عربي
Saturday 21st of December 2024
0
نفر 0

مسلم بن عقيل عليه السلام

مسلم بن عقيل عليه السلام

قال العلاّمة المقرّم في مقتل الحسين (عليه السلام) :

« ولمّا بلغ مسلماً خبر هاني خاف أن يؤخذ غيلة، فتعجّل الخروج قبل الأجل الذي بينه وبين النّاس، وأمر عبدالله بن حازم أن ينادي في أصحابه، وقد ملأ بهم الدور حوله، فاجتمع إليه أربعة آلاف ينادون بشعار المسلمين يوم بدر : « يا منصور أمت » .

ثمّ عقد لعبيدالله بن عمرو بن عزيز الكندي على ربع كندة وربيعة وقال : سر أمامي على الخيل، وعقد لمسلم بن عوسجة الأسدي على ربع مذحج وأسد وقال : انزل في الرجال، وعقد لأبي ثمامة الصائدي على ربع تميم وهمدان، وعقد للعبّاس بن جعدة الجدلي على ربع المدينة .

وأقبلوا نحو القصر، فتحرّز ابن زياد فيه، وغلق الأبواب ولم يستطع المقاومة ; لأنـّه لم يكن معه إلاّ ثلاثون رجلاً من الشرطة وعشرون رجلاً من الأشراف ومواليه، لكنّ نفاق أهل الكوفة وما جبلوا عليه من الغدر لم يدع لهم عَلماً يخفق، فلم يبق من الأربعة آلاف إلاّ ثلاثمائة([1]) .

نقل الطبري عن عبّاس الجدلي، قال : خرجنا مع ابن عقيل أربعة آلاف، فما بلغنا القصر إلاّ ونحن ثلثمائة، قال : وأقبل مسلم يسير في النّاس من مراد حتّى أحاط بالقصر، ثمّ إنّ النّاس تداعوا إلينا واجتمعوا، فوالله ! ما لبثنا إلاّ قليلاً، حتّى امتلأ المسجد من النّاس والسوق وما زالوا يثوبون حتّى المساء، فضاق بعبيدالله ذرعه، وكان أكبر أمره أن يتمسّك بباب القصر وليس معه إلاّ ثلاثون رجلاً من الشُّرط، وعشرون رجلاً من أشراف النّاس وأهل بيته ومواليه، وأقبل أشراف النّاس يأتون ابن زياد يشرفون عليهم، وينظرون إليهم، فيتّقون أن يرموهم بالحجارة، وأن يشتموهم وهم لا يفترون على عبيدالله وعلى أبيه، ودعا عبيدالله كثير بن شهاب بن الحصين الحارثي فأمره أن يخرج فيمن أطاعه من مذحج فيسير بالكوفة، ويخذّل النّاس عن ابن عقيل، ويخوّفهم الحرب، ويحذّرهم عقوبة السلطان، وأمر محمّد بن الأشعث أن يخرج فيمن أطاعه من كنده وحضرموت فيرفع راية أمان لمن جاءه من النّاس، وقال مثل ذلك للقعقاع بن شور الذهلي وشبث بن ربعي وحجّار بن أبجر العجلي وشمر بن ذي الجوشن العامري وحبس سائر وجوه النّاس عنده استيحاشاً إليهم لقلّة عدد من معه من النّاس، وخرج كثير بن شهاب يخذّل النّاس عن ابن عقيل .

