عربي
Friday 22nd of November 2024
0
نفر 0

مراتب الاِیمان

مراتب الاِیمان

إذا کان الاِیمان هو العلم بالشیء مع الالتزام به بحیث تترتب علیه آثاره العملیة ، وکان کل من العلم والالتزام مما یزداد وینقص ویشتد ویضعف ، کان الاِیمان المؤلف منهما قابلاً للزیادة والنقیصة والشدة والضعف ، فاختلاف المراتب وتفاوت الدرجات من الضروریات التی ینبغی أن لایقع فیها اختلاف . هذا ماذهب إلیه الاَکثر ، وهو الحق . ویدل علیه من النقل قوله تعالى : ( لیزدَادُوا إیماناً مع إیمانِهِم ) وغیره من الآیات .
کما ورد فی أحادیث أئمة أهل البیت علیهم السلام الدالة على أنّ الاِیمان ذو مراتب (1)
کالذی رواه عبدالعزیز القراطیسی قال : قال لی أبو عبدالله علیه السلام : «یاعبدالعزیز أنّ الاِیمان عشر درجات بمنزلة السلَّم یصعد منه مرقاة بعد مرقاة فلا یقولنَّ صاحب الاثنین لصاحب الواحد لست على شیء حتى ینتهی إلى العاشر » (2)
وکذلک ما ورد عن الاِمام الصادق علیه السلام أنه قال : « الاِسلام درجة والاِیمان عن الاِسلام درجة . والیقین على الاِیمان درجة . وما أوتی الناس أقلَّ من الیقین »(3)
وعن أبی عمرو الزبیدی عن أبی عبدالله علیه السلام أنه قال : «.. الاِیمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل ، فمنه التام المنتهی تمامه ، ومنه الناقص البیّن نقصانه ، ومنه الراجح الزائد رجحانه ، قلت : إنَّ الاِیمان لیتم وینقص ویزید ؟ قال علیه السلام : نعم.. قلت : .. فمن أین جاءت زیادته ؟ فقال علیه السلام : قول الله عزَّ وجلَّ : ( وإذا ما أُنزلت سُورةٌ فمنهُم من یقُولُ أیُّکُم زادتُهُ هذه إیماناً فأمَّا الَّذینَ آمنُوا فزادتهُم إیماناً وهُم یستبشرُونَ * وأمّا الَّذینَ فی قُلوبِهِم مرضٌ فَزَادتهُم رجِساً إلى رِجسِهِم ) (4). وقال : ( نحنُ نقُصُّ علیکَ نبأهُم بالحقِ إنّهُم فتیةٌ آمنُوا بربّهِم وزدناهُم هُدىً )(5). ولو کان واحداً لا زیادة فیه ولا نقصان لم یکن لاَحد منهم فضل على الآخر ولاستوت النعم فیه ولاستوى الناس وبطل التفضیل ، ولکن بتمام الاِیمان دخل المؤمنون الجنة ، وبالزیادة فی الاِیمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله وبالنقصان دخل المفرّطون النار » (6)
ومن کلِّ ما تقدم تبین أنّ الاِیمان له مراتب ودرجات متفاوتة بتفاوت العلم والمعرفة والعمل الصالح ، والناس یختلفون تبعاً لذلک قال تعالى : ( هُم درجاتٌ عندَ اللهِ واللهُ بَصیرٌ بما یَعمَلُونَ ) (7)
وروى الفضیل بن یسار عن الاِمام الرضا علیه السلام قوله : « إنَّ الاِیمان أفضل من الاِسلام بدرجة ، والتقوى أفضل من الاِیمان بدرجةٍ ، ولم یُعط بنو آدم أفضل من الیقین » (8)
ولا شکّ أنّ أکثر الخلق إیماناً بالله تعالى هم الاَنبیاء والاَوصیاء علیهم السلام ، لاَنهم صفوة الخلق من العباد ، ثم یلیهم رتبة من خلص لله سراً وعلانیة .
