شهادة الإمام الصادق ( عليه السلام )
اسمه ونسبه ( عليه السلام ) :
الإمام جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
كنيته ( عليه السلام ) :
أبو عبد الله ، وأبو إسماعيل .
ألقابه ( عليه السلام ) :
الصادق ، الصابر ، الفاضل ، الطاهر ، الكامل ، المنجي ، وغيرها .
تاريخ ومكان ولادته ( عليه السلام ) :
17 ربيع الأوّل 83 هـ ، المدينة المنورة / الأبواء .
أُمُّه ( عليه السلام ) :
السيّدة أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر .
مدة عمره ( عليه السلام ) :
65 سنة .
مدة إمامته ( عليه السلام ) :
34 سنة .
حكَّام عصره ( عليه السلام ) :
فالأُمويون فهم :
1– هشام بن عبد الملك .
2ـ إبراهيم بن الوليد .
3ـ مروان الحمار .
والعباسيون فهم :
1ـ أبو العباس السفّاح .
2ـ أبو جعفر المنصور الدوانِيقي .
تضييق المنصور له ( عليه السلام ) :
لقد ازداد تضييق المنصور العباسي على الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وأخذ يمهّد لقتله ، فقد روى الفضل بن الربيع عن أبيه قال : دعاني المنصور فقال : إنّ جعفر بن محمّد يلحد في سلطاني ، قتلني الله إن لم أقتله ، فأتيته فقلت : أجب أمير المؤمنين .
فتطهّر ( عليه السلام ) ، ولبس ثياباً جدداً ، فأقبلت به ، فاستأذنت له ، فقال : أدخله ، قتلني الله إن لم أقتله ، فلمّا نظر إليه مقبلاً قام من مجلسه فتلقّاه وقال : مرحباً بالنقي الساحة ، البريء من الدغل والخيانة ، أخي وابن عمّي ، فأقعده على سريره ، وأقبل عليه بوجهه وسأله عن حاله ، ثمّ قال : سلني حاجتك .
فقال ( عليه السلام ) : ( أهل مكّة والمدينة قد تأخّر عطاؤهم ، فتأمر لهم به ) ، قال : أفعل ، ثمّ قال : ( يا جارية ، ائتني بالتحفة ) ، فأتته بمدهن زجاج ، فيه غالية ، فغلفه بيده وانصرف ، فاتبعته فقلت : يا بن رسول الله ، أتيت بك ولا أشك أنّه قاتلك ، فكان منه ما رأيت ، وقد رأيتك تحرّك شفتيك بشيء عند الدخول ، فما هو ؟
قال : قلت : ( اللهم ، احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واحفظني بقدرتك عليّ ، ولا تهلكني وأنت رجائي ... ) (1) .
سبب شهادته ( عليه السلام ) :
قُتل ( عليه السلام ) مسموماً في زمن الخليفة العباسي المنصور الدوانيقي .
تاريخ ومكان شهادته ( عليه السلام ) :
25 شوال 148 هـ ، المدينة المنوّرة .
مكان دفنه ( عليه السلام ) :
دفن بجوار أبيه الإمام الباقر ، وجدّه الإمام زين العابدين ، والإمام الحسن المجتبى ( عليهم السلام ) في مقبرة البقيع بالمدينة المنوّرة .
من وصاياه ( عليه السلام ) :
1ـ قال ( عليه السلام ) : ( إيّاكم والخصومة في الدين ، فإنّها تشغل القلب عن ذكر الله عز وجل ، وتورث النفاق ، وتكسب الضغائن ، وتستجيز الكذب ) (2) .
2ـ قال ( عليه السلام ) : ( لا يتمّ المعروف إلاّ بثلاثة : بتعجيله وتصغيره وسرّه ) (3) .
3ـ قال ( عليه السلام ) : ( مَن أُعطِيَ ثَلاثاً لم يُمنَع ثلاثاً ، مَن أُعطِيَ الدعاءَ أُعطِيَ الإِجَابة ، ومَن أُعطِيَ الشكرَ أُعطِيَ الزيادة ، ومَن أُعطِيَ التوكُّلَ أُعطِيَ الكفاية ) .
ثمّ قال ( عليه السلام ) : ( أَتَلَوْتَ كتاب الله عزَّ وجلَّ : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلُ عَلى اللهِ فَهُوَ حَسبُهُ ) ، وقال : ( وَلَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيْدَنَّكُمْ ) ، وقال : ( ادْعُونِي أَستَجِبْ لَكُمْ )) (4) .
4ـ قال ( عليه السلام ) : ( إِذَا أرادَ أحدُكُم ألاَّ يَسأَل ربّه شيئاً إِلاّ أَعطَاهُ فَلْيَيأَس مِن الناسِ كُلِّهِم ، وَلا يَكُون لَهُ رجاءً إِلاّ عِند الله ، فَإِذا عَلِمَ اللهُ عزَّ وجلَّ ذلك مِن قَلبِهِ لم يَسأل اللهَ شيئاً إِلاّ أَعطَاهُ ) (5) .
5ـ قال ( عليه السلام ) : ( لا تَمزحْ فيذهبُ نُورُك ، ولا تَكذِب فَيذهبُ بَهاؤُك ، وَإِيَّاك وخِصلتين : الضَّجَر ، والكَسَل ، فإنَّك إِن ضجرتَ لا تَصبِرُ على حَقٍّ ، وَإِن كَسلتَ لم تُؤَدِّ حَقاً ) (6) .
6ـ قال ( عليه السلام ) : ( إِذا هَمَمْتَ بشيءٍ من الخير فلا تُؤَخِّره ، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ رُبَّما اطَّلَعَ على العبد وهو على شيء من الطاعة فيقول : وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا أُعَذِّبُكَ بعدهَا أبداً ، وإذا هممت بسيئة فلا تعملها ، فإنّه ربما أطلع الله على العبد وهو على شيء من المعصية فيقول : وعزّتي وجلالي لا أغفر لك بعدها أبدا ) (7) .
ـــــــــ
1ـ سير أعلام النبلاء 6 / 266 .
2ـ الأمالي للشيخ الصدوق : 503 .
3ـ كشف الغمّة 2 / 419 .
4ـ الكافي 2 / 65 .
5ـ المصدر السابق 2 / 148 .
6ـ الأمالي للشيخ الصدوق : 636 .
7ـ الكافي 2 / 143 .