عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

الصحافة الغربية تشهد بعظمة مكانة المرأة في الإسلام

قبل أربعة عشر قرنا من الزمان، نادى القرآن الكريم ورسول الإنسانية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالعناية بالنساء وأوصى بهن واعتبرهن في منزلة رفيعة في المجتمع وأوصى بإكرامهن وحسن معاملتهن، وقد نشرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية تحقيقا ناقش جوانب كثيرة لظاهرة اعتناق الغربيين للدين الاسلامي في السنوات القليلة الماضية وخصوصاَ بين النساء الأوروبيات.
وقدّم التقرير آراء لأوروبيات اعتنقن الإسلام وآراء لخبراء ودارسين بحثوا الظاهرة ونقل التحقيق عن فرنسية أسئلة روحية كثيرة وجدت إجاباتها في الإسلام، واكتشفت أن الإسلام هو رسالة حب وتسامح وسلام، وأشار التحقيق الى أن كثيراً من الأوروبيين يظنون أن النساء الأوروبيات اللاتي يعتنقن الإسلام يفعلن ذلك بغرض الزواج من مسلمين، وهذا ليس صحيحاَ وينقل عن أحد الخبراء الذين درسوا الظاهرة قوله في تفسيرها : إن كثيراً من الأوروبيات اللاتي يعتنقن الإسلام يفعلن ذلك استياءً من جوانب أخلاقية في المجتمعات الغربية وتجذبهن روح الولاء والمشاركة والانسانية في الإسلام ويجدن مع الإسلام السلام الداخلي في النفس.
ونقل التقرير عن خبيرة ألمانية درست حالات لألمانيات اعتنقن الإسلام أن من العناصر الأساسية وراء إقدامهن على ذلك هو ما يعطيه الإسلام من مكانة كبيرة للأسرة والأمومة، واكتشافهن أن الإسلام يعطي للمرأة مكانة واحتراماً كبيرين، ولا ينظر اليها كسلعة جنسية.
و قدّمت خبيرة إيطالية تفسيراً آخر له طابع سياسي فقالت إن بعض من يعتنقن الإسلام تجذبهن حقيقة أن الإسلام يضفي معنى روحياً وأخلاقياً على السياسة. وذلك كما في قوله جل وعلا: ((وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)) (النساء:19).
ولقد قال أحد العلماء الإنجليز: إن أحكام الإسلام في شأن المرأة صريحة في وفرة العناية بوقايتها من كل ما يؤذيها ويشين سمعتها.
وقالت جريدة فرنسية: لقد أوجد الإسلام إصلاحاً عظيماً في حالة المرأة في الهيئة الإجتماعية، ومما يجب التنويه به أن الحقوق الشرعية التي منحها الإسلام للمرأة تفوق كثيراً الحقوق الممنوحة للمرأة الفرنسية.
ومن أهم حقوق المرأة التي أقرّها الإسلام:
ـ أولاً: الوصية بالنساء خيراً .
ـ ثانياً: إعطاؤهن حقوقهن وعدم بخسهن .
ـ ثالثاً: تعليمها العلم الشرعي وما تحتاج اليه من أمور العبادات وحثها وتشجيعها على ذلك، يقول الله تعالى: ((وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ)) (الأحزاب:34).
وعلى الزوج أن يتابع تعليمها القرآن الكريم والسنّة المطهرة ويشجّعها ويعينها على الطاعة والعبادة، قال تعالى: ((وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)) (طه:132).
ـ رابعاً: معاملتها المعاملة الحسنة والمحافظة على شعورها وتطييب خاطرها .
ومن المحافظة على شعورها وإكرامها، مناداتها بأحب الأسماء إليها، وإلقاء السلام عليها حين دخول المنزل، والتودّد إليها بالهدية والكلمة الطيبة، ومن حسن الخلق وطيب العشرة عدم تصيّد آخطائها ومتابعة زلاّتها، بل العفو والصفح والتغاضي خاصة في أمور تجتهد فيها وقد لاتوفق. وتأمّل في حديث الرسول ( ص ) : (إن أكمل المؤمنين إيماناَ أحسنهم خُلقاَ، وخياركم خياركم لنسائكم) .
ـ خامساً: المحافظة عليها من الفساد ومن مواطن الشبهة، وإظهار الغيرة عليها، وحثها على الاستقرار في البيت، وإبعادها عن رفيقات السوء، واستشعر أن هذه أمانة عندك مسؤول عنها يوم القيامة كما قال الرسول ( ص ) : (كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته).
ـ سادساً: إعفافها وتلبية حاجاتها، فإن ذلك يحفظها ويغنيها عن التطلع إلى غيرك، واحرص على إشباع حاجاتها العاطفية بالكلمة الطيبة، والثناء الحميد، واقتطع من وقتك لها، واجعل لبيتك نصيباَ من بشاشتك، ودماثة خلقك.
ومن إكرام الإسلام للمرأة أنه نادى بعدم إهانتها في أسواق العمل وترك تلك المهمة للرجل لكي يكد ويكدح من أجل طلب الرزق فقد صدر مؤخراَ تقرير نشرته مجلة ((The women)) الأمريكية بعنوان ((لماذا تعملين يا أمي؟)) كان التقرير محاولة للإجابة عن السؤال الذي يهتف به الطفل كل صباح وهو يرمق أمه من النافذة حتى تغيب عن ناظريه، وهي تمضي إلى عملها تاركة إياه للمربين أو الخادمة، جاء في التقرير أن معظم الأطفال يعانون عقدة ذنب ليس لهم فيها يد، مفادها شعورهم بأن أمهاتهم يتركنهم عقاباً لهم على شيء اقترفوه..لايدرون ما هو؟ ناهيك عما تؤدي إليه هذه العقد المركبة من شروخ نفسية يصعب التئامها مستقبلاَ فيزداد الخرق على الواقع.
والمرأة لايقتصر دورها على إشباع الرغبة الجنسية، بل يتعدي ذلك إلى الوقوف إلى جانب الرجل عند نزول المصائب والمكروهات، فيجد الرجل تلك الزوجة الحنون تواسيه وتهوّن عليه ما يلمّ به، بل وتقف معه، فإن نقص ماله صبرت معه، وإن مرض واسته، وإن حلّ به ما يحزن هونت عليه.
إن الله عزوجل لما رحم هذه الأمة بهذا الدين وشريعته الخالدة كان من أول ما اعتنى به هو ما يخص المرأة فأكرمها إذ أهانتها الحضارات الأخرى، ورفع من شأنها وخفف التكاليف التي عليها، ورفع معنويتها وأعطاها حقوقها وكرامتها، وإلى اليوم لم تستطع أية حضارة أن تعطي المرأة من الحقوق مثلما أعطاها الإسلام.
سوتيترات

