عربي
Saturday 23rd of November 2024
0
نفر 0

أبو رافع مولى رسول الله

غلبت علیه کنیته ، واختلف فی اسمه ، فقیل : أسلم ؛ وهو أشهر ما قیل فیه ، وقیل : إبراهیم ، وقیل غیر ذلک . أحد الوجوه البارزة فی التشیع ، ومن السابقین إلى التألیف والتدوین والعلم ، وأحد صحابة الإمام الأبرار . کان غلاما للعباس عم النبی ( صلى الله علیه وآله وسلم) ، ثم وهبه العباس للنبی ( صلى الله علیه وآله وسلم). ولما أسلم العباس وبلغ أبو رافع رسول الله ( صلى الله علیه وآله وسلم) بإسلامه أعتقه .
أبو رافع مولى رسول الله

غلبت علیه کنیته ، واختلف فی اسمه ، فقیل : أسلم ؛ وهو أشهر ما قیل فیه ، وقیل : إبراهیم ، وقیل غیر ذلک . أحد الوجوه البارزة فی التشیع ، ومن السابقین إلى التألیف والتدوین والعلم ، وأحد صحابة الإمام الأبرار . کان غلاما للعباس عم النبی ( صلى الله علیه وآله وسلم) ، ثم وهبه العباس للنبی ( صلى الله علیه وآله وسلم). ولما أسلم العباس وبلغ أبو رافع رسول الله ( صلى الله علیه وآله وسلم) بإسلامه أعتقه .
شهد أبو رافع حروب النبی ( صلى الله علیه وآله وسلم) کلها إلا بدرا ووقف بعده إلى جانب الإمام أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) ثابت العقیدة ولم یفارقه. وهو أحد رواة حدیث الغدیر. وعد من أبرار الشیعة وصالحیهم. وکان مع الإمام ( علیه السلام ) أیضا فی جمیع معارکه. وکان مسؤولا عن بیت ماله ( علیه السلام ) بالکوفة. وولداه عبید الله وعلی من کتابه ( علیه السلام ) . ولأبی رافع کتاب کبیر عنوانه السنن والقضایا والأحکام ، یشتمل على الفقه فی أبوابه المختلفة ، رواه جمع من المحدثین الکبار وفیهم ولده . وله کتب أخرى منها کتاب أقضیة أمیر المؤمنین ، و کتاب الدیات وغیرهما ، ویعتقد بعض العلماء أنها قاطبة أبواب ذلک الکتاب الکبیر وفصوله. وذهب أبو رافع مع الإمام الحسن ( علیه السلام ) إلى المدینة بعد استشهاد الإمام أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) ووضع الإمام الحسن المجتبى ( علیه السلام ) نصف بیت أبیه تحت تصرفه . وروى أبو رافع عن رسول الله ( صلى الله علیه وآله وسلم) أیضا. وذکر البعض أنه توفی سنة 40 ه‍ .
فی رجال النجاشی عن أبی رافع : دخلت على رسول الله ( صلى الله علیه وآله وسلم) وهو نائم ، أو یوحى إلیه ، وإذا حیة فی جانب البیت ، فکرهت أن أقتلها فأوقظه ، فاضطجعت بینه وبین الحیة ، حتى إن کان منها سوء یکون إلی دونه ، فاستیقظ وهو یتلو هذه الآیة : ( إنما ولیکم الله ورسوله والذین آمنوا الذین یقیمون الصلاة ویؤتون الزکاة وهم راکعون ). ثم قال : الحمد لله الذی أکمل لعلی ( علیه السلام ) منیته ، وهنیئا لعلی ( علیه السلام ) بتفضیل الله إیاه ، ثم التفت ، فرآنی إلى جانبه ، فقال : ما أضجعک هاهنا یا أبا رافع ؟ فأخبرته خبر الحیة ، فقال : قم إلیها فاقتلها ، فقتلتها . ثم أخذ رسول الله ( صلى الله علیه وآله وسلم) بیدی فقال : یا أبا رافع کیف أنت وقوم یقاتلون علیا ( علیه السلام ) هو على الحق وهم على الباطل ! یکون فی حق الله جهادهم ، فمن لم یستطع جهادهم فبقلبه ، فمن لم یستطع فلیس وراء ذلک شیء ، فقلت : ادع لی إن أدرکتهم أن یعیننی الله ویقوینی على قتالهم ، فقال : اللهم إن أدرکهم فقوه وأعنه . ثم خرج إلى الناس ، فقال : یا أیها الناس ! من أحب أن ینظر إلى أمینی على نفسی وأهلی ، فهذا أبو رافع أمینی على نفسی .(1)