ومنهم دون ذلک ، یقول الاِمام الصادق علیه السلام : « إنَّ الاِیمان عشر درجات بمنزلة السلّم ، یصعد منه مرقاة بعد مرقاة.. وکان المقداد فی الثانیة ، وأبو ذر فی التاسعة ، وسلمان فی العاشرة » (9)
ومنهم من عصفت بهم موجة الشک فی أوقات الشدّة والعسر .
ولا بدَّ من التنویه على أنّ الترقی الممدوح هو أن یرتفع المؤشر البیانی للاِیمان ؛ لاَنّ کل هبوط فیه إنّما هو نتیجة الشک أو الشبهة مما یکسب ذلک صاحبه المذمة والملامة ویبعده عن ساحة الحق تعالى .
عن الحسین بن الحکم قال : کتبت إلى العبد الصالح علیه السلام ـ الاِمام الکاظم ـ أُخبره إنّی شاک وقد قال إبراهیم علیه السلام : ( ... ربِّ أرِنِی کیفَ تُحیی الموتى )(10) وإنّی أحبُّ أن ترینی شیئاً ، فکتب علیه السلام : « إنّ إبراهیم کان مؤمناً وأحبَّ أن یزداد إیماناً وأنت شاک والشاک لا خیر فیه... » (11)

عوامل زیادة الاِیمان :
هناک عوامل رئیسیة تسهم فی إیصال الاِنسان إلى أعلى درجات الاِیمان ، یمکن الاِشارة إلیها بالنقاط التالیة : ـ
أولاً : العلم والمعرفة : لما کان العلم رأس الفضائل صار أمل المؤمن ، لکونه المرتقى الذی یتجه به صعوداً إلى الدرجات الرفیعة ، قال تعالى : (یَرفَعِ اللهُ الَّذینَ آمنُوا مِنکُم والّذینَ أوتُوا العلمَ دَرجَاتٍ.. ) (12)
فالعلم هو الذی یکسب صاحبه الشرف والسؤدد ، قال أمیر المؤمنین علیه السلام : « .. لا شرف کالعلم » (13)وقال ـ أیضاً ـ موصیاً بضرورة اقتران العلم بالاَدب : « یا مؤمن إنّ هذا العلم والاَدب ثمن نفسک فاجتهد فی تعلّمهما ، فما یزید من علمک وأدبک یزید من ثمنک وقدرک ، فإنَّ بالعلم تهتدی إلى ربّک ، وبالاَدب تحسن خدمة ربّک »(14)
فالاِمام علیه السلام یضع میزاناً لا یقبل الخطأ وهو کلّما تصاعد المؤشر البیانی للعلم المقترن بالاَدب فی نفس المؤمن کلما زید فی قیمته ومکانته أکثر فأکثر . ومن أجل ذلک کان العلماء أقرب الناس إلى درجة النبوة ، بدلیل قول الرسول الاَکرم صلى الله علیه وآله وسلم : « أقرب الناس من درجة النبوّة أهل العلم والجهاد ، أما أهل العلم فدّلوا الناس على ما جاءت به الرسل ، وأما أهل الجهاد فجاهدوا بأسیافهم على ما جاءت به الرسل » (15)
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم : « من جاء أجله وهو یطلب العلم لقی الله تعالى ولم یکن بینه وبین النبیین إلاّ درجة النبوة » (16)
وفی القرآن الکریم آیات عدة تشیر إلى دور العلم وأهمیته فی حقل الاِیمان بالله وکتبه وملائکته ورسله ، ومن الآیات الصریحة جداً بهذا المجال قوله تعالى : ( إنّما یَخشى اللهَ مِن عِبادِهِ العُلماءُ )(17)ومن هنا نجد وصایا الرسول صلى الله علیه وآله وسلم الکثیرة فی طلب العلم ، وکذلک وصایا أهل البیت علیهم السلام نکتفی بما قاله أمیر المؤمنین علیه السلام : « تعلم العلم فإنَّ تعلمه حسنة ومدارسته تسبیح والبحث عنه جهاد ، وتعلیمه من لا یعلمه صدقة وهو عند الله لاَهله قربة... یرفع الله به أقواماً یجعلهم فی الخیر أئمة... »(18)
