أنقل هذه الأحاديث الشريفة من كتاب « تعليقات إحقاق الحقّ » لسيّدنا الاُستاذ آية الحقّ السيّد النجفي المرعشي قدّس سرّه الشريف.
فقد جاء في المجلّد الثالث ، الصفحة 482 :
قال المصنّف رفع الله درجته :
الثالثة والثمانون ـ روى الحافظ محمّد بن موسى الشيرازي من علماء الجمهور ، واستخرجه من التفاسير الاثنى عشر[1] عن ابن عباس في قوله تعالى : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ )[2] ، قال : هو محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ، هم أهل الذكر والعلم والعقل والبيان ، وهم أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ومُختَلف الملائكة ، والله ما سمّي المؤمن مؤمناً إلاّ كرامةً لأمير المؤمنين . ورواه سفيان الثوري عن السدي عن الحارث ، انتهى.
قال الناصب خفضه الله :
أقول : ليس هذا من روايات تفاسير أهل السنّة ، وهي أشياء تدلّ على فضيلة آل العباء ، وهذا أمر لا ريب فيه ، ولا ينكرها إلاّ المنافق ولا يعتقدها إلاّ المؤمن الخالص ، ولكن لا يبتّ به النصّ . انتهى.
أقول :
لا يخفى أنّ الحافظ المذكور من مشاهير أهل السنّة والتفاسير التي استخرج منها من تفاسيرهم ، فالقول بأنّ هذا ليس من روايات تفاسير أهل السنّة لا وجه له ، وكأ نّه إنّما أنكر كون تلك التفاسير من تفاسير أهل السنّة ; لأ نّه لكمال عداوته مع الأئمة الاثنى عشر (عليهم السلام) ، لمّـا رأى لفظ التفاسير في كلام المصنّف مضافاً إلى اثني عشر توحّش طبعه وانتشر كذي ناب أهرّه الشرّ ، أو عاص اُحضر في المحشر ، فتوهّم أنّ تلك التفاسير تفاسير الأئمة الاثني عشر أو الاثني عشرية القائلين بإمامة ذلك المعشر ، ومن كرامات المصنّف (قدس سره) أ نّه اُلهم بأنّ مثل هذا الناصب الجاهل ربما يأتي بمثل هذا الإنكار ، ففصّل فيما بعد عند ذكر مطاعن بعض الصحابة أسامي مؤلّفي تلك التفاسير ليعلم أ نّهم من أهل السنّة والجماعة ، ولا يبقى مجال للإنكار والمنازعة.
وأمّا وجه الاستدلال بالآية فظاهر جدّاً ; لأنّ من سمّاه الله تعالى بأهل الذكر وأمر سائر الاُمّة بالسؤال عنه لا يكون إلاّ إماماً.
قال المصنّف رفع الله درجته :
الرابعة والثمانون ـ عن الحافظ[3] في قوله تعالى : ( عَمَّ يَتَساءَلونَ عَنِ النَبَأِ العَظيمِ )[4] ، بإسناده إلى السدّي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أ نّه قال : ولاية عليّ ، يتساءلون عنها في قبورهم ، فلا يبقى ميّت في شرق ولا في غرب ، ولا في برّ ولا في بحر ، إلاّ ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت ، يقولان للميّت : مَن ربّك ؟ وما دينك ؟ ومَن نبيّك ؟ ومَن إمامك ؟ وعنه ، عن ابن مسعود ، قال : وقعت الخلافة من الله تعالى لثلاثة نفر ، آدم في قوله تعالى : ( إنِّي جاعِلٌ في الأرْضِ خَليفَةً ) ، وداود : ( إنَّا جَعَلـْناكَ خَليفَةً في الأرْضِ )[5] ، وأمير المؤمنين : ( لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الأرْضِ كَما اسْتَخْلَفَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ، داود وسليمان : ( وَلُِيمَكِّنَ لَهُمْ دينَهُمُ الَّذي ارْتَضى لَهُمْ ) يعني الإسلام ( وَلِيُبْدِلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ ) من أهل مكّة ( أمْناً ) يعني في المدينة ( يَعْبُدونَني ) يعني يوحّدونني ( وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ ) لولاية عليّ ( فَاُولـئِكَ هُمُ الفاسِقونَ ) يعني العاصين لله تعالى ولرسوله ، وهذا كلّه نقله الجمهور واشتهر عنهم وتواتر عنهم ، انتهى.
