أُقيمت أمس الأحد 20 صفر في مسجد مولانا "الامام الحسين عليه السلام" في مدينة القاهرة وفى منازل شيعة ومحبي أهل البيت بمصر مجالس العزاء بمناسبة وفاة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية انه قال "السيد الطاهر الهاشمي" - العضو المصري للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام- إن هذه السُنة الحسنة التي يتم فيها التعريف بسيرة الرسول وأهل بيته صلوات الله عليهم، ولقد ألقيت بهذه المناسبة الأليمة الكلمات التي تحدثت عن حياة الرسول الأعظم (ص) وجهاده في سبيل الله والأذى الذي تعرض له حتى تصل هذه الرسالة الخاتمة إلى البشرية جميعا".
وأضاف: "إن الاحتفالات ركزت على المقامات العالية للرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم عند أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام وهو المقام الذي لم يبلغه ملك مقرب أو نبي مرسل...بل أن العالم كله خلقه الله محبة لرسوله ونبيه العظيم ولأهل بيته الطيبين الطاهرين (يا أحمد لولاك لولاك ما خلقة الأفلاك)..فهو أقرب الخلق إلى الله عز وجل: (فكان قاب قوسين أو أدنى).
وقال إن هذا الأحياء لهذه المجالس الشريفة من شيعة ومحبي أهل البيت عليهم السلام لأبلغ رد على الذين يرددون الخرافات عن موقفهم من الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم ....ويسألون هؤلاء الذين ينتقدون إقامة هذه المجالس هل عندهم من شئ يخشون من معرفته بتذاكر الآلام والمحن التي تعرض لها الرسول صلوات الله عليه وآله في حياته حتى قال:(ما أوذي نبي مثل ما أوذيت)؟؟!!!
كذلك ركزت الكلمات على أهمية الوحدة بين المسلمين والتحذير من التنازع والفرقة مذكرين بقوله تعالى: ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) ..واتخاذ الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم محورا لوحدة الأمة الإسلامية خاصة أن الأمة لم تتفرق إلا بعد وفاة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم، يقول تعالى: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم.
وقد تم التركيز في بعض الكلمات على ضرورة تعريف الأمة الإسلامية بأهل بيت النبي على أنهم حقيقة قرآنية وليست شيعية أو سنية وأنهم أفضل وسيلة لمعرفة سيرة وحياة وأقوال وأفعال وتقارير الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم..لأن أهل البيت أدرى بما فيه.
ولقد اشتملت هذه الاحتفالات على قراءة القرآن الكريم والأدعية والأذكار والدعاء بحفظ مصر وشعبها وثورتها المباركة من الفتن والمؤامرات التي تحيكها الصهيونية العالمية والاستكبار الأمريكي والرجعية العربية التي تخشى من انتقال عدوى الثورات العربية لها ..كذلك حذرت من الفلول وبقايا النظام الفاسد القديم والحث على المحافظة على منجزات الثورة واستكمال مسيرتها بالوحدة والإخلاص واليقظة والوعي.
source : ایکنا