ثانیاً : العمل الصالح : وهو العنصر الثانی الذی یقترن بالاِیمان ویسهم فی إیصال المؤمن إلى أعلى الدرجات ، قال تعالى : ( ومَن یأتِهِ مؤمِنَاً قد عَمِلَ الصَّالِحاتِ فأُولئِکَ لهُمُ الدَّرجاتُ العُلى )(19)
وإذا کان الاِیمان یمنح الشخصیة الاِیمانیة الرؤیة الصحیحة وسلامة التصور ونقاء الاعتقاد فإنَّ العمل الذی هو شعار المؤمن یفجّر طاقتها الابداعیة ، فتنطلق فی آفاق أرحب وتحیى حیاة طیبة ، یقول عزَّ من قائل : ( مَن عَمِلَ صالِحاً من ذَکرٍ أو أُنثى وهوَ مؤمِنٌ فلنُحِیینَّهُ حیاةً طیّبةً ولنُجزینَّهُم أجرَهُم بأحسنِ ما کانُوا یعملُونَ )(20). فالاِسلام لا یرید من المؤمن أن ینعزل عن الحیاة ویکتفی بالاِیمان المجرَّد الذی یقصره البعض وفق نظره القاصر على الاعتقاد القلبی أو التلفظ اللسانی ، وإنّما یُرید المؤمن أن یترجم إیمانه إلى عمل صالح یحقق النقلة الحضاریة التی تتطلع إلیها الاُمّة الاِسلامیة کأُمّة رائدة .
ومن یتدبر فی قوله تعالى : (.. ویَستخلِفَکُم فی الاَرضِ فینظُرَ کیف تَعمَلونَ ) (21) ، یلاحظ أنه استعمل لفظة «کیف» ولم یقل «کم» تعملون ، لاَن الاَهم هو نوعیة العمل وأبعاده الحضاریة ولیس کمیته . فمبیت الاِمام علی علیه السلام ـ على سبیل المثال ـ لیلة واحدة فی فراش الرسول صلى الله علیه وآله وسلم أنقذت الرسول والرسالة ، وضربته یوم الخندق کانت تعادل عبادة الثقلین ! .
فالاِنسان یرتفع بنوعیة العمل الذی ینجزه على صعید الواقع ، ومن هنا رکّزت مدرسة أهل البیت علیهم السلام على «الثنائی الحضاری» المتمثل بالاِیمان المقترن بالعمل ، وفی هذا الصدد قال أمیر المؤمنین علیه السلام : « لا تکن ممّن یرجو الآخرة بغیر عمل.. یحبُّ الصالحین ولا یعملُ عملهم... » (22)
ومن المعروف أنّ بعض الناس یتّکلون على أحسابهم الرّفیعة فی کسب المکانة الاجتماعیة ، ولکن الاِمام علیاً علیه السلام رکّز على مقیاس العمل وأعطاه الاَولویة فی تکامل الاِنسان ورفعته ، فقال علیه السلام : « من أبطأ به عمله، لم یسرع به حسبه »(23)
وکان أئمة أهل البیت علیهم السلام على الرغم من شرف حسبهم ، وسمو مقامهم الاجتماعی ، یجهدون أنفسهم فی العمل ، فعلى سبیل الاستشهاد أنّ الاِمام علیّاً علیه السلام قد أعتق من کد یده جماعة لا یحصون کثرة ، ووقف أراضی کثیرة وعیناً استخرجها وأحیاها بعد موتها (24). وسلک ذات المسلک ولده من بعده ، کانوا یعملون لخدمة الناس فینقلون على ظهورهم الجراب وفیها الدقیق والاَطعمة إلى المحتاجین والفقراء . وکانوا یعملون بأیدیهم الکریمة فی الشمس المحرقة حباً للعمل واحتساباً لله ، حتى عرّضوا أنفسهم فی بعض الاحیان لسهام النقد المسمومة وقوارص الکلام ، ومن الشواهد ذات الدلالة ما ورد عن أبی عبدالله علیه السلام قال : « إنَّ محمد بن المنکدر کان یقول : ما کنت أرى أنّ مثل علی بن الحسین علیه السلام یدع خلفاً لفضل علی بن الحسین علیهما السلام حتى رأیت ابنه محمد بن علی فأردت أن أعظه فوعظنی فقال له أصحابه بأی شیء وعظک ؟ قال : خرجتُ إلى بعض نواحی المدینة فی ساعة حارة فلقیتُ محمد بن علی علیهما السلام وکان رجلاً بدیناً وهو متکىء على غلامین له أسودین أو مولیین له ، فقلت فی نفسی شیخ من شیوخ قریش فی هذه الساعة على هذه الحال فی طلب الدّنیا لاَعظه فدنوت منه فسلمت علیه فسلم علیَّ بنهر وقد تصبب عرقاً فقلتُ أصلحک الله شیخ من أشیاخ قریش فی هذه الساعة على هذا الحال فی طلب الدنیا لو جائک الموت وأنت على هذه الحال قال : فخلى عن الغلامین من یده ثم تساند وقال لو جائنی والله الموت ، وأنا فی هذه الحال جائنی وأنا فی طاعة من طاعات الله أکف بها نفسی عنک وعن الناس وإنّما کنت أخاف الموت لو جائنی وأنا على معصیة من معاصی الله فقلت یرحمک الله أردت أن أعظک فوعظتنی » (25)
ثالثاً : الاِیثار : وهو خصلة کریمة ترفع الاِنسان إلى أعلى مراتب الاِیمان، فحینما یرتفع الاِنسان فوق (الاَنا) ویضع مصلحة الآخرین فوق مصلحته الخاصة ، فلا شک أنه قد قطع شوطاً إیمانیاً یستحق بموجبه الدَّرجات الرَّفیعة . وقد مدح تعالى أولئک الذین یخرجون من دائرة (الاَنا) الضیقة على الرغم من ضیق ذات الید إلى دائرة أسمى هی دائرة الاِنسانیة، فقال عزَّ من قائل : (.. ویُؤثِرُونَ على أنفُسِهِم ولو کانَ بهِم خَصاصةٌ.. ) (26)
وقد کان رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم من أشد الخلق حرصاً على تلک الفضیلة السامیة ، حتى ورد فی الخبر أنه صلى الله علیه وآله وسلم ما شبع ثلاثة أیام متوالیة حتى فارق الدنیا ، ولو شاء لشبع ولکنه کان یؤثر على نفسه (27)
وبلغ وصیه الاِمام علی علیه السلام القمة فی الاِیثار ، وقد ثمنت السماء الموقف التضحوی الفرید الذی قام به عندما بات على فراش رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم : « .. فأوحى الله إلى جبرئیل ومیکائیل إنی آخیت بینکما وجعلت عمر الواحد منکما أطول من عمر الآخر فأیُّکما یؤثر صاحبه بالحیاة فاختار کلاهما الحیاة . فأوحى الله عزَّ وجلَّ إلیهما أفلا کنتما مثل علیّ بن أبی طالب آخیت بینه وبین محمد فبات على فراشه یفدیه بنفسه فیؤثره بالحیاة فأنزل الله تعالى : ( ومن النّاس من یشری نفسه ابتغاء مرضاتِ الله والله رؤوف بالعباد ) (28)
فالاِیثار ـ إذن ـ یرفع الاِنسان إلى أعلى الدرجات الاِیمانیة کما رفع الاِمام علیّاً علیه السلام بحیث أنّ ربِّ العزة یفاخر به ملائکته المقربین .
