صدر حدیثاً للمحقق اللبنانی «الشیخ باسم مكداش» كتاب جدید حول السیدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) هو عبارة عن تحقیق لكتاب "فضائل السیدة الزهراء (ع) للإمام الحافظ «أبي عبد الله النیسابوري» وتحقیق لكتاب "رسالة في تفضیل السیدة فاطمة الزهراء على نساء العالمین" لـ«السید عبد العزیز ابن الصدیق الحسني الغماري».
إصدار جديد في تفضيل الزهراء (ع) على نساء العالمین في روایات أهل السنة
ابنا: صدر حدیثاً للمحقق اللبنانی «الشیخ باسم مكداش» كتاب جدید حول السیدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) هو عبارة عن تحقیق لكتاب "فضائل السیدة الزهراء (ع) للإمام الحافظ «أبي عبد الله النیسابوري» وتحقیق لكتاب "رسالة في تفضیل السیدة فاطمة الزهراء على نساء العالمین" لـ«السید عبد العزیز ابن الصدیق الحسني الغماري».
ويقع الكتاب الجدید في 320 صفحة من القطع الوسط، وهو الكتاب الرابع للشیخ مكداش بعد كتبه الثلاث: "الدرر البهیة في فضائل العترة النبویة والذریة بروایات أهل السنة الصحیحة المرضیة" و"أثر الإسرائیلیات في الفكر العقیدي الإسلامي" و"تنزیه العقیدة المنیفة عن الأحادیث الشاذة الضعیفة".
وأوضح الشیخ مكداش وهو من علماء أهل السنة العاملین على الساحة الإسلامیة لوكالة الأنباء الإيرانية أن كتاب النیسابوري وكتاب «السید الغناري» هما من بین عشرات الكتب والمجلدات التي ألفها علماء أهل السنة في فضائل أهل البیت علیهم السلام، موضحاً أنه قام بتحقیق الكتابین ووضع مقدمة لهما في كتاب واحد تتناول فضائل أهل البیت (عليهم السلام) على وجه العموم وعن فضائل السیدة الزهراء (عليها السلام) علي وجه الخصوص.
وجاء في مقدمة الكتاب: "ولقد اصطفى الله سبحانه شریعة سیدنا محمد صلى الله علیه وآله وسلم، وجعلها خاتمة الشرائع والناسخة لها، ولأجل ذلك وبوحي من الله، لم یترك النبي صلى الله علیه وآله وسلم أمته هباءً بلا راعٍ یحفظ أمور الوحي والتنزیل بل اختار لهم حراساً للشریعة انتقاهم لیكونوا أمناء الوحي وحاملین للدین ألا وهو أهل بیته حیث جعل رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم طاعتهم مقرونة بطاعته ومنزلتهم كمنزلة الفرقان المنزل من لدن الله تعالى، وجعل أتباعهم أتباعاً له، وخصهم بأن یكونوا عصمة للأمة من الانحراف والغوایة".
وتضمن الكتاب تحقیقاً للروایات التي تناولت فضائل السیدة الزهراء (علیها السلام) من مصادر أهل السنة وكتبهم، مع تعلیق توضیحي للشیخ مكداش ضمن هامش سفلي یشرح فیه مصادر وأسانید هذه الروایات والأحادیث، مع إشارة إلى مدى صحتها وقوتها واجتماع الرواة علیها، مبیناً ضعف وبطلان الروایات الموضوعة أو الزیادات التي عمد بعض الوضاع إلى دسها في الأحادیث للافتراء على أهل البیت (عليهم السلام) لغایات معروفة.
وقد أوضح الشیخ مكداش في تحقیقه أن النواصب والمنافقین عمدوا في عصور مختلفة إلى دس "أحادیث باطلة ومذوبة لا أصل لها سنداً ومتناً" في حق أهل البیت علیهم السلام، لافتاً إلى أن هؤلاء النواصب والمنافقین عمدوا إلى وصف معاداتهم لأهل بیت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والتنقیص من حقهم علي أنه "سنة"، وتناسوا الأدلة الشرعیة الدالة علي أن معاداتهم والتنقیص من حقهم من أقبح البدع وأكفرها، مكرراً في مواضع كثیرة، أحادیث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فی محبة أهل البیت ومكانتهم وفضائلهم ومنها علي سبیل المثال: "والذي نفسه بیده، لا یبغضنا أهل البیت أحد إلا أدخله الله النار" و"فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني" وهي: "بضعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) یرضیه ما یرضیها ویغضبه ما یغضبها" وهي "سیدة نساء العالمین" و"الله یرضى لرضاها ویغضب لغضبها".
یشار إلي أن الشیخ باسم مكداش من علماء أهل السنة العاملین فی مجال البحث والتحقیق، وتألیف الكتب، ويحمل شهادتي ماجستیر ودبلوم في الدراسات الإسلامیة، وإجازة في الشریعة الإسلامیة، وشهادة الكفاءة في "الحوار الإسلامي - المسیحي".
source : www.alimamali.com