قال الطبري ـ عمّا نقله عن أبي مخنف ـ : حدّثني سليمان بن أبي راشد عن عبدالله بن حازم الكبرى من الأزد من بني كبير، قال : أشرف علينا الأشراف فتكلّم كثير بن شهاب أوّل النّاس حتّى كادت الشمس أن تجب فقال : أيّها النّاس، الحقوا بأهاليكم ولا تعجلوا الشرّ، ولا تعرّضوا أنفسكم للقتل، فإنّ هذه جنود أمير المؤمنين يزيد قد أقبلت، وقد أعطى الله الأمير عهداً لئن أتممتم على حربه ولم تنصرفوا من عشيّتكم أن يحرم ذرّيّتكم العطاء، ويفرّق مقاتلتكم في مغازي أهل الشام على غير طمع، وأن يأخذ البرئ بالسقيم، والشاهد بالغائب حتّى لا يبقى له فيكم بقيّة من أهل المعصية إلاّ أذاقها وبال ما جرت أيديها، وتكلّم الأشراف بنحو من كلام هذا، فلمّا سمع مقالتهم النّاس أخذوا يتفرّقون وأخذوا ينصرفون .

قال الطبري عن أبي مخنف : فحدّثني المجالد بن سعيد أنّ المرأة كانت تأتي ابنها أو أخاها فتقول : انصرف ; النّاس يكفونك، ويجيئ الرجل إلى ابنه أو أخيه، فيقول غداً يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب والشرّ ؟ انصرف، فيذهب به، فما زالوا يتفرّقون ويتصدّعون حتّى أمسى ابن عقيل وما معه ثلاثون نفساً في المسجد حتّى صلّيت المغرب، فما صلّى مع ابن عقيل إلاّ ثلاثون نفساً، فلمّا رأى أنـّه قد أمسى وليس معه إلاّ اُولئك النفر خرج متوجّهاً نحو أبواب كندة، فلمّا بلغ الأبواب ومعه منهم عشرة، ثمّ خرج من الباب وإذا ليس معه إنسانٌ، والتفت فإذا هو لا يحسّ أحداً يدلّه على الطريق ولا يدلّه على منزل ولا يواسيه بنفسه إن عرض له عدوّ، فمضى على وجهه يتلدّد في أزقّة الكوفة لا يدري أين يذهب، حتّى خرج إلى دور بني جَبَلة من كندة، فمشى حتّى انتهى إلى باب امرأة يقال لها طوعة، اُمّ ولد كانت للأشعث بن قيس، فأعتقها، فتزوّجها اُسيد الحضرمي، فولدت له بلالاً، وكان بلالٌ قد خرج مع النّاس واُمّه قائمة تنتظره، فسلّم عليها ابن عقيل، فردّت عليه، فقال لها : يا أمة الله، اسقيني ماء، فدخلت فسقته، فجلس، وأدخلت الإناء ثمّ خرجت، فقالت : يا عبد الله، ألم تشرب ؟ قال : بلى . قالت : فاذهب إلى أهلك، فسكت، ثمّ عادت فقالت مثل ذلك، فسكت، ثمّ قالت له : فيَّ الله، سبحان الله يا عبد الله، فمرّ إلى أهلك عافاك الله، فإنـّه لا يصلح لك الجلوس على بابي، ولا اُحلّه لك، فقام فقال : يا أمة الله، ما لي في هذا المصر منزلٌ ولا عشيرة، فهل لك إلى أجر ومعروف، ولعلّي مكافئكِ به بعد اليوم ؟ فقالت : يا عبد الله وما ذاك ؟ قال : أنا مسلم بن عقيل، كذّبني هؤلاء القوم وغرّوني، قالت : أنت مسلم ؟ قال : نعم . قالت : ادخل، فأدخلته بيتاً في دارها غير البيت الذي تكون فيه، وفرشت له، وعرضت عليه العشاء فلم يتعشّ، ولم يكن بأسرع من أن جاء ابنها، فرآها تكثر الدخول في البيت والخروج منه . فقال : والله ! إنـّه ليريبني كثرةُ دخولكِ هذا البيت منذ الليلة وخروجكِ منه، إنّ لكِ لشأناً ؟ قالت : يا بني، الْهُ عن هذا، قال لها :
