عربي
Thursday 2nd of May 2024
0
نفر 0

الأدب مع الله تعالى

روي في تأويل قوله تعالى( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَ الْحِجارَةُ ) قال ابن عباس أراد بذلك قهرهم بالدين و تأديبهم بالآداب الشرعية و قال تعالى لموسى (عليه السلام) (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ) فأمره بالأدب بخلع نعليه عند مناجاته فلما نزل قوله تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)أدبني ربي بمكارم الأخلاق و أعظم الخلق أدبا مع الله الأنبياء ثم الأوصياء ثم الأمث
الأدب مع الله تعالى

روي في تأويل قوله تعالى( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَ الْحِجارَةُ ) قال ابن عباس أراد بذلك قهرهم بالدين و تأديبهم بالآداب الشرعية و قال تعالى لموسى (عليه السلام) (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ) فأمره بالأدب بخلع نعليه عند مناجاته فلما نزل قوله تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)أدبني ربي بمكارم الأخلاق و أعظم الخلق أدبا مع الله الأنبياء ثم الأوصياء ثم الأمثل فالأمثل و أكثر الخلق تأديبا مع الله تعالى نبينا محمد (صلی الله عليه وآله وسلم)لقوله سبحانه وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم .
و قال أمير المؤمنين (عليه السلام)لولده الحسن يا بني أحرز حظك من الأدب و فرغ له قلبك فإنه أعظم من أن يخالطه دنس و اعلم أنك إذا افتقرت عشت به و إن تغربت كان لك كالصاحب الذي لا وحشة معه يا بني الأدب لقاح العقل و ذكاء القلب و عنوان الفضل .
و اعلم أنه لا مروة لأحد بماله و لا حاله بل الأدب عماد الرجل و ترجمان عقله و دليله على مكارم الأخلاق و ما الإنسان لو لا الأدب إلا بهيمة مهملة .
و قال الجواد (عليه السلام)ما اجتمع رجلان إلا كان أفضلهما عند الله آدبهما فقيل يا ابن رسول الله قد عرفنا فضله عند الناس فما فضله عند الله فقال بقراءة القرآن كما أنزل و يروي حديثنا كما قلنا و يدعو الله مغرما بدعائه و حقيقة الأدب اجتماع خصال الخير و تجافي خصال الشر و بالأدب يبلغ الرجل مكارم الأخلاق في الدنيا و الآخرة و يصل به إلى الجنة و الأدب عند الناس النطق بالمستحسنات لا غير و هذا لا يعتد به ما لم يوصل بها إلى رضاء الله سبحانه و الجنة و الأدب هو أدب الشريعة فتأدبوا بها تكونوا أدباء حقا و من صاحب الملوك بغير أدب أسلمه ذلك إلى الهلكة فكيف بمن يصاحب ملك الملوك و سيد السادات .
و قد روي أن الله تعالى يقول في بعض كتبه عبدي أ من الجميل أن تناجيني و أنت تلتفت يمينا و شمالا و يكلمك عبد مثلك تلتفت إليه و تدعني و نرى من أدبك إذا كنت تحدث أخا لك لا تلتفت إلى غيره فتعطيه من الأدب ما لا تعطيني فبئس العبد عبد يكون كذلك .
و روي أن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)خرج إلى غنم له و راعيها عريان يفلي ثيابه فلما رآه مقبلا لبسها فقال له النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)امض فلا حاجة لنا في رعايتك فقال و لم ذلك فقال إنا أهل بيت لا نستخدم من لا يتأدب مع الله و لا يستحي منه في خلوته و إنما فعل ذلك لأن الراعي أعطاه فوق ما أعطى ربه .
و روي أنه (صلی الله عليه وآله وسلم)سلم عليه غلام دون البلوغ و بش له و تبسم فرحا بالنبي (صلی الله عليه وآله وسلم)فقال له أ تحبني يا فتى فقال إي و الله يا رسول الله فقال له مثل عينيك فقال أكثر فقال مثل أبيك فقال أكثر فقال مثل أمك فقال أكثر فقال مثل نفسك فقال أكثر و الله يا رسول الله فقال أ مثل ربك فقال الله الله الله يا رسول الله ليس هذا لك و لا لأحد فإنما أحببتك لحب الله فالتفت النبي إلى من كان معه و قال هكذا كونوا أحبوا الله لإحسانه إليكم و إنعامه عليكم و أحبوني لحب الله .
