تصادف اليوم الاحد 30 ذي القعدة ذكري استشهاد تاسع ائمة أهل بيت الرسول الاعظم (ص) الامام محمد بن علي الجواد (ع).
نبذة من حياة الامام محمد بن علي الجواد(ع)
هو الامام محمد بن علي الجواد (ع) ولد بالمدينة المنورة في شهر رجب أو رمضان سنة 195 هجرية ووالده هو الامام علي بن موسي الرضا (ع) المدفون في محافظة خراسان جنوب شرق الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ألقابه: الجواد، التقي، القانع، الزكي، باب المراد.
كنيته: أبو جعفر الثاني.
والدته: خيزران ويقال لها أيضاً«درّه»و «سبيكة» و«سكينة».
و استشهد في بغداد مسموما علي يد زوجته بنت الخليفة العباسي المأمون في العام 220 هجرية ودفن بجوار جده الامام موسي بن جعفر (ع) التي تسمي اليوم بمدينة الكاظمية.
مدة حياته:25 عاماً.
معاصروه: عاصر الامام الجواد (ع) من الخلفاء العباسيين - المأمون والمعتصم.
أولاده: الامام علي الهادي(ع)، موسى المبرقع، فاطمة، إمامة، حكيمة وزينب.
صفته: كان أبيض، معتدل القامة.
الولادة
و عندما حملت «سبيكة» زوجة الامام علي الرضا (ع)، إزداد تكريم الامام الرضا لها وأحاطها بعناية فائقه حتى إقترب موعد الوضع فأرسل الرضا إلى شقيقته السيدة حكيمة بنت موسى الكاظم (ع) وأمرها ان تلازم أم الطفل وتكون بخدمتها إلى ان جاء الوليد وكانت والدته من أهل بيت مارية القبطية زوجة رسول الإسلام (ص)، فكانت على درجة عالية من الكمال المعنوي والنسب الشريف.
و قد عمل الامام الرضا (ع) على الاشادة بابنه محمد الجواد (ع) والإشارة بفضله ومكانته وأعلن مراراً أنه الامام الذي يأتي بعده وكان ذلك من خلال أحاديث وبشارات بهذا الولد كان الغاية منها إنشاء الأرضية الجماهيرية لاستقبال إمامة الجواد، لانه أصغر الائمة سناً عندما إستلم مهام الامامة.
و قال الامام الرضا لاصحابه قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار وشبيه عيسى بن مريم قدست أمّ ولدته قد خلقت طاهرة مطهرة.
و قال الامام الرضا عن ابنه: هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه.
سيرة الإمام
و عندما استشهد والده الامام الرضا (ع) أطبقت الحيرة على غالبية شيعة أهل البيت (ع) وأخذهم الذهول، فمن هو الامام الذي سيرجعون اليه فعلى الرغم أنهم سمعوا تكريم الرضا لابنه الجواد ولكن الجواد مايزال في سن السابعة أو الثامنة من عمره فهو صبي على كل حال في نظر الناس.
علم الامام الجواد (ع)
ان الشيء الملفت للنظر هو كثرة الاسئلة التي وجهت إلى الامام الجواد في فترة حياته القصيرة، فطبيعياً كانت الناس تحب ان تجالسه وتحاوره لتختبره وتراه أحقاً هو الامام بعد أبيه أم لا؟
و كان الامام يجيب عن المئات من الاسئلة في اليوم الواحد، وكانت تنطلق هذه الاسئله من حب معرفة الامام وامتحانه وحاول المخالفون ان يسخروا من الإمام الجواد لانه صبي، فجالسه كبراء علمائهم وناظروه على مختلف الاصعده فرؤوا فيه بحر لاينفد وعطاء علمي لاينضب.
استشهاده
و دفنه إبنه الامام على الهادي (ع) في قبر ملاصق لقبر جده الامام موسى الكاظم (ع).
source : www.abna.ir