لا ينحصر التواجد الشيعي في الشرق بالهند والباكستان، بل يتعدّاهما إلى بلادٍ أخرى، ومن أهمها: أفغانستان، حيث ورد أن الشيعة في أفغانستان ينتمي معظمهم إلى القبائل التي تقطن المناطق الأفغانيّة المتاخمة للحدود الإيرانيّة الأفغانيّة، وتُعرف هذه القبائل بقبائل فيروزكوهي وجمشيدي. كما يتواجد الشيعة في مدينة « هرات »، وينتمي أفرادهم في تلك المدينة إلى قبيلة « هزاره »، ويقدّر عدد الشيعة من قبيلة هزاره بما يقرب من مائة ألف نسمة؛ وهناك أيضاً بعض القبائل في جبال التاجيك ينتمي رجالها إلى المذهب الشيعيّ(1) .
ويبدو أنّ هناك نوعاً من الإهمال المتعمّد فيما يخصّ إحصاء عدد الشيعة المتواجدين في أفغانستان لأسباب سياسيّة، وقد ذكرت بعض المصادر أن ثُلث سكّان العاصمة كابُل هم من الشيعة، وأنّ هؤلاء الشيعة يتوزّعون في المحلاّت المختلفة للعاصمة الأفغانيّة (2) .أمّا في مدينة « هرات » فقد ورد أنّ غالبيّة سكّانها ينتمون إلى المذهب الشيعيّ، وهذا أيضاً ينطبق على مدينة « غزنة ».
وذُكر أنّ غالبيّة السكّان في مدينة « مزار شريف » هم من شيعة أهل البيت عليهم السّلام، وأنّ سكّان مناطق « بهسود ده فركي » ( كولنك ) و « شهرستان » و « كندي » قاطبة هم من الشيعة. وورد أنّ غالبيّة سكّان مدينة « بامياق » ونواحيها هم من الشيعة أيضا (3) .
وذكرت بعض الأخبار أنّ 18 في المائة من سكّان أفغانستان هم من الشيعة الإماميّة، وأن 2 في المائة منهم ينتمون إلى المذهب الإسماعيليّ أو من المُغالين، وجاء في هذه الأخبار أن طائفة من أهل السنّة الأفاغنة يسمّون شهر المحرّم شهر الحسن والحسين(4).
وبطبيعة الحال لا يمكن اعتبار الأرقام الرسميّة المذكورة صحيحة بصورة مطلقة، خاصّة إذا علمنا أن هناك إحصائيّات أخرى من قِبل بعض المصادر المطّلعة تذكر أنّ أعداد الشيعة تفوق الأرقام السابقة(5).
----------------------------------------------
الهوامش:
1- moojam’momen’an introductaction to shi’ aslamp-278
2- 3 - دائرة المعارف الشيعية
4- جهان اسلام-العالم الاسلامي
5- نهضتهاي اسلامي افغانستان- حركات التحرير الاسلامية الافغانية
source : تبیان