سؤال:
وصیة الرسول(ص) بالخلافة إلی الامام علی(ع)
،
جواب:
ان النصوص الدالة على الوصیة بالخلافة كثیرة (آیات و روایات) بعضها تنص بصورة مباشرة وبعضها تدل علی ذلك بالالتزام، وسنذكر لك النصوص المباشرة فقط بعد ان نصنفها علی عدة اصناف:
نصوص الولایة.
نصوص الخلافة.
نصوص الامامة.
نصوص الوصیة.
نصوص الوراثة.
المجموعة الاول: نصوص الولایة:
النص الاول: قال تعالى فی سورة المائدة الآیة 55 ( إِنَّما وَلِیُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذینَ آمَنُوا الَّذینَ یُقیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُون )[1].
اكدت اكثر كتب التفسیر علی نزول هذه الآیة فی الامام علی بن ابی طالب(ع) و ذلك عندما تصدق بخاتمه وهو راكع فی صلاته.
نذكر لك نصین منها ثم نحیلكم إلی المصادر الاخری.
التفسير الكبير للفخر الرازى:
روی عن ابی ذر رضی الله عنه قال: صلیت مع رسول الله(ص) یوماً صلاة الظهر فسأل سائل فی المسجد فلم یعطه أحد، فرفع السائل یده إلی السماء وقال: اللهم اشهد انی سألت فی مسجد الرسول(ص) فما اعطانی احد شیئاً، وعلی(ع) كان راكعاً، فأومأ الیه بخنصره الیمنی وكان فیها خاتم، فاقبل السائل حتی أخذ الخاتم ... فقال النبی(ص) اللهم إن أخی موسى سألك فقال: «رب اشرح لي صدرى»[2]«اللهم أنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدرى ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أشدد به ظهري» قال أبوذر: فوالله ما تمّ رسول الله(ص) هذه الكلمة حتی نزل جبرئیل فقال: یا محمد إقرأ: «إنما ولیكم الله و...»[3]
الكشاف للزمخشرى:
قال فی تفسیره للآیة من سورة المائدة:
«وإنها نزلت فی علی كرم الله وجهه حین سأله سائل وهو راكع فی صلاته فطرح له خاتمه كأنه مرجاً فی خنصره فلم یتكلف لخلعه كثیر عمل تفسد بمثله صلاته».
(فان قلت) كیف صح أن یكون لعلی رضی الله عنه واللفظ لفظ جماعة؟
قلت: جیء به علی لفظ الجمع و إن كان السبب به رجلا واحداً لیرغب الناس فی مثل فعله فینالوا مثل ثوابه...»[4].
السیوطی فی الدر المنثور، ج3/104 – 106 ط بیروت.
مجمع الزوائد للهيثمى، 7/19 – 20 ط بیروت.
الجصّاص – احكام القرآن: 2/446 ط بیروت.
السدى، تفسیر القرآن: 231/ ط بیروت.
ابن كثیر فی تفسیره، تفسیر القرآن: 2/74 ط بیروت.
الكنجي الشافعى، كفاية الطالب ص200 ط بیروت.
النسفى، تفسیر القرآن: 1/420 ط بیروت.
الطبرى، جامع البیان: ج13/ 108 ط بیروت.
وهناك مصادر أخری دونت هذا الحدیث لم نذكرها للاختصار[5].
النص الثانى: حدیث الغدیر: «من كنت مولاه فعلی مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» وقد جاء هذا الحدیث بصیغ متعددة، وأسانید كثیرة یمكنكم الرجوع إلی موسوعة الغدیر للعلامة الامینی للاطلاع علی كل ما یمت إلی هذا الحدیث بصلة.
ونحن نذكر طائفة مختصرة من مصادر هذا الحدیث
1- تاریخ إبن عساكر: 2/5 ط بیروت.
2- إبن المغازلى: المناقب، 31.
3- إبن كثیر: تفسیر القرآن 2/15 ط بیروت.
4- الألوسى: روح المعانى: 4/282 ط بیروت.
5- الطبرى: ذخائر العقبی، ص67 ط القاهرة.
6- الترمذى: صحيح الترمذى 5/633، الحدیث 3713، ط بیروت، وقال عنه: حدیث حسن صحیح.
7- المتقي الهندى، كنز العمال 5/290، ط حلب.
8- الصواعق المحرقة، ص64 ط بیروت.
9- الحاكم النيسابورى: المستدرك على الصحیحین، 3/109 ط بیروت.
قال الحاكم بعد ذكر الحدیث: هذا حدیث صحیح علی شرط الشیخین ولم یخرجاه.
10- مسند احمد بن حفیل: 4/281 و 368 ط بیروت.
11- النسائى: السنن: 5/130 ط بیروت .
12- الشهرستانى: الملل والنحل 1/163 ط بیروت.
13- الطبرى الرياض النظرة: 3/127 ط بیروت.
14- الطبرانى: المعجم الأوسط: 3/69 ط الریاض.
15-البيضاوى: طوالع الانوار: 1/585 ط مصر.
وإذا اردتم معرفة باقی المصادر أنظر كتاب التشیع للغریفی ص108 – 110.
وصرح بتواتر حدیث الغدیر جملة من علماء السنة منهم:
القسطلانی فی شرح المواهب اللدنیة ج7/13، حیث قال: وهو متواتر (حدیث الغدیر) رواه ستة عشر صحابیا،ً وفی روایة لأحمد انه سمعه من النبی(ص) ثلاثون صحابیاً وشهدوا به لعلی لما نوزع أیام خلافته، فلا التفات إلی من قدح فی صحته ولا لمن ردّه بأن علیا كان بالیمن لثبوت رجوعه منها، وإدراكه الحج مع النبی(ص).
