يرجى الانتظار

جعفر بن ابي طالب يصف العهد الجاهلي

ويشهد بذلك أيضاً ما قاله جعفر بن أبي طالب عند النجاشي ملك الحبشة عندما اراد مَبعوثاً قريش استعادتَهما إلى مكة :
  
أيّها الملك ، كُنّا قوماً أهلَ جاهِليَّة ، نعبدُ الاصنام ، ونأكلُ الميتة ، ونأتي الفواحِشَ ، ونقطعُ الأرْحام ، ونسيء الجوارِ ويأكلُ القويُ مِنّا الضعيف ، فكنّا على ذلك ، حتّى بعث اللّه إلينا رسولا منّا نعرف نسبَه وصدقَه وأمانَتَه

وعفافَه ، فدعانا إلى اللّه لنوحِّده ونعبده ، ونخلعُ ما كنّا نعبدُ نحنُ وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرَنا بصدق الحديث وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحُسْنِ الجوار ، والكفِّ عن المحارم والدّماء ، ونَهانا عنِ الفَواحِش وقول

الزُور ، وأكل مالِ اليَتيمِ ، وقذفِ المحصَناتِ ، وأمَرنا أنْ نَعبُدَ اللّه وَحدَهُ لا نشركُ بِهِ شيئاً ، وأمَرَنا بالصّلاةِ والزّكاةِ والصِيام قالت : فعدّد عليه امور الإسلام حتّى قال : وصدّقناهُ ، واَمَنّا به واتَّبْعناهُ على ما جاء به من اللّه فعبدنا اللّه

وحدَه فلم نشرك به شيئاً وحرَّمنا ما حرّمَ عَلَيْنا وأحللنا ما أحلَّ لنا ، فَعدا علينا قومَنا فَعذَّبُونا وفتنونا عن ديننا ليردُّونا إلى عبادة الأَوثان مِنْ عِبادَة اللّه تعالى ، وأنْ نَسْتَحِلَّ ما كنا نَستحِلَّ من الخَبائث (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ السيرة النبوية : ج 1 ، ص 335 و 336. والحديث عن اُمّ سلمة.

المصدر :
العلامات :
آراء المستخدمين (0)
إرسال الرأي