عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

هل توقعاتك سلبية أم إيجابية؟

هل توقعاتك سلبية أم إيجابية؟

هل تعتقد في توارد الأفكار؟ هل حدث أنك فكرت في شخص ما وفي نفس اللحظة وجدته يتصل بك هاتفيا؟ أو هل توقعت شيئا ثم حدث هذا الشيء بالفعل كمثل أن تجد مكانا لوقوف سيارتك في شارع غاية في الازدحام؟
لو حدث ذلك فأنت قد مررت بتجربة "قانون التوقعات" وهذا القانون يقول ما نصه "كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك ونحن نعلم من خلال علم الميتافيزيقيا- "أن العقل كالمغناطيس يجذب إليه بطريقة أيجابية تنجذب إلينا المواقف الإيجابية والعكس يحدث عندما نفكر بطريقة سلبية فإننا نجذب قطعا إلى المواقف السلبية، وفي هذا قال هوراس: "نحن غالبا نحصل على ما نتوقعه" وقد حدث ذلك لجراح المخ الشهير دكتور ديفيد كوسين فقد توقع إنه سيموت بسرطان المخ وقد حدث ذلك فعلا، وأيضا توقعت إحدى الأمهات أن أولادها سيدخلون السجن بتهمة السرقة وقد حدث فعلا أنه عندما كبر أولادها قضوا وقتا في السجن بتهمة سرقة إحدى السيارات، وقد صرحوا بأن والدتهم كانت دائما تردد أنهم في يوم من الأيام سيكون مصيرهم السجن!!
أحد أصدقائي كان يعمل مديرا عاما في أحد الفنادق الكبيرة وقد حدث أن فقد وظيفته ولما سألته عما حدث فعلا كان جوابه "أنا كنت أتوقع ذلك، ولكنها كانت فقط مسألة وقت بالنسبة لي".. وأنا شخصيا كنت أتوقع أن أكون مديرا عاما ولأنني توقعت ذلك بكل ثقة وإيمان حدث ذلك فعلا.
حدث مرة أن أخبرني أحد الأصدقاء بأنه يشعر بالصداع في كل يوم في تمام الساعة الرابعة، وقد وعدته أن يقابلني الساعة الثالثة والنصف وانتظرت لأرى ما الذي سيحدث له، وبعد خمس دقائق من لقائنا بدأ يقول: "أنا أشعر بأن الصداع بدأ يهاجمني.. فعلا أنا أشعر أنه سينتابني في أي دقيقة، إن هذا يحدث لي بنفس الطريقة في كل يوم في نفس الوقت"!!
هناك من يقول "كيف أتوقع شيء سار من هذه الحياة؟ فأنا أعمل بجهد كبير كل يوم وعندي خمسة أطفال وعندي مشاكل في العمل والمنزل لدرجة أنني لا أستطيع دفع كل المستحقات الشهرية وأكون محظوظا لو استطعت بالكاد أن أحافظ على ما هو عندي فعلا، وبعد هذا تريدني أن أتوقع الخير.. أنت قطعا تمزح"!!
بالطبع كل منا يمكنه أن يفكر بنفس الطريقة حتى أنه من الممكن تأليف كتاب عن كل ما يحدث خطأ في هذه الحياة ويسبب لنا المشاكل ونتساءل كيف أن هذه الدنيا ليست عادلة بالنسبة لنا، ولكن في نفس الوقت الذي يندب البعض حظهم لما ينالوفه في هذه الدنيا هناك أشخاص آخرون يعيشون أحلامهم ويتوقعون النجاح دائما وينجحون بالفعل.. وعليك أن تفكر ولو للحظة في كل الناجحين العظام الذين واجهوا عقبات كبيرة ولكنهم توقعوا النجاح ونجحوا فعلا، وعندما يعيش الناس حياتهم بطريقة تعسة فإن ذلك يكون بسبب توقعاتهم بأن أشياء سلبية ستحدث لهم وفعلا هذا ما يجنونه في هذه الحياة.
وقال دكتور نورمان فينسين بيل في كتابه "التفكير الإيجابي" "إنه من الممكن أن نتوقع أحسن الأشياء لأنفسنا رغم الظروف السيئة ولكن الواقع المدهش هو أننا حين نبحث ونتوقع شيئا جيدا فإننا غالبا ما نجده".
وفي كتابه "بهجة العمل" قال دنيس واتلي "التوقعات السلبية ينتج عنها حظ سيء".
يركز الأشخاص التعساء على فشلهم ونقاط الضعف فيهم، أما السعداء فإنهم يركزون على نقاط القوة فيهم وقدراتهم على الابتكار فمهما كانت توقعاتك سواء كانت سلبية أم كانت إيجابية فإنها ستحدد مصيرك، وهناك حكمة تقول: "نحن نتسبب في تكوين وتراكم حاجز الأتربة ثم نشكو من عدم القدرة على الرؤية"، فنحن نتوقع الفشل وعندما نحصل علية نشكو ونندب حظنا.. فأنت عندما تبرمج عقلك على توقعات إيجابية ستبدا في طريقك لاستخدام حقيقة قدراتك ويكون بإمكانك أن تحقق أحلامك. وتأمل قول الدكتور مصطفى محمود في كتابة " العقل والجسد" : "على طريق النجاح نواجه ما نتوقعه".
العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة وغير الحقيقة، ولا يعقل الأشياء وهو يقوم بعمل ما تمليه أنت عليه فإذا قلت لنفسك "أنا أستطيع أن أقوم بعمل ذلك" أو إذا قلت لنفسك "أنا لا أستطيع عمل ذلك " فإن ما تقوله لعقلك الباطن هو الذي سيحدث فعلا.


source : البلاغ
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الأحكام الثابتة والمتغيّرة
حقوق الأبوين في القرآن الكريم والسنة النبوية
و الصحه الصوم
الفاكهـــة و فـــوائدهــــا
السيد محمد قلي اللكهنوي
الألفة والحبّ
عندما تتعب الروح ما هو العلاج؟
آية الله الآصفي: من سمع مظلوما يستغيث فلم يغثه ...
تربية الأطفال بين الهدف والوسيلة
زيارة عاشُوراء غَير المشهُورة

 
user comment