عربي
Tuesday 5th of November 2024
0
نفر 0

السيدة فاطمة الزهراء (ع) هي المرأة النموذجية المثالية

كانت فاطمة (عليها السلام) تهتمّ بالأسرة إهتماماً بالغاً و تعّدها مرکز مقدس في حين کانت هي بنت أكبر شخصية دينية و سياسية في عصرها. فقد قبلت النظام التكويني للحياة الذي جعلها الله موجوداً حسّاساً لطيفاً و عطوفا. و استخدمت هذه الوديعة في طريق دعم زوجها و تربية أولادها و تنميتهم.
السيدة فاطمة الزهراء (ع) هي المرأة النموذجية المثالية

كانت فاطمة (عليها السلام) تهتمّ بالأسرة إهتماماً بالغاً و تعّدها مرکز مقدس في حين کانت هي بنت أكبر شخصية دينية و سياسية في عصرها. فقد قبلت النظام التكويني للحياة الذي جعلها الله موجوداً حسّاساً لطيفاً و عطوفا. و استخدمت هذه الوديعة في طريق دعم زوجها و تربية أولادها و تنميتهم.

السيدة فاطمة (عليها السلام) هي زوجة و كانت حياتها مع علي (عليه السلام) بنحوٍ كانا فيه مرافقان احد للأخر و كانا متوافقين بأعلی درجة مع بعضهما البعض. و كانا يعتبران الوصول إلی الفضائل و اكتساب الملكات الأصل الأساس في حياتهما المشتركة خلافا لما اعتاد عليه عامة الناس و التهی به. و هكذا كانا الزوجان في رأی كلٍّ منهما يعدّ الأخر من أفضل النعم. و كان کل واحد منهما يسعيان في طريق التعالي و الرقي الأخر. و في الأصل ما يجعل الحياة حلوةً ليس زخارف الحياة و الإمكانيات و الطعام و الشراب. إنّما الوفاق و الإنسجام يلعب دور الأساسي في مسار الحياة. علی الزوج و الزوجة أن يصلا إلی درجة التفاهم و أن يخرج کل منهما من دائرة نفسه لصالح الأخر و أن يراقب لكي لا ينزعج منه الأخر.

كانت فاطمة (عليها السلام) محبّا و موالياً لعلي (عليه السلام) و کانت مسلّية له و موضع سرّه و مستشارته و مواسيته و كان هذه الأمر بدرجة أنه إذا صادف علي (عليه السلام) مشكلة ما، قال:" لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم.‌"(1)

ما طلبت فاطمة (عليها السلام) من علي (عليه السلام) حاجة طوال حياتها في بيته و کانت تقول: "يا أباالحسن إني لأستحيي من إلهي أن أكلف نفسك ما لا تقدر عليه" (2) و كان موقف الزهراء (عليها السلام) في قبال علي (عليه السلام) بشكلٍ حيث يقول علي (عليه السلام): " فو الله ما أغضبتها و لا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز و جل إليه و لا أغضبتني و لا عصت لي أمرا." (3)

كانت فاطمة (عليها السلام) اُمّاً يجتمع فيها عنصرا الرأفة و العطف و كانت تمتلك هذين العنصرين بدرجة الكمال حيث مهّد الأرضية المناسبة لتربية الأطفال بنحو أفضل. إن روح الأمومة لدی فاطمة و عطفها و شفقتها كان السبب الرئيس في متابعة أولادها لها و كانت فاطمة (عليها السلام) من هذه الجهة مصداقاً لقول النبي الأكرم محمد (صلّی الله عليه و آله و سلّم): "خير نسائكم ألطفهن بأزواجهن و أرحمهن بأولادهن."(4)و(5).


الهوامش
1- كشف الغمة، المجلد 1، الصفحة 363
2- كشف الغمة، المجلد 2، الصفحة 26، ذخائر العقبی، الصفحة 45
3- بحار الانوار، المجلد 43، الصفحة 133 و 134
4- فروع الكافي، المجلد 5، كتاب النكاح، باب فضل النساء قريش، الصفحة 327، حديث 2، وسائل الشيعة، المجلد 20، الصفحة 37، حديث 24967
5- هذا القسم من مقال مأخوذ من کتاب "في مکتب الزهراء" بقلم دکتور علي قائمي


source : abna24
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

التوحید والوهابیة
الإمَــامَــة
أهل البیت فی الاَدب العربی
الرجعة وأُصول الاِسلام
منزلته
كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا(عليه السلام)
السرّ في تقبيل التربة الحسينية
أمير النحل
من فضائل الإمام علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة
خطبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في يوم ...

 
user comment