عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

هل هناک نماذج فی التاریخ من هدایة بعض الناس باطنیا على أثر نظرة واحدة من الأئمة (ع)؟

هل هناک نماذج فی التاریخ من هدایة بعض الناس باطنیا على أثر نظرة واحدة من الأئمة (ع)؟

هل هناک نماذج فی التاریخ من هدایة بعض الناس باطنیا على أثر نظرة واحدة من الأئمة (ع)؟
الجواب الإجمالي

باعتبار أن مقام الأئمة مقام تحقیق أهداف الدین و الهدایة بمعنى الإیصال إلى الغایة، فهدایتهم لا تقتصر على الإرشاد بل تشمل الهدایة التکوینیة أیضا؛ بمعنى التأثیر الباطنی للإمام و نفوذه الروحی و إشعاع نور وجوده و هدایته المعنویة لقلوب ذوی الاستعداد من الناس. و لهذا کثیرا ما قد اهتدى أشخاص متأثرین بالمقام المعنوی للإمام المعصوم.
الجواب التفصيلي

باعتبار أن مقام الأئمة مقام تحقیق أهداف الدین و الهدایة بمعنى الإیصال إلى الغایة، فهدایتهم لا تقتصر على الإرشاد بل تشمل الهدایة التکوینیة أیضا؛ بمعنى التأثیر الباطنی للإمام و نفوذه الروحی و إشعاع نور وجوده و هدایته المعنویة لقلوب ذوی الاستعداد من الناس. توضیحه هو أن الهدف من إرسال الرسل و بعث الأنبیاء هو هدایت المجتمع البشری، و إن هذه الهدایة تتحقق فی بعدین.

1. الهدایة بمعنى الدلالة على الطریق، و هذا هو دور جمیع الأنبیاء.

2. الإیصال إلى المطلوب و المقصود و هو على قسمین:

أ. الهدایة التشریعیة و تحقیق و تطبیق البرنامج الدینی، سواء عن طریق تشکیل الحکومة و إقامة الحدود و الأحکام الإلهیة و العدالة الاجتماعیة، أم عن طریق تربیة و تزکیة النفوس بشکل عملی. إن هذین الطریقین هما السبب فی تحقیق أهداف الأنبیاء و یمثلان برنامجا صعبا و ثقیلا بحاجة إلى کفاءات و امتیازات کثیرة من العلم و التقوى و الشجاعة و الإدارة.

ب. الهدایة التکوینیة و الإیصال إلى المطلوب عن طریق التأثیر و النفوذ المعنوی و الروحی و إشعاع نور الهدایة فی قلوب ذوی الاستعداد من الناس و هو یمثل سلوکا معنویا باطنیا. و لا شک فی أن هذا البرنامج بحاجة إلى مزید من الخصائص و الاستعدادات.[1]

باعتبار دور الإمام فی هدایة الناس کثیرا ما قد اهتدى أشخاص متأثرین بالمقام المعنوی للإمام المعصوم؛ فنشیر إلى نموذج واحد على سبیل المثال.

قال الحسن بن علی بن فضال: قال لنا عبد الله بن المغیرة کنت واقفیا و حججت على ذلک فلما صرت بمکة اختلج فی صدری شی ء فتعلقت بالملتزم ثم قلت اللهم قد علمت طلبتی و إرادتی فأرشدنی إلى خیر الأدیان فوقع فی نفسی أن آتی الرضا (ع) فأتیت المدینة فوقفت ببابه فقلت للغلام قل لمولاک رجل من أهل العراق بالباب فسمعت نداءه (ع) و هو یقول ادخل یا عبد الله بن المغیرة فدخلت فلما نظر إلی قال قد أجاب الله دعوتک و هداک لدینه فقلت أشهد أنک حجة الله و أمین الله على خلقه.[2]

 

[1] جمع من الکتاب (تحت إشراف الدکتور یزدی مطلق) ، امامت پژوهى (داراسة آراء الإمامیة و المعتزلة و الأشاعرة)، ص 80، الناشر، الجامعة الرضویة للعلوم الإسلامیة، مشهد، الطبعة الأولى،1381 ش.

[2] الشیخ الصدوق ، عیون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 219، انتشارات العلمیة الإسلامیة، طهران، الطبعة الأولى.

 


source : www.islamquest.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السفيانيون الجدد وتهديد الشيعة
المُناظرة العاشرة/مناظرة التيجاني مع أحد ...
الشفاعة في الإسلام
المهدي المنتظر (ع) في صحيحي البخاري ومسلم ق(1)
لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق
هل تعلم ان علي بن أبي طالب (عليهما السلام) رابع ...
المُناظرة الثانية والثلاثون/مناظرة ابن أبي ...
خامساً: الجهاز العقلي وطريق الاستدلال
النبوة بين اللغة العربية واصطلاح علماء الإسلام
ثقافة (التسخيت)

 
user comment