عربي
Sunday 28th of April 2024
0
نفر 0

خصائص النبیّ صلى الله علیه وآله وسلم فی القرآن الکریم

خصائص النبیّ صلى الله علیه وآله وسلم فی القرآن الکریم

1 - عطاؤه مقرون بعطاء الله تعالى. قال سبحانه: ﴿وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَیُؤْتِینَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ﴾(1).
2 - ودعوته مقرونة بدعوة الله سبحانه قال تعالى: ﴿وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِیَحْکُمَ بَیْنَهُمْ﴾(2).
3 - و وعده مقرون بوعد الله جلّ جلاله: قال تعالى: ﴿قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾(3).
4 - و قضاؤه مقرون بقضائه تعالى. قال سبحانه: ﴿وَمَا کَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن یَکُونَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾(4).
5 - و توقیره مقرون بالإیمان بالله تعالى. قال سبحانه: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُکْرَةً وَأَصِیلًا﴾(5).
6 - و الحیف منفی عنه و عن الله عزّ و جلّ. قال تعالى: ﴿أَمْ یَخَافُونَ أَن یَحِیفَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَرَسُولُهُ﴾(6).
7 - و هو الّذی أرسله الله سبحانه: ﴿بِالْهُدَى وَدِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَى الدِّینِ کُلِّهِ﴾(7).
8 - و هو صلى الله علیه وآله وسلم أولى بالنبیّ إبراهیم الخلیل علیه السلام. قال تعالى: ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِیُّ وَالَّذِینَ آمَنُواْ﴾(8).
9 - و هو الّذی یؤمن بالله سبحانه و کلماته، قال تعالى: ﴿فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِیِّ الأُمِّیِّ الَّذِی یُؤْمِنُ بِاللّهِ وَکَلِمَاتِهِ﴾(9).
10 - و هو النبیّ الأمیّ، کما دلّت علیه نفس الآیة الکریمة. و هذا الوصف إمّا بمعنى أنّه من أمّ القرى و هی مکّة المکّرمة. أو بمعنى أنّه لا یعرف القراءة و الکتابة ظاهراً و إن کان یعرفها بعلم النبوّة. و ذلک قطعاً لإرجاف الکفّار والمنافقین فی دعوته صلى الله علیه وآله وسلم. أمّا أنّه لم یکتب قبل البعثة حرفاً، فهذا أکید، و دلّ علیه القرآن الکریم: ﴿وَمَا کُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن کِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِیَمِینِکَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾(10).
و هی دالة على نفی القراءة أیضاً.
11 - وهو صلى الله علیه وآله وسلم المرسل بالحق. قال تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاکَ بِالْحَقِّ بَشِیرًا وَنَذِیرًا﴾(11).
12 - و هو صلى الله علیه وآله وسلم أولى بالمؤمنین من أنفسهم قال تعالى:
﴿النَّبِیُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنفُسِهِمْ﴾(12).
13 - أزواجه أمّهات المؤمنین. قال تعالى: ﴿وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾(13).
14 - و هو خاتم النبیّین. قال تعالى: ﴿وَلَکِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِیِّینَ﴾(14)، وهو بمعنى أنّه صلى الله علیه وآله وسلم خیرهم و أنّه لا نبیّ بعده. کما ورد عنه صلى الله علیه وآله وسلم و أمّا بمعنى أنّه المسیطر على الأنبیاء جمیعاً، کسیطرة الخاتم على الإصبع وإحاطته به. بمعنى أن دعوته صلى الله علیه وآله وسلم شاملة لهم جمیعاً.
15 - إنّ الشرائع السابقة و إن اختلفت عن شریعة الإسلام بالتفاصیل، إلَّا أنّها لا تختلف عنها بالمضمون و الجوهر. فشریعة الإسلام، الّتی جاء بها النبیّ صلى الله علیه وآله وسلم شاملة للبشر أجمعین حتّى قبل البعثة.
قال تعالى: ﴿قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَکَ وَإِلَهَ آبَائِکَ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾(15).
و قال تعالى: ﴿هُوَ سَمَّاکُمُ الْمُسْلِمینَ مِن قَبْلُ وَفِی هَذَا).(16)
و قال سبحانه: ﴿فَمَا وَجَدْنَا فِیهَا غَیْرَ بَیْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِینَ﴾(17).
و قال جلّ و علا: ﴿وَإِذْ أَوْحَیْتُ إِلَى الْحَوَارِیِّینَ أَنْ آمِنُواْ بِی وَبِرَسُولِی قَالُوَاْ﴾(18): ﴿آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ﴾(19).
و کذلک الحال فی الجنّ. قال تعالى: ﴿وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ﴾(20).
16 - و هذا یدلّ على أنّ شریعته عامّة للأنس و الجنّ معاً.
17 - و هو الّذی بشّر به النبیّ عیسى ابن مریم علیه السلام. قال تعالى على لسانه
﴿وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ یَأْتِی مِن بَعْدِی اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾(21).
18 - و هو الّذی کان یعلم ببعثته علماء بنی إسرائیل. قال تعالى: ﴿أَوَلَمْ یَکُن لَّهُمْ آیَةً أَن یَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِی إِسْرَائِیلَ﴾(22).
19 - و لم یعلمه الله عزّ و جلّ الشعر لما فیه من خلّة و نقص فی مقامه. قال تعالى: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا یَنبَغِی لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِکْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِینٌ﴾(23).
20 - و تدلّنا هذه الآیة على أنّه صلى الله علیه وآله وسلم عبد الله عزّ و جلّ. و هذا من أعظم صفاته ومکرّر فی القرآن الکریم. وفی الخبر عن الإمام الصادق علیه السلام:
"إنّ الله اختار محمّداً عبدا قبل أن یتخذه رسولاً"(24).
المصادر :
1- سورة التوبة، الآیة: 59
2- سورة النور، الآیة: 48.
3- سورة الأحزاب، الآیة: 22.
4- سورة الأحزاب، الآیة: 36.
5- سورة الفتح، الآیة: 9.
6- سورة النور، الآیة: 50.
7- سورة الصف، الآیة: 9.
8- سورة آل عمران، الآیة: 68.
9- سورة الأعراف، الآیة: 158.
10- سورة العنکبوت، الآیة: 48.
11- سورة البقرة، الآیة: 119.
12- سورة الأحزاب، الآیة: 6.
13- سورة الأحزاب، الآیة: 6.
14- سورة الأحزاب، الآیة: 40.
15- سورة البقرة، الآیة: 133.
16- سورة الحج، الآیة: 78.
17- سورة الذاریات، الآیة: 36.
18- سورة المائدة، الآیة: 111.
19- سورة المائدة، الآیة: 111.
20- سورة الجن، الآیة: 14.
21- سورة الصف، الآیة: 6.
22- سورة الشعراء، الآیة: 197.
23- سورة یس، الآیة: 69.
24- مستدرک الوسائل، المیرزا النوری، ج7، ص289.

 

 


source : .www.rasekhoon.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الارض في القرآن
من علي إلى معاوية بن صخر
ضریبة الخمس
محاصرة الحسين (عليه السلام) في كربلاء
ألقاب الإمام الرضا عليه السلام
وقال الحافظ بن حجر العسقلاني
وحدة الامة الإسلامية في سنة الرسول الاعظم
دواء القلوب
تأملات في أدب نهج البلاغة(1)
زيارة النبي ص و زيارة الأئمة ص على سبيل الإيجاز و ...

 
user comment