وفی رجال النجاشی عن عون بن عبید الله بن أبی رافع : لما بویع علی ( علیه السلام ) وخالفه معاویة بالشام ، وسار طلحة والزبیر إلى البصرة ، قال أبو رافع : هذا قول رسول الله ( صلى الله علیه وآله وسلم) ، سیقاتل علیا ( علیه السلام ) قوم یکون حقا فی الله جهادهم . فباع أرضه بخیبر وداره ، ثم خرج مع علی ( علیه السلام ) وهو شیخ کبیر له خمس وثمانون سنة ، وقال : الحمد لله ، لقد أصبحت لا أحد بمنزلتی ، لقد بایعت البیعتین ، بیعة العقبة ، وبیعة الرضوان ، وصلیت القبلتین ، وهاجرت الهجر الثلاث ، قلت : وما الهجر الثلاث ، قال : هاجرت مع جعفر بن أبی طالب إلى أرض الحبشة ، وهاجرت مع رسول الله ( صلى الله علیه وآله وسلم) إلى المدینة ، وهذه الهجرة مع علی بن أبی طالب ( علیه السلام ) إلى الکوفة ، فلم یزل مع علی ( علیه السلام ) حتى استشهد علی ( علیه السلام ) ، فرجع أبو رافع إلى المدینة مع الحسن ( علیه السلام ) ، ولا دار له بها ولا أرض ، فقسم له الحسن ( علیه السلام ) دار علی ( علیه السلام ) بنصفین ، وأعطاه سنح: أرض أقطعه إیاها ، فباعها عبید الله بن أبی رافع من معاویة بمائة ألف وسبعین ألفا .
من أقوال النبی(صلى الله علیه وآله وسلم) فیه
1ـ عن الحکم قال: «بعث رسول الله(صلى الله علیه وآله) أرقم بن أبی الأرقم ساعیاً على الصدقة، فقال لأبی رافع: هل لک أن تُعیننی وأجعل لک سهم العاملین؟ فقال: حتّى أذکر ذلک للنبی(صلى الله علیه وآله وسلم)، فذکره للنبی فقال(صلى الله علیه وآله وسلم): یا أبا رافع، إنّا أهل بیت لا تحلّ لنا الصدقة، وإنّ مولى القوم من أنفسهم»(2).
هنا النبی(صلى الله علیه وآله وسلم) ألحق أبا رافع ببیت الوحی والرسالة، وهذا شرف عظیم لأبی رافع.
من أقوال العلماء فیه
1ـ قال الشیخ النجاشی(قدس سره): «وشهد مع النبی(صلى الله علیه وآله وسلم) مشاهده، ولزم أمیر المؤمنین(علیه السلام) من بعده، وکان من خیار الشیعة، وشهد معه حروبه، وکان صاحب بیت ماله بالکوفة»(3).
2ـ قال الشیخ ابن داود الحلّی(قدس سره): «عتیق رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم)، صاحب أمیر المؤمنین بعده، ثقة»(4).
3ـ قال العلّامة الحلّی(قدس سره): «أبو رافع... ثقة... أعمل على روایته»(5).
4ـ قال الشیخ محیی الدین المامقانی(قدس سره): «إنّ مَن راجع المزایا التی نالها المترجم والسجایا التی حازها، وقربه من نبیّ الرحمة(صلى الله علیه وآله) والأئمّة الهداة، وعطفهم علیه، وعدّه منهم، وانقطاعه بهم لا یشکّ فی کونه من أوثق الثقات وأجلّ الرواة فتدبّر»(6).
روایته للحدیث
یعتبر من رواة الحدیث فی القرن الأوّل الهجری، فقد روى أحادیث عن رسول الله(صلى الله علیه وآله)، والإمام علی(علیه السلام)، وأحد رواة حدیث الغدیر.
من أولاده
1ـ عبید الله بن أبی رافع، کاتب أمیر المؤمنین(علیه السلام)، وأوّل مَن ألّف فی الرجال.
2ـ علی بن أبی رافع، کاتب أمیر المؤمنین(علیه السلام)، صنّف کتاباً فی فنون من الفقه.
من مؤلّفاته
(السُنن والقضایا والأحکام) یشتمل على أبواب الفقه المختلفة، یرویه عن الإمام علی(علیه السلام).
وفاته
تُوفّی(رضی الله عنه) بعد عام 40ﻫ.
المصادر :
1- رجال النجاشی: 5 رقم1
2- 3الطبقات الکبرى 4/74.
3- رجال النجاشی: 4 رقم1.
4- رجال ابن داود: 31 رقم12.
5- خلاصة الأقوال: 47.
6- تنقیح المقال 3/198 رقم73


source : rasekhoon
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

التشيّع إتجاه فكري وسياسي
الحياة العلمية والسياسية في زمن الإمام الباقر ...
البدعة الحسنة والسيئة
المعصومة سلام الله علیها
فکرة عمل الدیود باعث للضوء
حبّ أهل البیت علیهم السلام فی السُنّة المطهّرة
الإمام الباقرعليه السلام وإصلاح الأمّة
استهداف نبي الرحمة (ص) من الراهب بحيرى حتى براءة ...
مع الثورة الحسينية
رساله الامام الهادي ( عليه السلام ) فى الرد على ...

 
user comment