اسمه و كنيته و نسبه :
السيّد أبو محمّد باقر ، محسن بن السيّد عبد الكريم بن السيّد علي الأمين العاملي ، و ينتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام علي بن الحسين ( عليهم السلام ) .
ولادته :
ولد السيّد الأمين عام 1284 هـ بقرية شقراء في جنوب لبنان .
دراسته :
عندما بلغ سن السابعة من عمره ، قامت الفاضلة أُمّه بتعليمه القرآن الكريم ، ثمّ أتقن الخط العربي بمدّة وجيزة ، و بعد أن ختم القرآن تعلّم علمي النحو و الصرف ، و في عام 1308 هـ ، و بعد إكماله المقدّمات سافر إلى العراق ، رغم ظروفه الصعبة ، و اعتناءه بوالده الذي ضرَّه الزمن ، فنزل مدينة النجف الأشرف ، و شرع في دراسة السطوح و البحث الخارج .
أساتذته :
نذكر منهم ما يلي :
1ـ الشيخ فتح الله الأصفهاني ، المعروف بشيخ الشريعة .
2ـ الشيخ محمّد كاظم الخراساني ، المعروف بالآخوند .
3ـ ابن عمّه ، السيّد محمّد حسين الأمين .
4ـ الشيخ محمّد باقر النجم آبادي .
5ـ ابن عمّه ، السيّد علي الأمين .
6ـ الشيخ محمّد حسن المامقاني .
7ـ السيّد فضل الله العاملي .
8ـ الشيخ محمّد طه نجف .
9ـ السيّد أحمد الكربلائي .
10ـ الشيخ رضا الهمداني .
11ـ الشيخ موسى شرارة .
12ـ السيّد جواد مرتضى .
تلامذته :
نذكر منهم ما يلي :
1ـ السيّد مهدي السيّد حسن آل إبراهيم العاملي .
2ـ الشيخ علي بن الشيخ محمّد مروة العاملي .
3ـ الشيخ مصطفى بن الشيخ خليل الصوري .
4ـ السيّد أمين بن السيّد علي العاملي .
5ـ الشيخ عبد اللطيف شبلي العاملي .
6ـ ابن عمّه ، السيّد حسن الأمين .
7ـ الأُستاذ أديب النقي الدمشقي .
8ـ الشيخ خليل الصوري .
9ـ الشيخ علي الصوري .
10ـ الشيخ منير عسيران .
عودته إلى سوريا :
بعد أن استكمل علومه في مدينة النجف الأشرف عاد إلى سوريا ، لإرشاد قومه إلى ما يتطلّبه الدين من تعاليم و أخلاق ، و إنذارهم عواقب ترك الدين ، و التهافت على الدنيا ، فاستقر في العاصمة دمشق ، و أصبح جامعة كبيرة لوحده ، فانشأ جيلاً جديداً كان معه حرباً على ما أورثته الأجيال و السياسات المضلِّلة الغاشمة ، من بِدَع و خرافات و أساطير ، شوَّهت محاسن الإسلام ، و قوَّضت سلطان المسلمين .
لقد طالب بالتعليم و تنوير الأفكار ، و محاربة البدع و الانحرافات ، و لايتم ذلك إلاّ بالتعليم ، ففتح المدارس ، و أسَّس مدرسة للبنات في الوقت الذي كان الكثيرون ، يتحرّجون في تعليم الصبيان ، فكيف البنات ، و مع ذلك كانت مدارسه تعلّم - بالإضافة إلى جانب الدين و الشريعة الإسلامية السمحة - مختلف العلوم العصرية ، و اللغات الأجنبية ، لحاجة أبناء عصره لها ، تطبيقاً لفهمه العميق لكلمة جدِّه الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : ( نَشِّئوا أبناءَكُم على غَيرِ مَا نَشأتُم ، فإِنَّهُم مَولودُون لِزَمنٍ غَير زمانِكُم ) .
موقفه من الاستعمار الفرنسي :
ما أن وضعت الحرب العالمية الأُولى أوزارها ، و أصبحت دمشق تحت الانتداب الفرنسي ، حتّى بدأت معركته الأُولى ، و جهاده الأكبر مع حكومات الاحتلال الفرنسي ، التي كانت تدعوه إلى قبول مبدأ الطائفية في سوريا ، و شقِّ عصا المسلمين إلى شطرين ، مهدِّدَة تارة ، و ملوِّحة بالمال والمناصب الرفيعة تارة أُخرى .
فلم تلن له قناة ، و لن يُغري المال تلك النفس الكبيرة ، التي عرفت أنّ سرَّ العظمة في العطاء لا في الأخذ ، و كيف يستطيع المنصب الديني الكبير ، الذي لوَّح به المفوِّض السامي الفرنسي أن يثنيه عن هدفه ، الذي نشأ و ترعرع عليه ، فكانت كلمته في جميع مواقفه : ( إنّما المؤمنون أخوة ) .
إضافة إلى الاستنكار و الرفض ، لأنّه يؤمن بأنّه موظّف عند ربّه ، يؤدّي رسالته كما أمر بها لوجهه تعالى ، فلا يقبل أن يكون موظّفاً عند المفوِّض الفرنسي ، يأتمر بأمره ، و يتحرّك بإشارته .
مؤلفاته :
نذكر منها ما يلي :
1ـ نقض الوشيعة في الرد على كتاب الوشيعة لموسى جار الله .
2ـ الدرّة البهية في تطبيق الموازين الشرعية على العرفية .
3ـ المجالس السنية في مناقب ومصائب العترة النبوية .
4ـ كشف الارتياب في أتباع محمّد بن عبد الوهّاب .
5ـ البحر الزخّار في شرح أحاديث الأئمّة الأطهار .
6ـ الدر النضيد في مراثي السبط الشهيد .
7ـ أصدق الأخبار في قصّة الأخذ بالثأر .
8ـ عين اليقين في التأليف بين المسلمين .
9ـ كشف الغامض في أحكام الفرائض .
10ـ الدر المنظّم في مسألة تقليد الأعلم .
11ـ لواعج الأشجان في مقتل الحسين .
12ـ جناح الناهض إلى تعلّم الفرائض .
13ـ القول السديد في الاجتهاد والتقليد .
14ـ حذف الفضول عن علم الأُصول .
15ـ عجائب أحكام أمير المؤمنين .
16ـ إقناع اللائم على إقامة المآتم .
17ـ المنيف في علم التصريف .
18ـ تاريخ جبل عامل .
19ـ صفوة الصفوة .
20ـ أعيان الشيعة .
وفاته :
توفّي السيّد الأمين ( قدس سره ) في الرابع من رجب 1371 هـ بالعاصمة بيروت ، و دفن بجوار مرقد السيّدة زينب ( عليها السلام ) في دمشق .
إقناع اللائم : 1
source : tebyan