المجموعة الثانیة: نصوص الخلافة
النص الاول:
حدیث یوم الدار... «إن هذا أخی ووصیی وخلیفتی فیكم فاسمعوا له وأطیعوا»[6]
وقد ورد النص بصیغ متعددة فی المصادر التالیة
1- علاء الدین الخازن، تفسیر القرآن، 5/127 ط بیروت.
2- تاریخ إبن عساكر، 1/104 ط بیروت.
3- السيوطى، الدر المنثور، 5/97 ط بیروت.
4- السیرة الحلبیة، 1/286 ط بیروت.
5- إبن كثیر، تفسیر القرآن، 3/363 ط بیروت.
6- احمد بن حنبل، المسند، 1/111 ط بیروت.
7- الكامل فی التاریخ، 2/63.
8- الحاكم الحسكانى، شواهد التنزیل، 1/372 ط بیروت.
9- الكنجي الشافعى، كفاية الطالب ص179 ط بیروت.
10- القوشجى، شرح التجرید، ص327 ط مصر.
ودونت هذه الحادثة بهذه الالفاظ أو قریب منها[7]
النص الثانى:
حدیث الثقلین: «یا ایها الذین آمنوا إنی قد تركت فیكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتی اهل بیتی»[8]
والصیغ الاخری وردت فی كثیر من المصادر منها:
ابن الاثیر جامع الاصول، 1/278 ط بیروت.
مسند احمد، 5/182 ط بیروت.
ابن سعد، الطبقات الكبری، 2/194 ط بیروت.
المستدرك علی الصحیحین، 3/193 وقال عنه «صحيح علی شرط الشيخين ولم يخرجاه» ط بیروت.
صحیح مسلم، 4/1873 ح2408 ط بیروت.
ابونعیم، حلیة الأولیاء، ج1/355 ط بیروت.
السيوطى، احیاء المیت، ص57 – 58 الحدیث 43 ط دارالعلوم,
الصواعق المحرقة، إبن حجر ص194، الباب التاسع، الفصل الثاني ط بیروت.
الهیثمی مجمع الزوائد، 9/166 ط بیروت.
وقد دونت مصادر كثيرة حدیث الثقلین ذكر منها السيد الغريفي في كتاب التشيع ص 147 – 149 (46 مصدراً) راجع ذلك.
المجموعة الثالثة: النصوص الامامة:
هناك طائفة كثیرة من الروایات التی توافرت علی مصطلح الامامة لنذكر منها نصاً واحداً:
جاء في المستدرك علی الصحیحین للحاكم بالاسناد إلی عبدالله بن اسعد بن زرارة عن أبيه قال: قال رسول الله(ص): «اوحی إلی فی علی ثلاث: انه سید المسلمین، وامام المتقین وقائد الغرّ المحجلین» قال الحاكم: هذا صحیح الاسناد ولم یخرجاه[9]
وانظر مصادر التالیة:
الطبرانى، المعجم الصغیر، 2/360 ط بیروت.
اسد الغابة، 1/84 ط بیروت.
ابن الصباغ المالكى، الفصول المهمة ص121 ط بیروت.
وغیر ذلك من المصادر الكثیرة كما ورد النص بلفظ «امام البررة» و«امام المتقین» وبلفظ «الائمة بعدی ...» ونحن على استعداد إلی ارشادكم إلی مصادر هذه النصوص إذا رغبتم فی ذلك.
المجموعة الرابعة: نصوص الوصیة:
وقد توفرت بشكل واضح فی مصادر الاخوة من أهل السنة. روى الذهبی فی میزان الاعتدال: «لكل نبی وصی ووارث، وان علیا وصیی ووارثی»[10]
وقد ورد نص الوصیة فی كثیر من المصادر الاخری وبصور مختلفة[11]
المجموعة الخامسة: نصوص الوراثة:
روى الحاكم فی المستدرك بالاسناد إلی أبی اسحاق قال: سألت قثم بن العباس: كیف ورث علی رسول الله(ص) دونكم؟ قال: لانه كان اولنا به لحوقاً واشدنا به لزوقاً.
قال الحاكم: هذا حدیث صحیح الأسناد ولم یخرجاه[12]
الی كثیر من النصوص الاخری، تؤكد علی الوراثة وغیرها، اكتفینا بهذا المقدار الیسیر روماً للاختصار مع مراعاة الاخذ من المصادر السنیة فقط ولم نأخذ من المصادر الشیعیة رغم كثرتها وصحتها.z
[1] المائدة:55. [2] طه:25. [3] - الرازى، التفسیر الكبیر، 12/26 ط . بیروت [4] - الزمخشرى، الكشاف، 1/347 ط . بیروت [5] - انظر كتاب التشیع: ص93 – 102 للسيد الغريفى. [6] - تاریخ ابی الفداء: 2/15 ط. بیروت [7] - انظر التشیع للغريفى: ص137 - 142 [8] - صحيح الترمذى: 5/663 ط. بیروت [9] - المستدرك على الصحیحین: 3/137 – 138 ط. بیروت [10] - میزان الاعتدال: 2/273 ط. بیروت [11] - انظر التشیع: ص169 - 177 [12] - المستدرك: 3/125 ط. بیروت