عربي
Friday 11th of October 2024
0
نفر 0

ما هی نظرة کل من المسیحیة و الیهودیة الى قضیة آخر الزمان؟

ما هی نظرة کل من المسیحیة و الیهودیة الى قضیة آخر الزمان؟

آخر الزمان فی المسیحیة

فکرة عودة المسیح الى الارض من النظریات التی طرحت فی الفکر المسیحی من الایام الاولى، و قد تکرر الحدیث عن رجعة السید المسیح فی الکتاب المقدس أکثر من ثلاثمئة مرة، بل أفرد لهذه القضیة عدد من الابواب الخاصة.[1] فقد آمن اتباع الدیانة المسیحیة بعودة السید المسیح (ع) الى الارض مرة أخرى فی آخر الزمان، لیکمل برنامجه الانقاذی و ینجی البشریة من ذنوبها. أضف الى ذلک أنهم یؤمنون بان البشریة عند عودة المسیح ستنال السعادة الکبرى و یعیش العالم بعد رجوع المصلح - المتمثل بالسید المسیح عندهم- حالة من الرفاه و الصفاء التام فتغمد السیوف و تتوقف الحروب و یعیش العالم فی صلح و سلام تامین.[2]

کذلک یؤمن الفکر المسیحی بان الانتصار فی تلک المرحلة یکون من نصیب الحق و الهزیمة للباطل، حیث یقوم السید المسیح عند اقتراب الساعة بدعوة الناس الى التوبة و الإنابة الى الله تعالى، و یؤکد لهم أن الذی یغفر له هو من تمکن من تطهیر نفسه من الذنوب فیصبح أهلا لنزول الرحمة الالهیة علیه.[3] کذلک تعرض الکتاب المقدس للاشارة الى بعض علامات الظهور من قبیل: ینزل السید المسیح فی وقت یعم البشریة الجرم و الفساد و الظلم؛ کثرة الحروب و الصراعات بین الشعوب و الاقوام، انتشار المجاعة و القحط فی بعض البقاع و کثرة الزلازل؛ و تختم هذه المصائب بانکدار نور الشمس و خفات نور القمر.[4]

آخر الزمان فی الدیانة الیهودیة

تکرر الحدیث فی مصادر الدین الیهودی عن قضیة آخر الزمان تحت عناوین عدیدة من قبیل: "الایام الاخیرة" و "یوم الله" و "یوم یهوه".

یوم الله ذلک الیوم الذی تصل فیه حرکة البشرة الى الغایة المنشودة و الکمال الموعود. و هذا المستقبل النیر هو من نصیب شخصیة " ماشیح" المبعوث من الله تعالى لیبدأ تلک المرحلة العجیبة. و قد کرر التلمود کثیراً اسم ماشیح و المهمة التی سیقوم بها.[5]

و ان زمان ظهور الماشیح یکون عند ظهور الفتن السیاسیة و الحروب الطاحنة، من هنا قالوا: کلما رأیت تطاحن الشعوب و الدول و نشوب الحروب بینها فتوقع ظهور الماشیح شبیه بما حصل فی عصر إبراهیم فعندما عم الجور و الظلم فی ذلک الوقت بعث الله إبراهیم منقذاً.[6] و ان ظهور الماشیح یقترن بالصعاب و الشدائد و حصول العجائب قبل ظهورة و شیوع الفساد فی العالم و المصاعب التی لا تطاق بحیث یصبح استمراریة الحیاة معها کالمستحیل.[7] و قد عبر عن تلک الحروب و المواجهات بین الدول و الشعوب بحروب یأجوج و مأجوج.[8] و[9]

الجدیر بالذکر ان النصارى یعتقدون بان المقصود من "الماشیح" المسیح (ع) و من هنا اطلقوا علیه لقب "عیسى المسیح".

 

[1] انجیل متی، 24و 25؛ انجیل مرقس، 13؛ انجیل لوقا، 21.

[2] اشعیا، 4:2.

[3] انظر: مرقس، 1، 14-15، متی 3، 2و6.

[4] یوحنا، 2، 18، تسالونیکان،1، 7-8.

[5] خدا، جهان، انسان و ماشیح در آموزه های یهود= الله، العالم، الانسان و الماشیح فی الدیانة الیهودیة، ص257.

[6] انظر: الظهور، 14.

[7] اشعیا، 60،21؛ حزقیل، 38، 39.

[8] نفس المصدر.

[9] اعتمدنا فی الاجابة على: اصغری، محمد جواد، مجله تخصصی کلام اسلامی= مجلة الکلام الاسلامی، ص 88- 96، صیف 1386 - العد 62 (بتلخیص).

 


source : www.islamquest.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

نظرة في أحاديث المهدي (2)
القاب المهدي (عليه‌السلام)
الغيبة اقسامها و اسبابها
في ذكری ميلاد الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عجل ...
قصة بناء مسجد جمكران
علماء أهل السنّة الذين ذكروا غيبة الإمام المهدي ...
الإمام الحجة وعاشوراء
المهدي ومنطق العقل والعلم
المسيح عليه السلام يحيي الموتى:
المهدي(عج) ووسائل التكنولوجيا

 
user comment