ومن الاِیثار ما یکون معنویاً کإیثار الصدق على الکذب مع توقع الضرر، وذلک من أجلى علائم الاِیمان ، قال أمیر المؤمنین علیه السلام : « الاِیمان أن تؤثر الصدق حیثُ یضرک على الکذب حیثُ ینفعک »(29)
رابعاً : الخُلق الحسن : وهو عنوان صحیفة المؤمن (30)، وأن العبد لیبلغ بحسن خلقه عظیم درجات الآخرة وشرف المنازل وإنّه لضعیف العبادة کما یقول الرسول الاَکرم صلى الله علیه وآله وسلم (31)
وقد ورد عن الاِمام أبی جعفر علیه السلام : « إنَّ أکمل المؤمنین إیماناً أحسنهم خُلقاً » (32) . وقال أمیر المؤمنین علیه السلام موصیاً : « روضوا أنفسکم على الاَخلاق الحسنة فإنَّ العبد المؤمن یبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم»(33)
إذن فالخلق الحسن أحد مقاییس الاِیمان ، یصل من خلاله المؤمن إلى مقامات عالیة ویحصل به على أوسمة معنویة رفیعة ، فمن حکم ومواعظ أمیر المؤمنین علیه السلام : «... علیکم بمکارم الاخلاق فإنها رفعة ، وإیّاکم والاَخلاق الدّنیة فإنها تضع الشریف ، وتهدم المجد » (34)
المصادر :
1- تفسیر المیزان 18 : 259 . والآیة من سورة الفتح 48 : 4
2- اُصول الکافی 2 : 45 / 2 کتاب الاِیمان والکفر باب آخر من درجات الاِیمان .
3- تحف العقول : 358 .
4- سورة التوبة 9 : 124 ـ 125 .
5- سورة الکهف 18 : 13 .
6- اُصول الکافی 2 : 33 ، 37 / 1 کتاب الاِیمان والکفر .
7- سورة آل عمران 3 : 163 .
8- تحف العقول: 445.
9- الخصال، للشیخ الصدوق: 448 / 87 باب العشرة.
10- سورة البقرة 2 : 260.
11- اصول الکافی 2 : 399/ 1 کتاب الایمان والکفر.
12- سورة المجادلة 58 : 11 .
13- نهج البلاغة ، صبحی الصالح : 488 / حکم 113 .
14- روضة الواعظین ، الفتال النیسابوری 1 : 11 فی فضل العلم .
15- المحجة البیضاء ، للفیض الکاشانی 1 : 14 .
16- کنز العمال 10 : 160 / 28831 .
17- سورة فاطر 25 : 28 .
18- روضة الواعظین : 9 فی فضل العلم .
19- سورة طه 20 : 75 .
20- سورة النحل 16 : 97 .
21- سورة الاَعراف 7 : 129 .
22- نهج البلاغة ، صبحی الصالح : 497 / حکم 150 .
23- نهج البلاغة ، صبحی الصالح / 472 / حکم 23 .
24- الفصول المختارة : 103 .
25- الارشاد ، للشیخ المفید : 264 .
26- سورة الحشر 59 : 9 .
27- تنبیه الخواطر 1 : 172 .
28- تنبیه الخواطر 1 : 173 ـ 174 . والآیة من سورة البقرة 2 : 207 .
29- نهج البلاغة ، صبحی الصالح : 556 / حکم 58 .
30- اُنظر تحف العقول : 200 .
31- المحجة البیضاء 5 : 93 کتاب ریاضة النفس .
32- اُصول الکافی 2 : 99 / 1 کتاب الاِیمان والکفر .
33- تحف العقول : 111 .
34- تحف العقول : 215 .

 


source : .www.rasekhoon.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

علم التوازن في القرآن الكريم
شهر رمضان في كلمات أهل البيت (ع)
شهداء كربلاء من بني هاشم
زيد بن علي بن الحسين
زيارة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
الاحاديث عن الصلاة و الصلاة في المسجد
دعاء اليوم التاسع من شهر رمضان المبارک
استشهاد النبي الرسول محمد(ص) اغتيالا بالسم
العقل‏
الاستدلال بالسنّة على استحباب الشهادة بالولاية ...

 
user comment