:اسمه وكنيته ونسبه
هو الشيخ أبو القاسم، الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي، هو ثالث النواب الأربعة في عصر الغيبة الصغرى بعد محمد بن عثمان العَمري(رضوان الله عليه)
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الرابع الهجري.
صحبته
کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمامين العسكري والمهدي المنتظر(عليهما السلام).
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال السيّد الخوئي(قدس سره): «هو أحد السفراء والنوّاب الخاصّة للإمام الثاني عشر(عجّل الله تعالى فرجه)، وشهرة جلالته وعظمته أغنتنا عن الإطالة في شأنه»(1)
2ـ قال الشيخ النمازي الشاهرودي(قدس سره): «شيخ جليل، وثقة أمين نبيل، عظيم القدر والمنزلة، وهو أجلّ من أن يصفه مثلي»(2)
3ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره): «إنّ المترجم قدّس الله نفسه الزكية من الجلالة والشهرة ووكالته وقربه من الإمام الحجّة المنتظر عجّل الله فرجه الشريف بمرتبة تغنينا عن التعرّض لإثبات وثاقته، فهو رضوان الله تعالى عليه النائب الخاص للإمام الحجّة في غيبته الأُولى، وذلك دليل جلالته وقداسته ووثاقته، بل هو أجلّ من ذلك»(3)
نيابته وسفارته
عيّنه الإمام المهدي(عليه السلام) سفيراً ثالثاً له في عصر الغَيبة الصغرى، بعد وفاة سفيره الثاني محمّد بن عثمان العَمري، وكانت سفارته من جمادى الأُولى 305ﻫ إلى شعبان 326ﻫ.
قال أبو علي، محمّد بن همام:«أنّ أبا جعفر محمّد بن عثمان العَمري(قدس الله روحه) جمعنا قبل موته، وكنّا وجوه الشيعة وشيوخها، فقال لنا: إن حدث عليّ حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أُمرت أن أجعله في موضعي بعدي، فارجعوا إليه وعوّلوا في أُموركم عليه»(4)
وفي نصّ آخر قال: «هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي، القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر، والوكيل والثقة الأمين، فارجعوا في أُموركم إليه، وعوّلوا في مهمّاتكم عليه، فبذلك أُمرت، وقد بلغت»(5)
صلابته
كان(رضي الله عنه) قوي الإرادة، شديد الصلابة في الحق، يقول أبو سهل النوبختي: «لو كان الحجّة(عليه السلام) تحت ذيله وقرّض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه»(6)
سجنه
سجن(رضي الله عنه) من سنة 312ﻫ ـ 317ﻫ، أيّام وزارة حامد بن العباس، بعنوان أنّ الديوان الحكومي يطلبه مالاً جزيلاً.
روايته للحديث
يعتبر من رواة الحديث في القرن الرابع الهجري، فقد روى أحاديث عن الإمامين العسكري، والمهدي المنتظر(عليهما السلام).
وثاقته
التوقيع الأول الذي صدر من الناحية المقدسة بعد وفاة السفير الثاني كان يشمل الثناء على أبي القاسم بن روح، وقد دعا له الإمام المهدي في الكتاب، وقال: عرفه الله الخير كلّه ورضوانه، وأسعده بالتوفيق، وقفنا على كتابه، وثقتنا بما هو عليه. وإنه عندنا بالمنزلة والمحل اللذين يسر أنه زاده الله في إحسانه إليه.(7)
وفاته ومدفنه
تُوفّي(رضي الله عنه) في 18 شعبان 326ﻫ بالعاصمة بغداد، ودُفن فيها. مزاره ضمن مسجد حديث في منطقة الشورجة التجارية المشهورة ،وعلى الضريح قبة شامخة مكسوة بالقاشاني الملون .ويزدحم على المرقد الزائرون والمتعبدون ،ويعد المرقد من المراكز الشيعة المهمة في العاصمة بغداد ،ويسمى بمسجد الحسين بن روح.
ـــــــــ
1معجم رجال الحديث 6/257 رقم3406.
2مستدركات علم رجال الحديث 3/128 رقم4349.
3تنقيح المقال 22/75 رقم6099.
4الغَيبة للطوسي: 371 ح341.
5خلاصة الأقوال: 432.
6الغَيبة للطوسي: 391 ح358.
7الصدر، تاريخ الغيبة، 1/ 411
source : abna