وجاء في المجلّد التاسع ، الصفحة 125 :
ومنها : قوله تعالى : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمونَ ).
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم : العلاّمة محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه « المستخرج من التفاسير الاثني عشر » ( كما في كفاية الخصام : 338 ، طبعة طهران ).
قال في قوله تعالى : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ ) ، أي : فاسألوا عن أهل البيت ، والله ما سمّي المؤمن مؤمناً إلاّ بسبب حبّ عليّ بن أبي طالب.
ومنهم : العلاّمة الطبري في تفسيره ( 14 : 69 ، طبعة الميمنية بمصر ) قال : حدّثنا ابن وكيع ، قال : ثنا ابن يمان ، عن اسرائيل ، عن جابر ، عن أبي جعفر : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمونَ ) ، قال : نحن أهل الذكر.
ومنهم : العلاّمة الثعلبي في تفسيره كما في « العمدة » لابن بطريق ( الصفحة 150 ، طبعة تبريز ) ، في قوله تعالى : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ ) ، قال جابر الجعفي : لمّـا نزلت هذه الآية قال علي : نحن أهل الذكر.
ومنهم : العلاّمة ابن كثير في تفسيره ( 2 : 570 ، طبعة مصر ) ، روى الحديث بعين ما تقدّم عن « تفسير الطبري ».
ومنهم : العلاّمة الآلوسي في « روح المعاني » ( 14 : 134 ، طبعة مصر ) ، ورد عن جابر ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ، اختصاص أهل الذكر بأئمة أهل البيت.
ومنهم : العلاّمة القندوزي في « ينابيع المودّة » ( الصفحة 119 ، طبعة إسلامبول ) ، روى عن الثعلبي بعين ما تقدّم عن « العمدة ».
وجاء في المجلّد الرابع عشر ، الصفحة 371 :
الآية السابعة والخمسون ، قوله تعالى ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمونَ ).
قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه (عليه السلام) في 3 : 482 ، و 9 : 125 ، عن جماعة من العامّة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.
وفيه أحاديث :
الأوّل ـ ما رواه السدي .
رواه القوم :
منهم : العلاّمة الثعلبي في « الكشف والبيان » ( مخطوط ) ، قال :
روى في تفسير يوسف القطّان ، عن وكيع ، عن الثوري ، عن السدي ، قال : كنت عند عمر بن الخطّاب إذ أقبل عليه كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وحيّ بن أخطب ، فقالوا : إنّ في كتابك ( وَجَنَّة عَرْضُها السَّماواتُ وَالأرْضُ )إذا كانت سعة جنّة واحدة بسبع سماوات وسبع أرضين ، فالجنان كلّها يوم القيامة أين تكون ؟ فقال عمر : لا أعلم . فبينما هم في ذلك إذ دخل عليّ (عليه السلام) ، فقال : أفي شيء كنتم ؟ فألقى اليهوديّ المسألة عليه ، فقال لهم : خبّروني أنّ النهار إذا أقبل الليل أين يكون ؟ قالوا له : في علم الله تعالى . فقال عليّ (عليه السلام) : كذلك الجنان ، تكون في علم الله . فجاء عليّ (عليه السلام) إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأخبره بذلك . فنزل : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمونَ ).
ومنهم الحاكم الحسكاني في « شواهد التنزيل » ( 1 : 334 ، طبعة بيروت ) ، قال :
حدّثنا عبدويه بن محمد بشيراز ، حدّثنا سهل بن نوح بن يحيى ، حدّثنا أبو الحسن الحبابي ، حدّثنا يوسف بن موسى القطّان ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن السدي ، عن الحرث ، قال : سألت علياً عن هذه الآية : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ ) ، قال : والله إنّا لنحن أهل الذكر ، نحن أهل العلم ، ونحن معدن التأويل والتنزيل ، ولقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه.
الثاني ـ ما رواه جابر .
