عربي
Tuesday 23rd of July 2024
0
نفر 0

الذنوب الكبيرة (7)

الذنوب الكبيرة (7)

ترك الصلاة

أو ترك شئ مما فرضه الله تعالى . يأمر سبحانه المۆمنين بالصلاة وينهى عن تركها بقوله تعالى : ( منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين ) (الروم / 31 ) .

فقد قرن سبحانه تاركي الصلاة بالمشركين ، وقال أيضا : ( في جنات يتسائلون عن المجرمين * ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين* وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين *حتى أتانا اليقين ) (المدثر / 40 - 47) .

وقوله تعالى في موضع آخر : ( فلا صدق ولا صلى *ولكن كذب وتولى ) (القيامة / 31 - 32) .

وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر " .

وعنه أيضا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما بين المسلم وبين أن يكفر إلا أن يترك الصلاة الفريضة متعمدا أو يتهاون بها فلا يصليها " .

وعنه أيضا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ليس مني من استخف بصلاته وليس مني من شرب مسكرا لا يرد علي الحوض لا والله " .

ومن وصيته للإمام الصادق ( عليه السلام ) حينما حضرته الوفاة : " لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة " .

وعن المفضل بن عمر عن الصادق ( عليه السلام ) قال : " من ترك الصلاة متعمدا فقد برء من ذمة الله عز وجل وذمة رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " .

وعن الصدوق بسنده عن أمير المۆمنين ( عليه السلام ) قال : " لا ينظر الله عز وجل إلى عبد ولا يزكيه إذا ترك فريضة من فرائض الله أو ارتكب كبيرة من الكبائر ، قال : قلت : لاينظر الله إليه ؟

قال : " نعم وقد أشرك ، قلت : أشرك ؟ قال : نعم ، إن الله عز وجل أمر بأمر وأمره إبليس بأمر فترك ما أمر الله عزوجل به وصار إلى ما أمر إبليس به فهو مع إبليس في الدرك السابع من النار " .
المستخف بالحج

ويحصل بالتسويف به بدون عذر .

فقد روى الصدوق عن محمد بن فضيل قال : سألت الإمام أبا الحسن ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) (الإسراء / 72) قال ( عليه السلام ) : " نزلت في من سوف الحج وعنده ما يحج به ، فقال العام أحج ويكررها كل سنة حتى يموت قبل أن يحج " .

وقوله تعالى :( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) (آل عمران / 97 ) .

ويكفي في إثمه أنه من الذنوب الكبيرة ، فقد عبر سبحانه عن ترك الحج بالكفر ، كما أن الكفر والشرك لا يغتفر فكذلك ترك الحج ، وفي حديث آخر : " من سوف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا " . وهناك آيات وروايات كثيرة بهذا الشأن .
نقض العهد

هو أن تعاهد الله سبحانه على شئ وتنقضه ، كذلك النذرالشرعي الذي يجب الوفاء به ، فقال تعالى : ( بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين * إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) (آل عمران / 76 - 77) .

وقال تعالى : (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يۆمنون * الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون ) (الأنفال / 55 - 56) .

وقال تعالى أيضا : ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) (الرعد / 25) .

وقال تعالى في آية أخرى : ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسۆولا ) (الإسراء / 34) . كما أن هناك روايات كثيرة منها ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا دين لمن لا عهد له " .

وعن السجاد ( عليه السلام ) ، قال : " قول الحق ، والحكم بالعدل ،والوفاء بالعهد ، هي جميع شرائع الدين " .

اعداد: سيد مرتضي محمدي

 


source : www.tebyan.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

أقوال علماء السنة في المذهب الشيعي
الثورة الحسينية اسبابها ومخططاتها القسم الاول
الكمالات المحمدية تصنيف مبتكر في الإعجاز الخلقي
صور التقية في كتب العامة
غزوة بدر تكسر شوكة الكفر والشرك
ما المقصود بليلة الهرير؟
يوم عاشوراء في اللغة والتاريخ والحديث
الشيعة في ألبانيا
خطبة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الأولى يوم ...
محاولة اغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ...

 
user comment