ندوة نقاشية حول "عاشوراء واثرها على الفن التشكيلي" تشهدها فعاليات اسبوع العتبة الحسينية المقدسة الاول في بيروت.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية ان قاعة مجمع الامام الصادق عليه السلام وضمن فعاليات اليوم السادس للاسبوع الثقافي الاول الذي اقامته العتبة الحسينية المقدسة في بيروت شهدت عقد ندوة نقاشية تناولت قضية عاشوراء واثرها على الفن التشكيلي.
وشهدت الندوة عرضا للباحثة الاكاديمية «رجاء حطيط» اشارت فيه ان النهضة الحسينية تعتبر من اهم الموروثات الدينية والثقافية والفنية، مبينة ان اول عمل فني عاشورائي يتجسد بالرسمة التي نقشها الراهب المسيحي لراس الامام الحسين عليه السلام اثناء مسيرة السبايا من كربلاء الى الشام منتقلة بعد ذلك الى ممارسة المأساة الدامية وبدء مراسم قراءة المصرع الحسيني مع الندب واللطم لتختتم بحثها بتوصيف الادوات والاوان التي يستخدمها الفنان في رسم اللوحة التشكيلية العاشورائية.
من جهته اشار مسؤول متحف الامام الحسين عليه السلام السيد «علاء احمد ضياء الدين» الى الفن التشكيلي بدأ مع بداية وجود الإنسان على هذه الكرة الأرضية معتبرها إرادة الباري عز وجل وصولا إلى حاضرنا، مبينا ان الفن يعتبر أحدث تقنيات العصر المستخرجة من هذه الأرض وهي من صنع الفنان التشكيلي فلكل آلة حديثة هناك مصمم لها وهو نحات منحه الباري سبحانه من قدرته قدرة عقلية سخرها البشر لتوظيف كل الإمكانات لتطور الإنساني وصولا إلى قضية الإمام الحسين عليه السلام التي تعتبر قضية إنسانية بحتة لا تتعلق بقومية أو طائفة لأن الإمام الحسين كان تفسيرا للقرآن الكريم بشكل عملي حيث انه خريج جامعة مدينة العلم التي تعد أفضل جامعات الكون.
واضاف ان العتبة الحسينية المقدسة تهتم بكل مفاصل الثقافة والإعلام وكان للفن التشكيلي حيز كبير من ضمن هذه الاهتمامات الواسعة فأسست المرسم الحسيني بعد سقوط النظام البائد وسعت لتأسيس مهرجان كبير للفنون التشكيلية ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة وأعدت مسابقة للنصب التذكارية لشهداء الزيارة الأربعينية وأسست متحف يضم التحف الفنية النادرة التي أبدع الفنانون في صناعتها وإيصالها كهدايا مقدمة للإمام الحسين عليه السلام وهي تحمل صفة لا يمكن أن تحملها أي نفيسة أو قطعة فنية كونها مهداة لمتحف الإمام الحسين وهذا ما يميز متحف العتبة الحسينية عن بقية متاحف العالم كونه لا يسعى وراء جمع القطع أو النفائس بل هي من تسعى وراءه.
واختتم الندوة بكلمة قدمها السيد محمد حسين العميدي اكد فيها ان الفن العاشورائي لا يعتبر حديث الظهور كونه ولد مع بداية استشهاد الامام الحسين عليه السلام حينما قام البعض بتصوير فاجعة الطف الاليمة مستندا على الصور التاريخية التي وثقت الوقائع التاريخية التي حدثت في عاشوراء .
واضاف السيد العميدي اننا نأمل من جميع الاخوة الفنانين الابتعاد عن الرمزية المفرطة بترجمتهم لواقعة الطف من خلال الفن التشكيلي باعتبار الرمزية المفرطة قد تبعد فكر الانسان عن الموضوع الرئيسي .
source : ایکنا