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلاّمة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمرتسري من المعاصرين في « أرجح المطالب » ( الصفحة 85 ، طبعة لاهور ) ، قال :
عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) ، قال : قال عليّ بن أبي طالب : نحن أهل الذكر ـ أخرجه الثعلبي في تفسيره وصاحب « معالم التنزيل ».
ومنهم العلاّمة الخثعمي السهيلي في « التكملة » ( الصفحة 131 ، مخطوط ) :
روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن « أرجح المطالب ».
ومنهم : الحاكم الحسكاني في « شواهد التنزيل » ( 1 : 335 ، طبعة بيروت ) ، قال :
أخبرنا أبو بكر الحرشي ، أخبرنا أبو منصور الأزهري ، أخبرنا أحمد بن نجدة ابن العريان ، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة ، أخبرنا يحيى بن يمان ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، في قوله : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ ) ، قال : نحن أهل الذكر.
أخبرنا أبو سعد المعادي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي ، أخبرنا يحيى بن يمان به لفظاً سواء ، وأخبرنا أبو الحسن الأهوازي ، أخبرنا أبو بكر القاضي بن الجعابي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن هلال ، أخبرنا أبو هشام بن يمان به لفظاً سواء.
ورواه أيضاً سفيان بن وكيع ، عن يحيى في العتيق ، ورواه أيضاً أبان ابن تغلب ، عن أبي جعفر.
أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا أحمد بن عمّـار ، أخبرنا عبد الرحمن بن صالح ، عن موسى ابن عثمان الحضرمي ، عن جابر ، عن محمد بن علي ، قال : لمّـا نزلت هذه الآية : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمونَ ) قال عليّ (عليه السلام) : نحن أهل الذكر الذي عنانا الله جلّ وعلا في كتابه.
أخبرنا أبو الحسين ( الحسن « خ » ) الفارسي ، أخبرنا أبو بكر الفارسي ببيضاء فارس ، أخبرنا محمد بن القاسم ، أخبرنا أبو نعيم إبراهيم بن ميمون ، عن عليّ ابن عابس ، عن جابر ، عن أبي جعفر في قوله تعالى : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ ) ، قال : نحن هم.
وأخبرنا أبو الحسن ، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن زيدان ، أخبرنا محمد ابن ثواب الهبازي ، كذا أخبرنا عبد الله بن الزبير ، أخبرنا أبو موسى ، عن سعد الإسكاف ، عن محمد بن علي في قوله عزّ ذكره : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ ) ، قال : نحن هم.
أخبرنا أبو العباس الفرغاني ، أخبرنا أبو المفضّل الشيباني ، أخبرنا أبو زيد محمد بن أحمد بن سلام الأدسي بالمراغة ، أخبرنا السري بن خزيمة الرازي ، أخبرنا منصور بن أبي مويرة كذا عن محمد بن مروان ، عن السدي ، عن الفضيل ابن يسار ، عن أبي جعفر في قوله تعالى : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ ) ، قال : هم الأئمة من عترة رسول الله ، وتلا : ( وَأنْزَلـْنا عَلَيْكُمْ ذِكْراً رَسولا ) ( الطلاق : 10 ).
الثالث ـ ما رواه ابن عباس .
رواه القوم :
منهم : العلاّمة علي بن عبد العالي المحقّق الكرخي المتوفّى سنة 940 في كتابه « نفحات اللاهوت » ( الصفحة 41 ) ، قال :
ونقل أنّ الحافظ محمد بن موسى الشيرازي وهو من علماء أهل السنّة روى واستخرجه من اثني عشر تفسيراً عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمونَ ) ، قال : هم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، هم أهل الذكر والعلم والعقل والبيان ، وهم أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ، والله ما سمّي المؤمن مؤمناً إلاّ كرامةً لأمير المؤمنين.
[1]المراد من التفاسير الاثنى عشر على ما صرّح به بعد مطاعن معاوية « تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان » و « تفسير ابن حجر جريح » و « تفسير مقاتل بن سليمان » و « تفسير وكيع بن جرّاح » و « تفسير يوسف بن موسى القطّان » و « تفسير قتادة » أبي علي بن عبيدة القاسم بن سلام و « تفسير حرب الطائي » و « تفسير السدي » و « تفسير مجاهد » و « تفسير مقاتل بن حيان » و « تفسير أبي صالح » و « تفسير محمد بن موسى الشيرازي ».