فاختبر (صلی الله عليه وآله وسلم)على صحة أدبه في المحبة لله تعالى فالأدب مع الله بالاقتداء ب آدابه و آداب نبيه و أهل بيته (عليه السلام)و هو العمل بطاعته و الحمد لله على السراء و الضراء و الصبر على البلاء و لهذا قال أيوب (عليه السلام)(رب أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ ) فقد تأدب هنا من وجهين أحدهما إنه لم يقل إنك أمستني بالضر و الآخر لم يقل ارحمني بل عرض تعريضا فقال وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ و إنما فعل ذلك حفظا لمرتبة الصبر و كذا قال إبراهيم وَ إِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ و لم يقل إذا مرضتني حفظا للأدب و قال أيوب (عليه السلام)في موضع آخر أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْب وَ عَذاب أشار بذلك إلى الشيطان لأنه كان يغري الناس فيؤذونه و كل ذلك تأدب منهم مع الله تعالى في مخاطبتهم و قوم آخرون افتروا عليه سبحانه و نسبوا إليه من القبيح ما نزهوا عنه آباءهم و أمهاتهم و قالوا كلما في الوجود من كفر و ظلم و فساد و قتل و غضب فمنه قضاء و إرادة و هذا باطل لأنه تعالى يقول وَ اللّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ و يقولون إنه سبحانه يأمر بما لا يريد و ينهى عما يريد و إنه أمر قوما بالإيمان و أراد منهم الكفر و هو قوله تعالى يقول وَ لا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ و قيل لأحدهم إنك تأمر بما لا تريد و تنهى عما لا تكره و كذلك أبوك و أمك لغار من ذلك و غضب و قال لقائله إنك قد نسبتني إلى السفه و الجنون و الجهل فسبحانه ما أحلمه و أكرمه و لو لا حلمه و رحمته لأحل بالأرض النقمة غضبا على القائل لذلك و الراضي به و إن الله سبحانه لم يعص مغلوبا و لم يطع مكرها و إنما أمر الله سبحانه تخييرا و نهى تحذيرا و أقدر على الحالين.
و قد قال سبحانه وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ يعني عرفناه الطريقين الخير و الشر و أمر سبحانه بالخير و نهى عن الشر كما قال سبحانه (وَ أَمّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى و قال سبحانه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) و ما كان يأمر بالدخول في باب ثم يغلقه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فاعتبروا و تفكروا و دعوا اتباع الهوى فهو مردي لصاحبه و مهلك له فسبحانه و تعالى كيف يجبر عباده على الكفر ثم يعذبهم عليه و على الزناء و السرقة و القذف للمحصنات و يأمرهم بحدهم أ فمن العدل و الحكمة هذا أم لا خبرونا هداكم الله تعالى و لا شك أن هذه مكيدة من الشيطان عظيمة منتجة لارتكاب كل قبيح و ضلال .
و قال أمير المؤمنين (عليه السلام)أدلك على الطريق و ألزم عليك المضيق إن هذا بالحكمة لا يليق و قال (عليه السلام)أ يأمر بالعدل و يخالفه و ينهى عن المنكر و يؤالفه لقد افترى عليه من بهذا وصفه و قال (عليه السلام)إذا كان الوزر في الأصل محتوما كان المأخوذ فيه بالقصاص مظلوما و قال (عليه السلام)ما استغفرته عليه فهو منك و ما حمدته عليه فهو منه و قال تعالى (ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَة فَمِنَ اللّهِ وَ ما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَة فَمِنْ نَفْسِكَ )و هذه الأقوال أجوبة لمن سأله عن القضاء و القدر من العلماء .
و أما جواب الحسن بن علي (عليه السلام)لما كتب إليه الحسن البصري يسأله عن القضاء و القدر فإنه قال (عليه السلام)من لم يؤمن بالقدر خيره و شره فقد فجر و من حمل المعاصي على الله فقد كفر إن الله سبحانه لا يطاع بإكراه و لا يعصى بغلبة و لا أهمل العباد من الملكة بل هو المالك لما ملكهم القادر على ما أقدرهم فإن عملوا بالطاعة لم يكن الله تعالى لهم عنها صادا و لا منها مانعا و إن عملوا بالمعصية فشاء أن يحول بينهم و بينها فعل و إن لم يفعل فليس هو حملهم عليها إجبارا و لا ألزمهم بها إكراها بل له الحجة عليهم إن عرفهم و جعل لهم السبيل إلى فعل ما دعاهم إليه و ترك ما نهاهم عنه و لله الحجة البالغة على جميع خلقه و السلام .
ان الأدب أيضا هو التفقه في الدين و علوم اليقين و ثلاثة أشياء هي رأس الأدب مجانبة الريب و السلامة من العيب و الإيمان بالغيب و الأدب كل الأدب أن لا يراك الله حيث نهاك و لا يفقدك حيث أمرك.
