العدد الذي صدر لأول مرة منذ تعرض مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس لهجوم مسلح أودى بحياة 12 شخصا الأسبوع الماضي، جاء بعدة لغات منها العربية والانكليزية والتركية، بينما قامت صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية باحتضان ما تبقى من طاقم تحرير "شارلي إيبدو" وطباعة 3 ملايين نسخة وزعت على 20 بلدا.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن العدد نفد في العديد من الأكشاك في فرنسا منذ الساعة الثامنة صباحا وسط إقبال كبير على النسخة التي تحمل رسما مسيئا للنبي محمد (ص).
ونقلت "فرانس برس" عن رئيسة "ميساجري ليونيز دو برس" فيرونيك فوجور قولها إن "الناشر قرر هذا الصباح رفع عدد النسخ الى 3 ملايين" ستوزع بمعدل نصف مليون نسخة في اليوم ما سيسمح لجميع الأكشاك الراغبة في إعادة التزود بالحصول على نسخ إضافية، بعدما نفد هذا العدد التاريخي منذ الصباح في معظم أكشاك فرنسا.
ويشار إلى أن الصحيفة لم تطبع في تاريخها أكثر من 60 ألف نسخة.
وفتحت الأكشاك في فرنسا منذ السادسة صباحا ونفدت في بعضها النسخ، وحسب مواقع فرنسية سيتم تزويد كل الأكشاك يوميا بنسخ الى غاية 19 يناير الجاري، ومن المنتظر أن تبقى الصحيفة في الأسواق لأسابيع.
وأثار هذا العدد ردود أفعال مختلفة وتنديدا من مؤسسات دينية في دول عديدة، حيث أكّد الأزهر في بيان أصدره الثلاثاء أنّ الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام ستثير الكراهية، لأنها لا تخدم قضية التعايش السلمي بين الشعوب، وتحول دون اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية.
كما حضّ روشان أبياسوف نائب رئيس مجلس مفتي روسيا المسلمين على عدم الانجرار وراء "الاستفزازات" في إشارة إلى إعادة نشر مجلة "شارلي إيبدو" رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد(ص).
وفي المقابل أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تأييدها "دون تحفظ لحق شارلي إبدو المطلق" في نشر الرسوم بالرغم من استنكار بعض المسلمين وتفهمها للحساسيات الدينية التي يستفزها نشر هذه الرسوم.
source : www.abna.ir