عربي
Tuesday 23rd of July 2024
0
نفر 0

دور الإمام المهدي(عج) في تربية الشخصية الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيمعندما يظهر الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ويتولى قيادة الأمة بعد الغيبة الطويلة سوف يحقق تحولاً تاريخياً في العالم أجمع ويُوجد مجتمعاً عالمياً واحداً في تركيبه الحضاري والسياسي.إن المجتمع الذي سيوجده المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) مجتمع فريد لم يرى التاريخ نظيراً له في جميع المستويات والأبعاد الفردية والاجتماعية والحضارية.ولا نريد في هذا البحث الدخول إلى معرفة تفاصيل هذا
دور الإمام المهدي(عج) في تربية الشخصية الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيمعندما يظهر الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ويتولى قيادة الأمة بعد الغيبة الطويلة سوف يحقق تحولاً تاريخياً في العالم أجمع ويُوجد مجتمعاً عالمياً واحداً في تركيبه الحضاري والسياسي.إن المجتمع الذي سيوجده المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) مجتمع فريد لم يرى التاريخ نظيراً له في جميع المستويات والأبعاد الفردية والاجتماعية والحضارية.ولا نريد في هذا البحث الدخول إلى معرفة تفاصيل هذا التحول والتغيير الإنساني الفريد إنما نريد هنا أن نبحث الطريقة التي سيمارسها الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في عملية التغيير هذه وأنه كيف يستطيع أن يحقق ما لم يتحقق للبشرية على امتداد وجودها التاريخي السحيق.توجد عدة آليات يعتمد عليها الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في قيادة عملية التغيير وهذه الآليات حينما تلامس الحياة العامة للفرد والمجتمع تقوم بعملية التربية والتهذيب متى ما حاول الإنسان الفرد الابتعاد عنها جذبته إليها – اختيارياً – ودفعته بلطف ورحمة إلى الانسجام معها كما هو الحال في قوى الجاذبية كلما أراد شيء التخلص منها والانطلاق إلى الأعلى يجد نفسه يلتصق بالأرض من جديد بفعل هذه الجاذبية ولكن الفارق بين فعل الجاذبية وبين فعل الآلية التي يعتمد عليها الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في عملية التغيير الكبرى في أن تلك الجاذبية تجذب الأشياء رغماً عنها ولا تسمح لأي شيء بالانفكاك عنها إلاّ بجاذبية أقوى تدفعه إلى الأعلى, في حين أن عمل الآليات التي يعتمدها الإمام المهدي في عمله تجذب الإنسان إلى السطح المستقيم تجربة واختيار ورغبة في الانفعال مع تأثيرات هذه الآليات على نفس الإنسان.وفي ما يلي أهم هذه الآليات:أولاً: الاعتماد على المجتمع في عملية التربيةمن الواضح أن للمجتمع دوراً أساسياً في عملية تربية الفرد وترشيده وتنمية إدراكاته وتهذيب عواطفه إلى جانب دور الأسرة في ذلك و إلى جانب دور المقومات والتركيبة الأساسية في تكوين الفرد الفسيولجي. فالإنسان ينمو في بيئة و ينمو تحت إشراف غيره ولا بد أن يكون هذا الإشراف سليماً من الناحية العليمة وأن تكون البيئة التي يعيش فيها مناسبة له, من هنا فإن الإمام المهدي (عليه السلام) يستفيد من آلية المجتمع وديناميكيته الخاصة في عمله التربوي. و يمكن أن نلاحظ دور المجتمع في عملية التربية التي يخوضها الإمام (عليه السلام) كما يلي:1- إن الإمام المهدي (عليه السلام) سوف يقوم بعملية كبرى في تغيير المجتمع ككل من خلال تعميق المفاهيم العامة للإسلام إذ الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لا يكتفي بالطرح البسيط لتلك المفاهيم؛ إنما يطرحها بصورة تتصل مع الاستجابة العملية سلوكاً وفكراً وعاطفة في كيان المجتمع بالشكل الذي يؤسس خطّاً وإطاراً اجتماعياً تبرز فيه المعالم الكاملة للمفاهيم الإسلامية وأثرها العملي وهذا ما يُسمى بلغة العقائد بـ (العصمة الاجتماعية العامة) أي أن المجتمع في عصر الظهور مجتمع يتصف بالعصمة بشكل عام أي أن المجتمع لا يمكن له أن يمارس ظاهرة اجتماعية منحرفة عن خط الاستقامة كما هو حال الأمم السابقة حيث انحرفت بعض الأمم فأشركت بالله تعالى أو مارست اللواط أو


source : abna
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

ولادة الإمام المهديّ (عج) وشواهدها التاريخية
رسالة الإمام المهدي (عج) إلی الشیخ المفید(ره)
المصلح الغيبي عند الشيعة
دعاء معرفة الإمام المهدي ( عليه السلام )
طول عمر الإمام (ع)
اللقاء بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
وأّمّا تأريخ ولادته المباركة
كرامات الإمام المهدي ( عليه السلام )
الحياة في عصرالامام المهدي عليه السلام
المحور الثاني: الجمهورية الإسلامية: دولة التمهيد

 
user comment