وقد ورد في كتاب من محمد بن عبد المسيح تاريخه 16/2/1388 هـ:
الأسباب الباعثة لي على اعتناقي مذهب الشيعة الإماميّة دون غيره:
قبل إسلامي بسنتين كانت اتصالاتي مع الشيعة الإماميّة والمجادلات والبحوث كانت معهم، وكانت لي اجتماعات وبحوث مع غيرهم من المذاهب، فاختياري المذهب الإمامي كان جلّ اهتمامي به عن بقية المذاهب، لما لهذا المذهب من مميّزات وأقوال صحيحة ومأثورة.
وبعد مطالعاتي الكثيرة وبدأتها من نهج البلاغة، للامام عليّ(عليه السلام) وغيره من الكتب للأئمة الاثنى عشر، وما في هذه الكتب من تأثير على نفسي، أن قرأت بإمعان حياة الحسين(عليه السلام) ومقتله، ولأجل مَن قُتِل مع عائلته وغيرها في سبيل الله، تجلّت أمام ناظري الطريقة الحقّة في هذا المذهب، والتي انبئنا الله به سبحانه وتعالى في كتابه القرآن المجيد، والطريقة المثلى التي سار عليها الأئمة الطاهرون بدون أي أطماع شخصيّة، أو كراسي برّاقة، وغيرها من الترف الذي زاوله غيرهم، الأمر الذي جعل في نفسي اللهفة للاستسلام وإعتناق هذا المذهب الصحيح...
إنّ تاريخ الأئمة الطاهرين لَتاريخ حافل لكل من يريد أن يتفهّمه ويرضي ضميره بالحقائق المتبعة لعباد الله بالصورة الصحيحة.
ولمذهب الشيعة الإماميّة القوّة بمكان أن تجعل الكافر مهما كان كفره مؤمناً حقّاً.
لقد حدث تغيير كامل في نفسي، تغيير كامل في وجداني وانسانيّتي، تغيير كامل في أخلاقي وغيرها، وغيرها من تغييرات انتابتني بعد الإستسلام، هذه القوّة المفاجئة أتتني من قوة الايمان بالدين الإسلامي الصحيح، والتمسك بالأئمة الطاهرين، والعمل بنصائحهم، ومن تمسّك بهم فاز فوزاً عظيماً.
--------------
المصدر: مؤسسة السبطين العالمية
source : abna