هنأ رئيس مجلس الوزراء "حيدر العبادي" أمس الاربعاء، أهالي قضاء الضلوعية بمناسبة فك الحصار عنهم وتحرير كافة المناطق، وفيما لفت الى دعم الحكوتين المركزية والمحلية للقضاء، أكد عدم وجود فرق بين عراقي وآخر إلا بالولاء للبلد .
وقال العبادي في مؤتمر صحافي بعد وصوله قضاء الضلوعية عبر جسرها الخشبي مشيا على الأقدام بسبب عدم تمكن سيارات الموكب من العبور، ويرافقه هادي العامري أمين عام منظمة بدر والنائب الاول لمحافظ صلاح الدين اسماعيل خضير الهلوب وقائد
عمليات سامراء، "نهنئكم يا أهلنا في الضلوعية بنصركم وموقفكم البطولي"، مبينا أن "الارض تتحرر بعزيمة اهلها ووحدتهم والضلوعية تستحق الدعم".
وناشد العبادي اهالي الضلوعية بالقول " الضلوعية امانة باعناقكم وانتم تستحقون كل الدعم من الحكومتين المركزية والمحلية"، مشيرا الى أن "الدفاع عن العراق مهمة كبيرة ولا يوجد تفريق بين العراقيين فالانتماء هو الفيصل".
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وصل، أمس الاربعاء، الى قضاء الضلوعية بمحافظة صلاح الدين بعد يوم واحد من كسر القوات الامنية الحصار المفروض عليه من تنظيم (داعش) والذي امتد لمدة ستة اشهر.
وكانت شوارع الضلوعية، جنوبي محافظة صلاح الدين غصت، الثلاثاء، بفرحة النصر على "الإرهابيين" بعد صمود "بطولي" دام أكثر من ستة أشهر، وفي حين عادت عشرات العوائل إلى منازلها بدأ الاهالي بالتخطيط لنقل رفات ضحاياهم إلى مقبرة القضاء،
وسط مطالباتهم بضرورة تخليد "الملحمة" من خلال نصب تذكاري، وتظافر الجهود ليتم طرد (داعش) من باقي مناطق المحافظة.
يذكر أن أهالي وسط قضاء الضلوعية رفضوا دخول مسلحي داعش إلى منطقة الجبور ودخلوا في معارك ضارية معهم، وصدوا اكثر من 70 هجوماً، منذ بداية حزيران الماضي، مما أدى الى مقتل نحو 107 اشخاص بينهم اطفال ونساء فضلاً عن اصابة ما يزيد على
1200 آخرين فيما سقطت أكثر من 1300 قذيفة هاون على الاحياء السكنية وتعرضت عشرات المنازل للتدمير وأصيب عدد من المدنيين بالتسمم بسبب غاز الكلور الذي استخدمته داعش للتأثير على المعنويات وايذاء السكان، وبعد تفجير جسري الضلوعية أضطر
الاهالي الى الاعتماد على الزوارق في التنقل وإدامة الحياة بكل مقتضياتها بما فيها تأمين متطلبات جبهات القتال.
source : www.abna.ir