والله لتخبرني، قالت : أقِبل على شأنك ولا تسألني عن شيء، فألحّ عليها، فقالت : يا بنيّ، لا تحدّثن أحداً من النّاس بما اُخبرك به، وأخذت عليه الأيمان، فحلف لها، فأخبرته، فاضطجع وسكت، وزعموا أنـّه قد كان شريداً من النّاس، وقال بعضهم : كان يشرب مع أصحاب له . ولمّا طال على ابن زياد وأخذ لا يسمع لأصحاب ابن عقيل صوتاً كما كان يسمعه قبل ذلك، قال لأصحابه : أشرفوا فانظروا هل ترون منهم أحداً، فأشرفوا فلم يروا أحداً، قال : فانظروا لعلّهم تحت الظلال قد كمنوا لكم، ففرعوا بحابح المسجد وجعلوا يخفضون شُعَلَ النّار في أيديهم ثمّ ينظرون هل في الظلال أحدٌ، وكانت أحياناً لا تُضيءُ لهم كما يريدون، فدلوا القناديل وأنصاف الطِّنان تشدّ بالحبال ثمّ تجعل فيها النيران ثمّ تُدلّى حتّى تنتهي إلى الأرض، ففعلوا ذلك في أقصى الظلال وأدناها وأوسطها حتّى فعلوا ذلك بالظلّة التي فيها المنبر، فلمّا لم يروا شيئاً أعلموا ابن زياد، ففتح باب السُّدّة التي في المسجد، ثمّ خرج فصعد المنبر وخرج أصحابه معه، فأمرهم فجلسوا حوله قبيل العتمة، وأمر عمرو بن نافع ألا برئت الذمّة من رجل من الشرطة والعرفاء أو المناكب أو المقاتلة صلّى العتمة إلاّ في المسجد، فلم يكن له إلاّ ساعة حتّى امتلأ المسجد من النّاس، ثمّ أمر مناديه فأقام الصلاة، فقال الحصين بن تميم : إن شئت صلّيت بالنّاس أو يصلّي بهم غيرُك ودخلتَ أنت فصلّيت في القصر، فإنّي لا آمن أن يغتالك بعض أعدائك، فقال : مُر حرسي فليقوموا ورائي كما كانوا يقفون ودُرْ فيهم فإنّي لست بداخل إذاً، فصلّى بالنّاس، ثمّ قام فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال : أمّا بعد، فإنّ ابن عقيل . . قد أتى ما قد رأيتم من الخلاف والشقاق فَبرئِت ذمّة الله من رجل وجدناه في داره، ومَن جاء به فله ديته، اتّقوا الله عباد الله، والزموا طاعتكم وبيعتكم، ولا تجعلوا على أنفسكم سبيلاً . يا حصين بن تميم، ثكلتك اُمّك إن صاح بابُ سكة من سكك الكوفة، أو خرج هذا الرجل ولم تأتني به، وقد سلّطتك على دور أهل الكوفة فابعث مُراصدةً على أفواه السكك، وأصبح غداً واستبر الدور وجسْ خلالها حتّى تأتيني بهذا الرجل، وكان الحصين على شُرطهِ وهو من بني تميم، ثمّ نزل ابن زياد فدخل وقد عقد لعمرو بن حُريث راية وأمّره على النّاس، فلمّا أصبح جلس مجلسه وأذِن للنّاس، فدخلوا عليه، وأقبل محمّد بن الأشعث فقال : مرحباً بمن لا يُستغشّ ولا يُتّهم، ثمّ أقعده إلى جنبه، وأصبح ابن تلك العجوز وهو بلال بن اُسيد الذي آوت اُمّه ابن عقيل فغدا إلى عبدالرحمن بن محمّد بن الأشعث فأخبره بمكان ابن عقيل عند اُمّه قال : فأقبل عبدالرحمن حتّى أتى أباه وهو عند ابن زياد، فسارّه، فقال له ابن زياد : ما قال لك ؟ قال : أخبرني أنّ ابن عقيل في دار من دورنا فنخسَ بالقضيب في جنبه، ثمّ قال : قم فأتني به الساعة . قال ابن شهرآشوب في المناقب : فأنفذ عبيدالله عمرو بن حريث المخزومي ومحمّد ابن الأشعث في سبعين رجلاً حتّى أطافوا بالدار، فحمل مسلم عليهم وهو يقول :