* إن الله عزوجل لما رحم هذه الأمة بهذا الدين وشريعته الخالدة كان من أول ما اعتنى به هو ما يخص المرأة فأكرمها إذ أهانتها الحضارات الأخرى، ورفع من شأنها وخفف التكاليف التي عليها، ورفع معنويتها وأعطاها حقوقها وكرامتها، وإلى اليوم لم تستطع أية حضارة أن تعطي المرأة من الحقوق مثلما أعطاها الإسلام.

* نقل التقرير عن خبيرة ألمانية درست حالات لألمانيات اعتنقن الإسلام أن من العناصر الأساسية وراء إقدامهن على ذلك هو ما يعطيه الإسلام من مكانة كبيرة للأسرة والأمومة، واكتشافهن أن الإسلام يعطي للمرأة مكانة واحتراماً كبيرين، ولاينظر اليها كسلعة جنسية.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

انعقاد مؤتمر تحت شعار"من سيرة الإمام علي (ع) ...
لاتلاحقي زوجك وتعاملي معه بنفسية الرجل
الأحكام الثابتة والمتغيّرة
حقوق الأبوين في القرآن الكريم والسنة النبوية
و الصحه الصوم
الفاكهـــة و فـــوائدهــــا
السيد محمد قلي اللكهنوي
الألفة والحبّ
عندما تتعب الروح ما هو العلاج؟
آية الله الآصفي: من سمع مظلوما يستغيث فلم يغثه ...

 
user comment