قال الجنيد إذا صحت المودة سقطت شروط الأدب ، هذا غلط لترك الأدب بل إذا صحت المحبة و خلصت تأكدت على المحب ملازمة الأدب و الدليل على ذلك أن رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) كان أكثر الناس محبة لله تعالى و أعظمهم أدبا .
و روي أن الخليل بن أحمد قال لولده يا بني تعلم الأدب فإنه يقومك و يسددك صغيرا و يعظمك كبيرا و روي أن صبيا كان له سبع سنين وقف على الحجاج فقال أيها الأمير اعلم أن أبي مات و أني حمل في بطن أمي و ماتت أمي و أنا رضيع و كفلني الغرباء و خلف لي ضيعة أتمون بها و أستند إليها و قد غصبها رجل من عمالك لا يخاف الله و لا يخشى من سطوة الأمير و عليك بردع الظالم و رد المظالم لتجد ذلك يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْس ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْر مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوء تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً فأمر برد ضيعته و صرف الأدباء من بابه و قال الأدب أدب الله يؤتيه من يشاء و على العاقل أن يتأدب مع العالم الذي يعلمه .
و روى عبد الله بن الحسين بن علي (عليه السلام)عن أبيه عن جده أنه قال إن من حق المعلم على المتعلم أن لا يكثر السؤال عليه و لا يسبقه في الجواب و لا يلح عليه إذا أعرض و لا يأخذ ثوبه إذا كسل و لا يشير إليه بيده و لا يخزره بعينه و لا يشاور في مجلسه و لا يطلب عوراته و أن لا يقول فلان خلاف قولك و لا يفشي له سرا و لا يغتاب أحدا عنده و أن يحفظه شاهدا و غائبا و يعم القوم بالسلام و يخصه بالتحية و يجلس بين يديه و إن كان له حاجة سبق القوم إلى خدمته و لا يمل من طول صحبته فإنما هو مثل النخل ينتظر متى يسقط عليك منها منفعة و العالم بمنزله الصائم القائم المجاهد في سبيل الله و إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا تنسد إلى يوم القيامة و إن طالب العلم ليشيعه سبعون ألف ملك من مقربي السماء و عن رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)من أعان طالب العلم فقد أحب الأنبياء و كان معهم و من أبغض طالب العلم فقد أبغض الأنبياء فجزاؤه جهنم و إن لطالب العلم شفاعة كشفاعة الأنبياء و له في جنة الفردوس ألف قصر من ذهب و في جنة الخلد مائة ألف مدينة من نور و في جنة المأوى ثمانون درجة من ياقوتة حمراء و له بكل درهم أنفقه في طلب العلم حورا بعدد النجوم و عدد الملائكة و من صافح طالب العلم حرم الله جسده على النار و إن طالب العلم إذا مات غفر الله له و لمن حضر جنازته و قالوا لمالك بن دينار يا أبا يحيى رب طالب علم للدنيا قال ويحكم ليس يقال له طالب العلم و لكن يقال له طالب الدنيا ألا و إن ذهاب العلم ذهاب العلماء و من أذى طالب العلم لعنته الملائكة و أتى الله يوم القيامة و هو عليه غضبان ألا و من أعان طالب العلم بدرهم بشرته الملائكة عند قبض روحه بالجنة و فتح الله له بابا من نور في قبره .
و قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)سألت جبرائيل (عليه السلام)فقلت العلماء أكرم عند الله أم الشهداء فقال العالم الواحد أكرم على الله من ألف شهيد فإن اقتداء العلماء بالأنبياء و اقتداء الشهداء بالعلماء .
و قال (عليه السلام)من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى طالب العلم، و قال (عليه السلام)طالب العلم أفضل عند الله من المجاهدين و المرابطين و الحجاج و العمار و المعتكفين و المجاورين و استغفرت له الشجر و الرياح و السحاب و البحار و النجوم و النبات و كل شيء طلعت عليه الشمس .