هُوَ الْمَوْتُ فَاصْنَعْ وَيْكَ مَا أَنْتَ صانِعُ***فَأَنْتَ بِكأَسِ الْمَوْتِ لاَ شَكَّ جارِعُ

فَصَبْراً لاَِمْرِ اللهِ جَلَّ جَلاَلُهُ***فَحُكْمُ قَضاءِ اللهِ فِي الْخَلْقِ ذايعُ

فقتل منهم واحداً وأربعين رجلاً، فأنفذ ابن زياد اللائمة إلى ابن الأشعث، فقال : أيّها الأمير، إنّك بعثتني إلى أسد ضرغام، وسيف حسام، في كفّ بطل همام، من آل خير الأنام([2])، قال : ويحك ابن عقيل لك الأمان، وهو يقول : لا حاجة لي في أمان الفجرة([3])، وهو يرتجز :

أَقْسَمْتُ لاَ اُقْتَلُ إِلاَّ حُرّاً***وَإِنْ رَأَيْتُ الْمَوْتَ شَيْئاً نُكْرا

أَكْرَهُ أَنْ اُخْدَعَ أَوْ اُغَرّا***كُلِّ امْرِئ يوماً يُلاقي شَرّا

أَضْرِبُكمْ وَلاَ أَخافُ ضرّاً***ضَرْبَ غُلام قَطٍّ لَمْ يُغرّا

فضربوه بالسهام والأحجار حتّى عيي واستند حائطاً، فقال : ما لكم ترموني بالأحجار كما تُرمى الكفّار، وأنا من أهل بيت الأنبياء الأبرار، ألا ترعون حقّ رسول الله في ذرّيّته ؟ فقال ابن الأشعث : لا تقتل نفسك وأنت في ذمّتي، قال : اؤسر وبي طاقة، لا والله، لا يكون ذلك أبداً، وحمل عليه، فهرب منه .

فقال مسلم : اللّهمّ إنّ العطش قد بلغ منّي، فحملوا عليه من كلّ جانب، فضربه بكير بن حمران الأحمري على شفته العليا، وضربه مسلم في جوفه فقتله، وطُعنَ من خلفه فسقط من فرسه، فاُسِر .

فقال مسلم : اسقوني شربة من ماء، فأتاه غلام عمرو بن حريث بشربة زجاج وكانت تُملى دماً،وسقطت فيه ثنيّة، فاُتي به إلى ابن زياد فتجاوبا، وكان ابن زياد يسبُّ حسيناً وعليّاً (عليهما السلام) .

فقال مسلم : فاقض ما أنت قاض يا عدوّ الله، فقال ابن زياد : اصعدوا به فوق القصر واضربوا عنقه، وكان مسلم يدعو الله ويقول : اللّهمّ احكم بيننا وبين قوم غرّونا وخذلونا، فقتله وهو على موضع الحدائين، ثمّ أمر بقتل هانئ بن عروة في محلّة يباع فيها الغنم، ثمّ أمر بصلبه منكوساً، وأنشد أسدي :

فَإِنْ كُنْتِ لا تَدْرِينَ ما المَوْتُ فانظُرِي***إِلى هانِى في السُّوقِ وَابنِ عَقِيلِ

وأنفذ رأسيهما إلى يزيد في صحبة هانئ بن حبوة الوادعي، فنصب الرأسين في درب من دمشق . .([4]) .

--------------------------------------------------------------------------------

[1]. مقتل الحسين (عليه السلام) / السيّد المقرّم : 155 .