[2]النحل : 43.
أورده من حفّاظ القوم وأعيانهم عدّة ، ونحن نشير إلى بعض منهم فنقول :
منهم : العلاّمة الطبري في تفسيره ( 14 : 69 ، طبعة الميمنية بمصر ) حدّثنا ابن وكيع ، قال : ثنا ابن يمان عن اسرائيل عن جابر عن أبي جعفر : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمونَ ) ، قال : نحن أهل الذكر.
ومنهم : العلاّمة الثعلبي ، كما في العمدة للعلاّمة ابن بطريق ( الصفحة 150 ، طبعة تبريز ) في تفسير قوله تعالى : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ ) ، قال : قال جابر الجعفي : لمّـا نزلت هذه الآية قال علي (عليه السلام) : نحن أهل الذكر.
ومنهم : العلاّمة ابن كثير في تفسيره ( 2 : 570 ، طبعة مصطفى محمد بمصر ) نقل عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) ، قال : نحن أهل الذكر.
ومنهم : العلاّمة القطان في تفسيره ( كما في كفاية الخصام : 338 ، طبعة طهران ) روى عن الوكيع عن الثوري عن السدي نزول الآية في علي (عليه السلام).
ومنهم : الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي في كتاب المستخرج من التفاسير الاثني عشر ( كما في كفاية الخصام 338 ، طبعة طهران ) ، قال في قوله تعالى : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ ) : أي فاسألوا عن أهل البيت ، والله ما سمّي المؤمن مؤمناً إلاّ بسبب حبّ عليّ بن أبي طالب.
ومنهم : العلاّمة أبو الثناء الآلوسي في روح المعاني ( 14 : 134 ، طبعة المنيرية بمصر ) ، أورد عن جابر ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ، اختصاص أهل الذكر بأئمّة أهل البيت . روى ابن مردويه عن أنس قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : إنّ الرجل ليصلّي ويصوم ويحجّ ويعتمر وإنّه لمنافق . قيل : يا رسول الله ، بماذا دخل عليه النفاق ؟ قال : يطعن على إمامه ، وإمامه من قال الله تعالى في كتابه : ( فَاسْألوا أهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمونَ ).
ومنهم : العلاّمة الشيخ السيّد سليمان القندوزي في ينابيع المودّة ( الصفحة 119 ، طبعة إسلامبول ) ، أخرج الثعلبي عن جابر بن عبد الله ، قال : قال علي بن أبي طالب : نحن أهل الذكر ، بكلا معنييه ، فقول تعالى : ( وَأنْزَلـْنا إلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلـْنَّاسِ ما نَزَلَ إلَيْهِمْ ) ، وقوله تعالى : ( وَإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْألونَ ) ، وأمّا معناه محمد (صلى الله عليه وسلم) فالآية في سورة الطلاق ، فاتّقوا الله يا اُولي الألبابِ ، إلى آخرها.
[3]هو أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد ( كما في مناقب الكاشي ، المخطوط ) ، قال : روى عن عبد الخير ، عن عليّ (عليه السلام) ، قال : سأل صخر بن حرب عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الأمر بعده ، قال (صلى الله عليه وسلم) : يا صخر ، الأمر بعدي لمن هو منّي بمنزلة هارون من موسى ، فنزلت ( عَمَّ يَتَساءَلونَ عَنِ النَبَأِ العَظيمِ الَّذي هُمْ فيهِ مُخْتَلِفونَ كَلاّ سَيَعْلَمونَ ثُمَّ كَلاّ سَيَعْلَمونَ ) ، فلا يبقى ميّت في شرق الأرض ولا غربها في بحر ولا برٍّ إلاّ منكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين وخلافته ، يقولان للميّت : مَن ربّك ، وما دينك ، ومن إمامك ؟
[4]النبأ : 1.
والنبأ محرّكة الخبر ، والنبي المخبر عن الله تعالى من نبأ وترك الهمزة.
[5]يعني أرض بيت المقدس ، كذا في شواهد التأويل.