي سلبي على الاغلب فهو يبدأ اولا بتناول النص القرآني المحدد آية مثلا أو مقطعا قرآنيا من دون أي افتراضات او طروحات مسبقة ويحاول أن يحدد المدلول القرآني على ضوء ما يسعفه به اللفظ مع ما يتاح له من القرائن المتصلة والمنفصلة العملية في طابعها العام، عملية تفسير نص معين وكان دور النص فيها دور المتحدث ودور المفسر هو الاصغاء والتفهم وهذا ما نسميه بالدور السلبي، المفسر هنا شغله ان يستمع لكن بذهن مضيء، بفكر صاف، بروح محيطة بآداب اللغة واساليبها، في التعبير بمثل هذه الروح، بمثل هذه الذهنية وبمثل هذا الفكر يجلس بين يدي القرآن ليستمع وهو ذو دور سلبي والقرآن ذو دور ايجابي والقرآن يعطي حينئذ وبقدر ما يفهم هذا المفسر من مدلول اللفظ يسجل في تفسيره.

 

وخلافا لذلك المفسر التوحيدي والموضوعي فانه لا يبدأ في عمله من النص بل من واقع الحياة فيركز نظره على موضوع من موضوعات الحياة العقائدية او الاجتماعية او الكونية ويستوعب ما اثارته تجارب الفكر الانساني حول ذلك الموضوع من مشاكل وما قدمه الفكر الانساني من حلول وما طرحه التطبيق التاريخي من اسئلة ومن نقاط فراغ ثم يأخذ النص القرآني، لا ليتخذ من نفسه بالنسبة الى النص دور المستمع والمسجل فحسب، بل ليطرح بين يدي النص موضوعا جاهزا مشرقا بعدد كبير من الافكار والمواقف البشرية ويبدأ مع النص القرآني حوارا، المفسر يسأل والقرأن يجيب المفسر على ضوء الحصيلة التي استطاع ان يجمعها من خلال التجارب البشرية النافعة وهو يستهدف من ذلك ان يكتشف موقف القرآن الكريم من الموضوع المطروح والنظرية التي بامكانه ان يستلهمها من النص من خلال مقارنة هذا النص بما استوعبه الباحث عن الموضوع من افكار واتجاهات ومن هنا كانت نتائج التفسير الموضوعي نتائج مرتبطة دائما بتيار التجربة البشرية لانها تمثل المعالم والاتجاهات القرآنية لتحديد النظرية الاسلامية بشأن موضع من مواضيع الحياة ومن هنا ايضا كانت عملية التفسير الموضوعي عملية حوار مع القرآن الكريم واستنطاق له، وليست عملية استجابة سلبية بل استجابة فعالة وتوظيفا هادفا للنص القرآني في سبيل الكشف عن حقيقة من حقائق الحياة الكبرى، قال امير المؤمنين (ع) وهو يتحدث عن القرآن الكريم (ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لكن أخبركم عنه، ألا ان منه علم ما يأتي والحديث عن الماضي ودواء دائكم ونظم ما بينكم) التعبير بالاستنطاق الذي جاء في كلام ابن القرآن (ع) اروع تعبير عن عملية التفسير الموضوعي بوصفها حوارا مع القرآن الكريم وطرحا للمشاكل الموضوعية عليه بقصد الحصول على الاجابة القرآنية عليها، اذن فاول اوجه الاختلاف الرئيسية بين الاتجاه التجزيئي في التفسير والاتجاه الموضوعي في التفسير ان الاتجاه التجزيئي يكون دور المفسر فيه دورا سلبيا يستمع ويسجل بينما التفسير الموضوعي ليس هذا معناه وليس هذا كنهه وانما وظيفة التفسير الموضوعي دائما في كل مرحلة وفي كل عصر ان يحمل كل تراث البشرية الذي عاشه، يحمل افكار عصره، يحمل المقولات التي تعلمها من تجربته البشرية ثم يضعها بين يدي القرآن الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ليحكم على هذه الحصيلة بما يمكن لهذا المفسر ان يفهمه من خلال مجموعة آياته الشريفة، اذن فهنا يلتحم القرآن مع الواقع، واقع الحياة، لان التفسير يبدأ من الواقع وينتهي الى القرآن لا انه يبدأ من القرآن وينتهي في القرآن فيكون عملية منعزلة عن الواقع، بل هذه العملية تبدأ من الواقع وتنتهي بالقرأن بوصفه القيم والمصدر الذي يجدد على ضوئه الاتجاهات الربانية بالنسبة الى ذلك الواقع ومن هنا تبقى للقرآن حينئذ قدرته على القيمومة والعطاء المستجد بشكل دائم فالقرآن الكريم دلت الروايات على انه لا ينفد وصرح القرآن نفسه بأن كلمات الله لا تنفد، عطاء القرآن لا ينفد بينما التفسير اللغوي ينفد لان اللغة لها طاقات محدودة وليس هناك تجدد في الملول اللغوي ولو وجد تجدد في المدلول اللغوي فلا معنى لتحكيمه على القرآن، ولو وجدت لغة اخرى بعد القرآن فلا معنى لان يفهم القرآن من خلال لغة جديدة او ألفاظ تحمل مصطلحات جديدة استحدثت بعد القرآن اذن فحالة عدم النفاد تكمن في منهج التفسير الموضوعي لاننا نستنطق القرآن وفيه علم ما كان وعلم ما يأتي ودواء دائنا، ونظم ما بيننا، ما يمكن ان نستشف منه مواقف السماء تجاه تجربة الارض.

 

فمن هنا كان التفسير الموضوعي قادرا على التطور والنمو لان التجربة البشرية تثريه والدرس القرآني والتأمل القرآني على ضوء التجربة البشرية يجعل هذا الثراء محولا الى فهم اسلامي قرآني صحيح والحمد لله رب العالمين.


source : هدی القران
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الطلاق المعلّق
الإمام الحسين (عليه السلام) في الكتاب المقدس
أقوال المعصومين في القرآن
التحولات الطوعية في حركة الظهور
الاِله في القرآن الكريم
المنهج البياني
المرأة والدنيا في نهج البلاغة (دراسة أدبية) – ...
عدم جواز الجمع بين النبوة والخلافة
واقعة الطف ؛ ملحمة الخلود الحسيني الجهادي
أهمية دراسة الشخصيات التاريخية

 
user comment