[2]. لا يبعد أن يُثني محمّد بن الأشعث هذا الثناء على مسلم بن عقيل، ويوصف مكانته ومنزلته، وهو أمرٌ لا يختلف عليه اثنان، ودافع ابن الأشعث في ذلك ليس لإثبات مكانة مسلم بن عقيل وشجاعته بقدر ما هو تصوير لموقف ابن الأشعث في مواجهة بطولة مسلم بن عقيل، وكيف أنّ ابن الأشعث يجابه صنديداً من صناديد العرب وليس رجلاً عاديّاً، وبالتالي فإنّ ثناء ابن الأشعث لمسلم بن عقيل يرجع إلى المهمّة الخطيرة التي يوليها ابن زياد لابن الأشعث في تولّي أمر مسلم بن عقيل، وهو مَن قد عرفت .

[3]. على أنّ الطبري نقل عن أبي مخنف قبول مسلم بن عقيل بالأمان، فقال : « فدنا محمّد بن الأشعث فقال : لك الأمان، فقال : آمِنٌ أنا؟ قال : نعم، وقال القوم : أنت آمن غير عمرو بن عبيدالله بن العبّاس السلمي، فإنـّه قال : لا ناقة لي في هذا ولا جمل، وتنحّى . وقال ابن عقيل : أما لو لم تؤمنوني ما وضعت يدي في أيديكم، وأتى ببغلة محمل عليها، واجتمعوا حوله، وانتزعوا سيفه من عنقه، فكأنـّه عند ذلك آيس من نفسه، فدمعت عيناه، ثمّ قال : هذا أوّل الغدر » .

وتبعه على ذلك الكامل لابن الأثير، والإصفهاني في مقاتله، والمسعودي في مروجه، وغيرهم .

وهي غفلة من قِبل هؤلاء، فإنّ مسلم بن عقيل (عليه السلام) بعد أن عَرِفَ غدر أهل الكوفة ممّن بايعوه، فكيف يبقى مجالاً لأن يطمئنّ مسلم بأعدائه من الكوفيّين، وهو يعرف فسق محمّد بن الأشعث وعِدائه قِبل والده الأشعث بن قيس لعمّه أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومواقف السوء التي عُرف بها الأشعث وتبعه على ذلك أولاده، وما فعلته اُختهم جعدة بنت الأشعث زوج الحسن بن عليّ (عليهما السلام)في دسّ السُّمِّ إليه وقتله، فكيف يأمن بعد هذا من محمّد بن الأشعث ومَنْ معه الذين لا ذمّة لهم ولا إلاًّ سوى التقرّب إلى السلطان والجاه على حساب الدين والمبدأ . على أنّ مسلماً قد وطّنَ نفسه للموت وهو يعلم أنّ مهمّة عبيدالله بن زياد هي إخماد ثورته بعد تصفيته وليس التمنّي والتفاوض، أو التنازل عن عزمه في إجهاض حركة مسلم بن عقيل وإيقاف مدّها، ولا يحصلُ ذلك إلاّ بالقضاء على مسلم بن عقيل (عليه السلام) دون أدنى تردّد أو انتظار من ابن زياد . وعبارة ابن شهرآشوب صريحة في ذلك : فقال ابن الأشعث : لا تقتل نفسك وأنت في ذمّتي، قال : أؤسر وبي طاقة، لا والله لا يكون ذلك أبداً . . وهذه صريحة في عدم استسلام مسلم (عليه السلام)للقوم، والتصديق بأمان الفجرة الغدرة .

[4]. مناقب ابن شهرآشوب : 4/101 .

 


source : www.sibtayn.com
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الحجّ في نصوص أهل البيت(عليهم السلام)
القرآن الكريم في الأدب الملتزم
المصدر النقلي للتفسير
العدل في القرآن الكريم
واقعة الغدير و أهميتها (1)
ثالث النواب الأربعة الحسين بن روح النوبختي
برامج الرعاية الاجتماعية في ضوء مقاصد الشريعة
بَينَ يَدَيّ الخِطاب العظيم لِسَيّدَةِ نِسَاءِ ...
أين يقع غدير خُمّ؟
الملكية ووظيفتها الاجتماعية في الفقه الإسلامي

 
user comment