كل إنسان على وجه هذه الأرض مهما كانت قوميته أو ديانته وعنصره ومذهبه ولونه وعقيدته، له الحق في المطالبة برفع الظلم والعبودية والجور والعسف عنه، وله الحق في المطالبة بحقوقه كاملة غير منقوصة ومنها حقه في أن يحيا حياة كريمة ويتمتع بالحرية والمساوات وأن ينعم بالعدل في ظل الكيان الذي يعيش فيه.
من هم الطائفيون؟
كل إنسان على وجه هذه الأرض مهما كانت قوميته أو ديانته وعنصره ومذهبه ولونه وعقيدته، له الحق في المطالبة برفع الظلم والعبودية والجور والعسف عنه، وله الحق في المطالبة بحقوقه كاملة غير منقوصة ومنها حقه في أن يحيا حياة كريمة ويتمتع بالحرية والمساوات وأن ينعم بالعدل في ظل الكيان الذي يعيش فيه.
وهذه الحقوق التي كفلتها له الشرائع السماوية و القوانين الوضعية نرى الكل يناصره ويشد على يده ويقدم له المال والإعلام والرجال والجاه لينال تلك الحقوق، وهذا واجب من الواجبات لنصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم حتى يفيئ الى الحق وتكف يده عن الظلم والجور.
والحق في المطالبة برفع الظلم والجور والعبودية والعسف والتمتع بالكرامة والعدل والحرية والمساوات، هي حق للفرد والفئات الإجتماعية مهما أختلفت قومياتها ومذاهبها وألوانها، لا فرق بين عربي ولا عجمي ولا أسود ولا أبيض.
ولكن هذا الحق يتحول الى باطل عندما يطالب به الشيعة في العالم الأسلامي عامة وفي العالم العربي خاصة!
فالعالم الأسلامي والعربي لديهم الأستعداد لبذل المال والرجال والجاه لرفع الظلم والتمييزالعنصري عن جنوب أفريقيا - وقد فعلو ذلك - وفي المقابل يبذلون المال والجاه ويستخدمون الإعلام لسحق أي مطالبة من قبل الشيعة في أي بقعة من بقاع العالم تؤدي لنيل الشيعة حقوقهم.
فالحكومات واجهزتها وبيادقها وجنودها يمارسون الطائفية في أبشع وأخس صورها ضد الشيعة ومنها القتل وأسباحة الأعراض و المقدسات وسلب ونهب الأموال بقوانين ومراسيم وفتاوى جاهزة، ومع ذلك تدعي ماليس فيها من عدم التمييز الطائفي!
بل أن من يدعون العلمانية والشيوعية واليسارية والقومية واليبرالية والحداثوية من المثقفين والإعلاميين والأدباء وأدعياء الفكر والأدب والعلم تراهم يتحولون بفعل فطرتهم الطائفية الى أوقح من البغي التي تدعي العفاف، فتراهم ينظرون للمطالبات الشيعية بتنظيرات مسروقة من مخازن الأستخبارات السلطوية وتم تعليبها بألفاظ براقة بغية تسويقها للرأي العام الذي تستهويه طائفية نخبه وتحالفها معه لتكريس تخلفها الحقوقي!
وأن الذهنية الطائفية لمحيطنا العربي والأسلامي هي من أسباب تخلفنا كمسلمين وعرب، ومن الأبواب التي دخل ويدخل لنا نها الأستكبار العالمي والصهيونية العالمية حتى نعيش خانعين تحت أنظمة خانعة له متعاونة معه لتكريس تخلفنا عن الركب الحضاري.
ومن شواهد طائفية محيطنا العربي والأسلامي موقفه من ثورة البحرين والحكومة السورية. فقد تم في البحرين ممارسة التجنيس الطائفي، وتم تجنيس المجرمين والبغايا لخلخلة الديمغرافيا السكانية وتم هدم المساجد والحسينيات وقتل النساء والاطفال والعجائز بعد التعذيب وتم ممارسة الاغتصاب واهانة كرامة النساء والاطفال والصغار والكبار بل لم يسلم من البطش حتى الموتى في قبورهم وعلى نعوشهم أمام مرئى من العالم ومسمع، وكل مطالب الثوار هو العدل والحرية والمساوات في الحقوق لكل أبناء البحرين شيعة وسنة، وتم ومازال الأستعانة بكل منزوع الدين والضمير والأنسانية للعسسف بالشعب المسالم الصبور وسحقه حتى يقبل أن يعيش عيشة العبيد بل أقل وأدنى وأخس.
ومع كل الجرائم والفضائع التي يندى لها جبين الأنسانية والتي لا يمكن لمن يدعي الأسلام أن يقوم بها، فقد تم أسباغ الطائفية على ثورة شعب تم أسعباده لمدة ثلاثمائة سنة تقريباً من قبل أقلية كانت ومازالت كل همها وعملها القرصنة.
وقد تم دعم آل خليفة بالمال والرجال والعلاقات والجاه والإعلام ليبقى ممانعاً لأعطاء الشيعة! حقوقهم ومطالبهم المشروعة التي كفلتها لهم الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وقد ساهمت الأنتجليسيا العربية بكل هوياتها ومكوناتها نظام القمع والظلم والجور في البحرين وبررت جرائمة واتهاكه للحقوق والكرامات ولمعت سواد وجهه ووجهها الطائفي القبيح.
..................
source : ابنا