عربي
Sunday 28th of April 2024
0
نفر 0

مكانة المرأة في التاريخ الأسلامي و البشري‏

 

الانحراف الفكري تجاه المرأة

 

لقد تعرضت الامم و الشعوب للانحراف الفكري على صعيد الامور الكونية و الانسانية نتيجة ابتعادها عن التعاليم الالهية التي كانت تُبلّغ عن طريق الكتب السماوية على لسان الانبياء، و ذلك اثر ابتلائها بحالة الكبر و العصبية، و غالباً ما سلكت طريقاً مظلماً عند تقييمها للكون و ما فيه من كائنات، و طرحت مسائل بعيدة عن الحقيقة و قضايا مخالفة للواقع، فعاشت حياةً قائمة على أساس ذلك الفهم الخاطى‌ء و التقييم الظالم، وبذلك فقد مارسوا ظلماً كبيراً بحق انفسهم و بحق الآخرين و خطّوا تاريخ الحياة على صفحات سوداء.

و كان تقييمهم للمرأة أحد تلك التقييمات البعيدة عن الحقيقة، فقد كان أمراً يتعارض مع الاخلاق و الانسانية و مسيره تتناقض مع الحق و الحقيقة.

و من خلال مطالعتي للكتب التي صُنفت في هذا المجال سواء منها التي كتبت في الغرب أو الشرق استنتجت ان الاقوام و الشعوب التي ابتعدت عن الحق و انفصلت عن الوحي و انغمست في الاهواء النفسية و الافكار الخاطئة في الشرق او الغرب كانت تحكم على المرأة بعشرة احكام ظالمة و مجانبة لمنطق العقل و لغة الانسانية، و هذه الاحكام هي:

1- ان المرأة كائن ضعيف و عاجز بتمام معنى الكلمة و على هذا الاساس يجب أن تكون تابعة و مطيعة للرجل في كافة النواحي دون اعتراض، و لا يحق لها التدخل في أي شى‌ء حتى في اطار بيتها الشخصي.

الأسرة و نظامها فی الأسلام، ص: 62

2- انّها كائن ذو روح شيطانية؛ و هي على ضوء هذا المعيار إما ان تخرج عن حدود الانسانية أو تُقيَّم بمستوىً يشترك بين الانسان والحيوان، و عليه فلا قيمة لها و لا تستحق الاحترام و لا يمكن تصور اي لون من الوان الاعتبار لها.

3- لا يحق لها التملك والتصرف بما يتسنى لها تملكه، و بوسعها التملك في حالة رأى الرجل المصلحة في ذلك، و هذا لا يعني تملكها ما تشاء.

4- لا تحصل على ما يتركه الموروتون من ارث، بل هي من الارث أيضاً حيث تورث بعد وفاة الأب أو الزوج.

5- لا نصيب لها من التعبد و ولوج الجوانب المعنوية لافتقاد عباداتها لاية قيمة، و لا نصيب لها من الأجر لانها تعد كائناً في غاية الضعف من الناحية العقلية.

6- لا يحق لها الانتساب إلى الاب أو الابن من الناحية القانونية و الحقوقية و لا يربطها معهما الا الدم، أي انّها تستطيع الانتساب إلى ابيها أو ابنها من خلال اشتراكها معهما في الدم فقط، لا لكونها بنتاً للاب و اماً للابن!!

7- إذا ما تزوجت فإنّ أولادها لا يعدون احفاداً لابيها، فالغربة هي التي تحكم العلاقة بين والد المرأة و أبنائها، و النسبة تنحصر في أبناء الذكور فقط.

8- ثمة تباين تام بينها و بين الرجل في قضية الموت، فالرجل يخلد بعد الموت و المرأة تفنى بعد انتهاء عمرها.

9- حكمها حكم الاشياء في التصرف، و على هذا كما يحق للرجل التصرف بأمواله و ثروته يحق له التصرف بالمرأة، فهو يستطيع اعارتها أو اجارتها و وهبها و بيعها و طردها و التالي قتلها.

10- انّها بمثابة سلعة للتلذذ، فهي مخلوقة لقضاء حاجة الرجل فقط، و الرجل لا يعرف قانوناً يحدد تمتعه بها و الاستفادة منها، و في الفقرة العاشرة افرطت اوربا و امريكا بحق المرأة، بما يفوق التصور، فالمرأة في أغلب بلاد

الأسرة و نظامها فی الاسلام، ص: 63

الغرب تمثل سلعةً توظف في دور السينما و التلفاز و الفيديو و الاقمار الصناعية و المجلات على اختلاف انواعها لغرض استقطاب المزيد من الزبائن و الحصول على المزيد من العوائد المالية!!

 

 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

انطباعات عن شخصية الإمام الهادي
دولة الامام علي (عليه السلام)
بني إسرائيل والموت
المذهب الحنفي
الشعائر الحسينية
الإمام الباقر ( عليه السلام ) مع نافع مولى عمر
حبيب بن مظاهر الاسدي ومكانته عند الحسين (ع)
الهيـبَة في خِـلافَة عُـثمان
الإمام السجاد (عليه السلام) ومحمّد بن الحنفية
زياد ابن أبيه.. أحد رمـــوز الإرهاب الأموي

 
user comment