لهفَ نفسي لبنت «موسى» سقاها الـ *** دهر كأساً فزاد منه بلاها أودَعَتْهُ قعر السجونِ أناسٌ *** أنكرت ربّها الذي قد براها والى أن قضى سميماً فراحت *** تُثكل الناس في شديدِ بكاها وأتى بعده فراقُ أخيها *** حين في «مَروَ» اسكنته عِداها كل يوم يمُّر كان عليها *** مثل عام فأسرعَتْ في سراها أقبلت تقطع الطريق اشتياقاً *** لأخيها الرضا وحامي
لهفَ نفسي لبنت «موسى» سقاها الـ *** دهر كأساً فزاد منه بلاها
أودَعَتْهُ قعر السجونِ أناسٌ *** أنكرت ربّها الذي قد براها
والى أن قضى سميماً فراحت *** تُثكل الناس في شديدِ بكاها
وأتى بعده فراقُ أخيها *** حين في «مَروَ» اسكنته عِداها
كل يوم يمُّر كان عليها *** مثل عام فأسرعَتْ في سراها
أقبلت تقطع الطريق اشتياقاً *** لأخيها الرضا وحامي حماها
قام «موسى» (1) *** إذ ولاء الرضا أخيها ولاها
نزلت بيتَه فقام بما اسـ *** طاع من خدمة لها أسداها
ما مضت غيرَ برهة من زمان *** فاعتراها من الأسى ما اعتراها
والى جنبه سقامٌ أذاب الجسم *** منها ثقله اظناها
فقضت نحبها غريبةَ دار *** بعدما قطّع الفراق حشاها
أطبقت جفنها الى الموت لكن *** مارأت والدَ الجواد أخاها
________________________________________
1- موسى بن خزرج الاشعري، هو كبير قومه في قم حينذاك.
source : sibtayn