و عن الرضا (عليه السلام)عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين قال سمعت رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)يقول طلب العلم فريضة على كل مسلم فاطلبوا العلم من مظانه و اقتبسوه من أهله فإن تعلمه لله حسنة و طلبه عبادة و المذاكرة فيه تسبيح و العمل به جهاد و تعلمه لمن لا يعلمه صدقة و بذله لأهله قربة إلى الله تعالى لأنه معالم الحلال و الحرام و منار سبيل الجنة و المونس في الوحشة و الصاحب في الغربة و الوحدة و المحدث في الخلوة و الدليل على السراء و الضراء و السلاح على الأعداء و التزين عند الأخلاء يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة تقتبس آثارهم و يهتدى بأفعالهم و ينتهى إلى رأيهم و ترغب الملائكة في خلتهم و بأجنحتها تمسحهم و في صلاتها تبارك عليهم و يستغفر لهم كل رطب و يابس حتى حيتان البحر و هوامه و سباع البر و أنعامه إن العلم حياة القلوب من الجهل و ضياء الأبصار من الظلمة و قوة الأبدان من الضعف يبلغ بالعبد منازل الأخيار و مجالس الأبرار و الدرجات العلى في الآخرة و الأولى الفكر فيه يعدل بالصيام و مدارسته بالقيام به يطاع الرب و يعبد و به توصل الأرحام و يعرف الحلال و الحرام العلم أمام العمل و العمل تابعه و يلهمه السعداء و يحرمه الأشقياء فطوبى لمن لم يحرم الله منه حظه .
و عن رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)العالم بين الجهال كالحي بين الأموات و أن طالب العلم يستغفر له كل شيء فاطلبوا العلم فإنه السبب بينكم و بين الله عز و جل و أن طلب العلم فريضة على كل مسلم .
و قال (عليه السلام)إذا كان يوم القيامة يوزن مداد العلماء مع دماء الشهداء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء .
و قال (عليه السلام)ما عمل رجل عملا بعد إقامة الفرائض خير من إصلاح بين الناس يقول خيرا و يتمنى خيرا .
و قال (عليه السلام)عليكم بسنتي فعمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة .
و قال (عليه السلام)من احتقر صاحب العلم فقد احتقرني و من احتقرني فهو كافر
و قال (عليه السلام)سألت جبرائيل عن صاحب العلم فقال هم سراج أمتك في الدنيا و الآخرة طوبى لمن عرفهم و أحبهم و الويل لمن أنكر معرفتهم و أبغضهم و من أبغضهم شهدنا أنه في النار و من أحبهم شهدنا أنه في الجنة .
و عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال إذا جلس المتعلم بين يدي العالم فتح الله له سبعين بابا من الرحمة و لا يقوم من عنده إلا كيوم ولدته أمه و أعطاه بكل حديث عبادة سنة و يبني بكل ورقة مدينة مثل الدنيا عشر مرات .
و قال (عليه السلام)جلوس ساعة عند العلماء أحب إلى الله تعالى من عبادة سنة لا يعصى الله فيها طرفة عين و النظر إلى العالم أحب إلى الله تعالى من اعتكاف سنة في البيت الحرام و زيارة العلماء أحب إلى الله تعالى من سبعين حجة و عمرة و أفضل من سبعين طوافا حول البيت و رفع الله له سبعين درجة و يكتب له بكل حرف حجة مقبولة و أنزل عليهم الرحمة و شهدت الملائكة له بأنه قد وجبت له الجنة و قال (عليه السلام)إذا كان يوم القيامة جمع الله العلماء فيقول لهم عبادي إني أريد بكم الخير الكثير بعد ما أنتم تحملون الشدة من قبلي و كرامتي و تعبدني الناس بكم فأبشروا فإنكم أحبائي و أفضل خلقي بعد أنبيائي فأبشروا فإني قد غفرت لكم ذنوبكم و قبلت أعمالكم و لكم في الناس شفاعة مثل شفاعة أنبيائي و إني منكم راض و لا أهتك ستوركم و لا أفضحكم في هذا الجمع.
و قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)طوبى للعالم و المتعلم و العامل به فقال رجل يا رسول الله هذا للعالم فما للمتعلم فقال العالم و المتعلم في الأجر سواء.
و قال (صلی الله عليه وآله وسلم)كن عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا لهم و لا تكن الخامس فتهلك فإن أهل العلم سادة و مصاحبتهم زيادة و مصافحتهم زيادة .
المصدر :
ارشاد القلوب / الشیخ ابو محمد الحسن بن محمد الدیلمی ص16 - 166

source : rasekhoon
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

أخلاق وصفات الإمام علي بن الحسين السجاد عليه ...
الامام السجاد (ع) في سطور
أفضلية ارض كربلاء على الکعبة
صفات الإمام الحسين ( عليه السلام ) الجسمية وهيبته
عبد المطلب جد النبي ( صلى الله عليه وآله )
مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) (1)
قبسات من أخلاق رسول الله (ص)
كرم الامام الحسين ( عليه السلام )
ليس في البكاء على الحسين(عليه السلام) بدعة
عقيل بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) (1)

 
user comment